(فقيل له) أي لعبد اللَّه.
(ولا ولده) كان معطوف على ما تضمّنه شرطيّة السابقة، كأنّه قال: لا يخصمني أحدٌ فيما ذكر، فقيل له: ولا يخصمك ولد عليّ عليه السلام أيضاً على سبيل الاستفهام الإنكاري.
وقيل: كأنّه عطف على أحد بحسب المعنى، أي ما علمت بين قطريها أحداً ولا ولده.۱
قوله: (وهم يخلون من عالم) من الخلو، و«عالم» بكسر اللّام، والجملة استفهام إنكاري، أي لا يخلون من وجود عالم أبداً.
وقيل: يحتمل بعيد أن يكون عالم بفتح اللّام من باب القلب، والجملة إخبار بحسب اللّفظ ونفى بحسب المعنى، أي لا يخلون منه الحليم أو الجواد أو الشريف.۲
و«الصناديد» أيضاً جماعة العسكر.
وقوله: (فحطّ رحله) أي أنزله.
وقوله: (في ثوبين ممغّرين).
في القاموس: «المغرة - ويحرّك - : طين أحمر. والممغّر: لمظم المصبوع بها».۳
وقوله: (كأنّه فلقة قمر) أي قطعة منه.
قال الجوهري: «الفِلقة - بالكسر - : الكِسرة، يُقال: أعطني فلقة الجفنة، أي نصفها».۴(فقال: الحمد للَّه محيّث الحيث) أي جاعل المكان مكاناً فلا حيث له.
قال الجوهري: «حيث: كلمة تدلّ على المكان؛ لأنّه ظرف في الأمكنة بمنزلة حين في الأزمنة»۵ انتهى.
ويحتمل أن يكون المعنى جاعل الدهر والزمان وموجدهما. قال ابن هشام: «قال الأخفش: وقد ترد حيث للزمان».۶
وقيل: يحتمل أن يكون «حيث» تعليليّة، أي هو علّة العلل وجاعل العلل عللاً.۷
1.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۹۶.
2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۳۵ (مغر).
3.الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۴۴ (فلق) مع اختلاف يسير في اللفظ.
4.الصحاح، ج ۱، ص ۲۸۰ (حيث).
5.مغني اللبيب، ج ۱، ص ۱۳۱.
6.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۱۴.