305
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

(وجعل يشبّ) إلى آخره.
يُقال: شبّ فلان يشِبّ - بالكسر - : إذا نما، وكبر، وارتفع. والمراد بالجمعة الاُسبوع تسمية للكلّ باسم الجزء. ويحتمل أن لا يكون بناء تلك التشبيهات على المساواة الحقيقيّة، بل على محض الإسراع في النموّ كما هو شايع في المحاورات.
وقوله: (تزهران) أي تضيئان. يُقال: زهرت النار والسراج - كمنع - زهوراً: إذا أضاءت.
وقوله: (فمكثت تفعل) أي ما ذكر.
وقوله: (فتخرج في الحاجة) بيان للفعل.
وفي بعض النسخ: «تعتلّ» بدل «تفعل» وهو أظهر. وفي تاج اللّغة: «الاعتلال: بهانه آوردن».
وقوله: (فلمّا تحرّك) أي مشى.
وقوله: (فلمّا أرادت الانصراف أخذ بثوبها).
قال صاحب معارج النبوّة:
قال لاُمّه: هل غير هذه البقعة منزل آخر؟
قالت: نعم، أحسن وأوسع وأزين، وهذه البقعة ضيّقة، وإنّما أسكنتك خوفاً من العدوّ وتحرّزاً من قتلك. فالتمسها أن تخرجه معها، فلمّا أخرجته ليلاً رأى عليه السلام أرضاً موضوعة مبسوطة وسماءً مرفوعة مزيّنة بزينة الكواكب، فقال ما حكاه جلّ شأنه عنه في القرآن الكريم: «فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً»۱الآية.۲
وقوله: (القدوم) بفتح القاف.
قال الجوهري: «القدوم: التي ينحت بها مخفّفة. قال ابن السكّيت: ولا تقل: قدّوم بالتشديد. والجمع: قُدُم».۳
وقال في النهاية: «القَدوم - بالفتح وبالتخفيف والتشديد - : قدوم النجّار».۴

1.الأنعام (۶): ۷۶.

2.نقل عنه المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۳۰.

3.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۰۸ (قدم).

4.النهاية، ج ۴، ص ۲۷ (قدم).


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
304

من الدخول فيها، ووكّل على أبواب المدينة اُمناء منهم آزر، فحضرت زوجته عنده، فواقعها، فحملت بإبراهيم عليه السلام.۱(فظنَّ) آزر (أنّه) أيّ إبراهيم عليه السلام (صاحبه) الذي أخبر به نمرود.
(فأرسل) أي نمرود، أو آزر.
وفي بعض النسخ: «فأرسلوا» أي اُمراء نمرود.
(لا يكون في الرحم) أي رحم اُمّ إبراهيم عليه السلام، أو مطلق النساء.
(شي‏ء إلّا علموا به).
في بعض النسخ: «إلّا علمن به».
(فنظرن).
في بعض النسخ: «فنظرت» على البناء للمجهول، والمستتر فيه لاُمّ إبراهيم عليه السلام.
وقوله: (إلى بعض الغيران).
قال الفيروزآبادي:
الغَوْر: الكهف، كالمغارة، والغار. أو الغار كالبيت في الجبل، أو المنخفض فيه، أو كلّ مطمئنّ من الأرض أو الجحر يأوي إليه الوحشي، الجمع: أغوار، وغيران.۲
وقوله: (يمصّها) بفتح الميم.
وقوله: (فيشخب لبنها) أي يسيل منها اللّبن.
قال الفيروزآبادي: «الشخب - ويضمّ - : ما خرج من الضرع من اللّبن. وشخب اللّبن - كنصر ومنع - فانشخب».۳
وروى صاحب معارج النبوّة:
أنّه يشخب من إبهامه لبنٌ وعسل صاف، وقيل: إنّه يشخب من إحدى أصابعه ماء ومن الاُخرى لبن خالص ومن الاُخرى عسل مصفّى ومن الاُخرى تمر ومن الاُخرى سمن.۴

1.نقل عنه المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۲۹.

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۰۵ (غور) مع التلخيص.

3.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۸۶ (شخب) مع التلخيص.

4.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه عنه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۳۰ مع اختلاف يسير في اللفظ.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 73791
صفحه از 568
پرینت  ارسال به