(وجعل يشبّ) إلى آخره.
يُقال: شبّ فلان يشِبّ - بالكسر - : إذا نما، وكبر، وارتفع. والمراد بالجمعة الاُسبوع تسمية للكلّ باسم الجزء. ويحتمل أن لا يكون بناء تلك التشبيهات على المساواة الحقيقيّة، بل على محض الإسراع في النموّ كما هو شايع في المحاورات.
وقوله: (تزهران) أي تضيئان. يُقال: زهرت النار والسراج - كمنع - زهوراً: إذا أضاءت.
وقوله: (فمكثت تفعل) أي ما ذكر.
وقوله: (فتخرج في الحاجة) بيان للفعل.
وفي بعض النسخ: «تعتلّ» بدل «تفعل» وهو أظهر. وفي تاج اللّغة: «الاعتلال: بهانه آوردن».
وقوله: (فلمّا تحرّك) أي مشى.
وقوله: (فلمّا أرادت الانصراف أخذ بثوبها).
قال صاحب معارج النبوّة:
قال لاُمّه: هل غير هذه البقعة منزل آخر؟
قالت: نعم، أحسن وأوسع وأزين، وهذه البقعة ضيّقة، وإنّما أسكنتك خوفاً من العدوّ وتحرّزاً من قتلك. فالتمسها أن تخرجه معها، فلمّا أخرجته ليلاً رأى عليه السلام أرضاً موضوعة مبسوطة وسماءً مرفوعة مزيّنة بزينة الكواكب، فقال ما حكاه جلّ شأنه عنه في القرآن الكريم: «فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً»۱الآية.۲
وقوله: (القدوم) بفتح القاف.
قال الجوهري: «القدوم: التي ينحت بها مخفّفة. قال ابن السكّيت: ولا تقل: قدّوم بالتشديد. والجمع: قُدُم».۳
وقال في النهاية: «القَدوم - بالفتح وبالتخفيف والتشديد - : قدوم النجّار».۴
1.الأنعام (۶): ۷۶.
2.نقل عنه المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۳۰.
3.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۰۸ (قدم).
4.النهاية، ج ۴، ص ۲۷ (قدم).