29
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

وفي القاموس: «النفر: الناس كلّهم، وما دون العشرة من الرجال، كالنفير. الجمع: أنفار».۱(قال).
القائل أحد الرواة.
(وروى بعضهم: سفر) بدل نفر، المآل واحد.
السفر: جمع السافر، بمعنى المسافر، كصاحب وصحب. قال بعض الأفاضل: «اعلم أنّ ظاهر بعض الأخبار أنّ المراد رفيق الزاد، وظاهر بعضها رفيق السير، فلا تغفل».۲

متن الحديث الخامس والستّين والأربعمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى‏ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
«فِي وَصِيَّةِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، سَافِرْ بِسَيْفِكَ وَخُفِّكَ وَعِمَامَتِكَ وَخِبَائِكَ وَسِقَائِكَ وَإِبْرَتِكَ وَخُيُوطِكَ وَمِخْرَزِكَ ، وَتَزَوَّدْ مَعَكَ مِنَ الْأَدْوِيَةِ مَا تَنْتَفِعُ بِهَا أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ ، وَكُنْ لِأَصْحَابِكَ مُوَافِقاً إِلَّا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .

شرح‏

السند ضعيف.
قوله: (خبائك وسقائك) إلى آخره.
قال الفيروزآبادي: «الخباء - ككساء - من الأبنية، يكون من وبر، أو صوف، أو شعر».۳
وقال: «السّقاء - ككساء - : جلد النخلة إذا أجذع، يكون للماء واللّبن. الجمع: أسقية، وأسقيات».۴
وإبرة الحديد - بالكسر - معروفة، وجمعها: إبَر، كعِنب.
والخرز: كتب الخفّ والقربة ونحوهما، وهو جمعها وخياطتها، والمِخرز - بالكسر - : ما يخرز به، وهو أعمّ من الإبرة، الضخم والآلة التي يسمّونه أهل الفرس درفش، ولعلّ المراد

1.. القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۴۶ (نفر).

2.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۸۵.

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۲۳ (خبى).

4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۴۳ (سقى).


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
28

والظاهر أنّ هذا الحكم يعمّ السفر والحضر. قال الفيروزآبادي: «اللغط - ويحرّك - : الصوت، والجلبة، أو أصوات مبهمة لا تُفهم، لغطوا كمنعوا ولغطّوا وألغطوا».۱

متن الحديث الرابع والستّين والأربعمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى‏ عليه السلام ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عليهما السلام فِي وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِعَلِيٍّ عليه السلام :
«لَا تَخْرُجْ فِي سَفَرٍ وَحْدَكَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ؛ يَا عَلِيُّ ، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَافَرَ وَحْدَهُ فَهُوَ غَاوٍ ، وَالِاثْنَانِ غَاوِيَانِ ، وَالثَّلَاثَةُ نَفَرٌ».
قَالَ : وَرَوى‏ بَعْضُهُمْ : «سَفْرٌ» .

شرح‏

السند مرسل، مع احتمال الضعف.
قوله: (فإنّ الشيطان مع الواحد) يوسوسه ويخيّله التخييلات الشيطانيّة، ويفزعه في النوم واليقظة.
(يا علي، إنّ الرجل إذا سافر وحده فهو غاوٍ).
قال الجوهري: «الغيّ: الضلال، والخيبة أيضاً. وقد غوى - بالفتح - يغوي غيّاً وغواية، فهو غاوٍ».۲
ولعلّ المقصود هنا أنّه ضالّ عن طريقه الذي أراد سلوكه، وخائب عن نيل مقصوده. ويحتمل أن يُراد الغواية عن طريق الحقّ، أو الأعمّ.
(والثلاثة نفر) أي جماعة يصحّ أن يجتزى بهم في السفر، ولا يطلب الأكثر.
قال في المصباح: «النفر - بفتحتين - : جماعة الرجال من ثلاثة إلى عشرة. وقيل إلى سبعة. ولا يُقال: نفر فيما زاد على العشرة».۳

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۸۳ (لغط) مع التلخيص.

2.الصحاح، ج ۶، ص ۲۴۵۰ (غوى).

3.المصباح المنير، ص ۶۱۷ (نفر).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 73754
صفحه از 568
پرینت  ارسال به