أي أصابها وجع الولادة.
فقوله: (وأخذها المخاض بالنبيّ صلى اللَّه عليه وآله) كالتفسير للسابق.
(حضرتها فاطمة بنت أسد) بن هاشم بن عبد مناف (امرأة أبي طالب) وهي اُمّ أمير المؤمنين عليه السلام.
(فلم تزَل معها حتّى وضعت، فقالت إحداهما).
يعني فاطمة، كما يظهر من قوله: (فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت).
وقوله: (فقال لها أبو طالب) إلى آخره، يدلّ على كمال فضل أبي طالب وعلمه وإيمانه برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قبيل البعثة فكيف بعدها، وانعقد عليه إجماع الشيعة، ويدلّ على ذلك أخبار متكثّرة من طرق الخاصّة۱ والعامّة۲ حتّى قيل: إنّه من آخر أوصياء عيسى عليه السلام،۳ وفي بعض الأخبار۴ دلالة عليه أيضاً، وخلاف أهل الخلاف في ذلك ليس بشيء.
متن الحديث الستّين والأربعمائة
۰.مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ۵عَبْدِ الْعَزِيزِ [بْنِ ]الْمُهْتَدِي ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى :«مَنْ ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ»۶قَالَ :«صِلَةُ الْإِمَامِ فِي دَوْلَةِ الْفَسَقَةِ۷ » .
شرح
السند مجهول.
قوله: (محمّد بن أحمد) لا أعرفه.
وقيل: لا يبعد أن يكون محمّد بن أحمد بن علي بن الصّلت القمّي الذي ذكره الصدوق
1.اُنظر: الأمالي للصدوق، ص ۵۹۷، المجلس ۷۶، ح ۸۲۵؛ وص ۷۱۲، المجلس ۸۹، ح ۹۷۹ و ۹۸۱؛ روضة الواعظين، ص ۱۳۹؛ الأمالي للطوسي، ص ۳۰۵، المجلس ۱۱، ح ۶۱۲.
2.اُنظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۶۵ - ۸۴.
3.اُنظر: شرح المازندراني، ج ۱۲، ص ۴۲۳؛ مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۵۳.
4.اُنظر: كمال الدين، ص ۱۶۶، ح ۲۱؛ روضة الواعظين، ص ۲۷۸.
5.في الطبعة الجديدة: «وعن».
6.الحديد (۵۷): ۱۱.
7.في بعض نسخ الكافي: «الفسقاء».