217
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

(فقيل له) أي لعبد اللَّه.
(ولا ولده) كان معطوف على ما تضمّنه شرطيّة السابقة، كأنّه قال: لا يخصمني أحدٌ فيما ذكر، فقيل له: ولا يخصمك ولد عليّ عليه السلام أيضاً على سبيل الاستفهام الإنكاري.
وقيل: كأنّه عطف على أحد بحسب المعنى، أي ما علمت بين قطريها أحداً ولا ولده.۱
قوله: (وهم يخلون من عالم) من الخلو، و«عالم» بكسر اللّام، والجملة استفهام إنكاري، أي لا يخلون من وجود عالم أبداً.
وقيل: يحتمل بعيد أن يكون عالم بفتح اللّام من باب القلب، والجملة إخبار بحسب اللّفظ ونفى بحسب المعنى، أي لا يخلون منه الحليم أو الجواد أو الشريف.۲
و«الصناديد» أيضاً جماعة العسكر.
وقوله: (فحطّ رحله) أي أنزله.
وقوله: (في ثوبين ممغّرين).
في القاموس: «المغرة - ويحرّك - : طين أحمر. والممغّر: لمظم المصبوع بها».۳
وقوله: (كأنّه فلقة قمر) أي قطعة منه.
قال الجوهري: «الفِلقة - بالكسر - : الكِسرة، يُقال: أعطني فلقة الجفنة، أي نصفها».۴(فقال: الحمد للَّه محيّث الحيث) أي جاعل المكان مكاناً فلا حيث له.
قال الجوهري: «حيث: كلمة تدلّ على المكان؛ لأنّه ظرف في الأمكنة بمنزلة حين في الأزمنة»۵ انتهى.
ويحتمل أن يكون المعنى جاعل الدهر والزمان وموجدهما. قال ابن هشام: «قال الأخفش: وقد ترد حيث للزمان».۶
وقيل: يحتمل أن يكون «حيث» تعليليّة، أي هو علّة العلل وجاعل العلل عللاً.۷

1.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۶.

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۳۵ (مغر).

3.الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۴۴ (فلق) مع اختلاف يسير في اللفظ.

4.الصحاح، ج ۱، ص ۲۸۰ (حيث).

5.مغني اللبيب، ج ۱، ص ۱۳۱.

6.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۱۴.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
216

قال الفيروزآبادي: «اُسَيد - كزبير - : اسم جماعة من الصحابة، أو كأمير».۱
وقال: «يعقوبا: قرية ببغداد»۲ انتهى.
وقيل: سمّيت باسم بانيها أبي يعقوب.۳
قوله: (أنّ عبد اللَّه بن نافع الأزرق).
في القاموس: «الأزارقة من الخوارج نُسبوا إلى نافع بن الأزرق».۴
والضمير في قوله: (بين قطريها) إلى الأرض، والقُطر بالضمّ: الناحية، والجانب.
(تبلغني إليه) أي إلى ذلك الأحد.
(المطايا) جمع المطيّة، وهي دابّة تمطو في سيرها، أي تجدّ وتسرع فيه، وغرض الملعون: لو وجد أحد في وجه الأرض بحيث يمكنني الوصول إليه ولو بالمطايا.
(يخصمني) أي يغلبني في الخصومة، ويُجيبني عن هذه المسألة وهي: (أنّ عليّاً عليه السلام قتل أهل النهروان) من الخوارج (وهو لهم غير ظالم).
الواو للحال.
وقوله: (لرحلت إليه) جواب «لو».
قال الجوهري:
الخصم: معروف. وخاصمت فلاناً فخصمته، أخصمه - بالكسر - ولا يقال بالضمّ، وهو شاذّ، ومنه قرأ حمزة: «وهم يخصمون»؛ لأنّ ما كان من قولك فاعلته ففعلته، فإنّ يفعل منه يردّ إلى الضمّ إذا لم يكن فيه حرف من حروف الحلق من أيّ باب كان من الصحيح، تقول: عالمته فعلمته أعلمه بالضمّ، وفاخرته ففخرته أفخره بالفتح، لأجل حرف الحلق. وأمّا ما كان من المعتل مثل وجدت وبعت ورميت وسعيت، فإنّ جميع ذلك يردّ إلى الأصل إلّا ذوات الواو؛ فإنّها ترد إلى الضمّ، تقول: راضيته فرضوته أرضوه، وخاوفني فخفته أخوفه، وليس في كلّ شي‏ء يقال هذا، لا يقال: نازعته فنزعته؛ لأنّهم استغنوا عنه بغلبته.۵

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۷۴ (أسد) مع اختلاف في اللفظ.

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۰۷ (عقب).

3.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۶ بعنوان «قيل».

4.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۴۰ (زرق).

5.الصحاح، ج ۵، ص ۱۹۱۲ و ۱۹۱۳ (خصم) مع التلخيص.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 72235
صفحه از 568
پرینت  ارسال به