319
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

(فاعترضه العاشر) أي وقع فيه، أو تصدّى له.
(ليعشر ما معه).
يقال: عشرهم - كنصر - عشراً: إذا أخذ عُشر أموالهم. والعاشر والعشار: قابضه.
وقوله: (وغضب إبراهيم عليه السلام على فتحه) بالضاد المعجمة فيما رأيناه من النسخ، وكأنّه على البناء للفاعل. وقيل: للمفعول. وقيل: كلمة «على» تعليليّة.
قال الفيروزآبادي: الغضب - بالتحريك - ضدّ الرضى. غَضِبَ عليه وله - كسمع - : إذا كان حيّاً، وغضب به: إذا كان ميّتاً»۱ فتأمّل.
وقراءة بعض الأفاضل بالصّاد المهملة وقال: «أي غصب العاشر إبراهيم عليه السلام»۲ على فتحه.
قال الفيروزآبادي: «غصب فلاناً على الشي‏ء: قهره».۳
وقوله: (هي حرمتي).
قال الفيروزآبادي: «الحرمة - بالضمّ وبضمّتين وكهمزة - : ما لا يحلّ انتهاكه».۴
وقال الجوهري: «حرمة الرجل: حرمه وأهله».۵
وقوله: (فلم أعرض لها).
كان الأصل: لم أتعرّض لها، فصحّف.
قال الفيروزآبادي: «عرض له كذا يعرض: ظهر عليه وبدا، كعرض كسمع. والشي‏ء له: أظهره له. وتعرّض له: تصدّى».۶
وقال في تاج اللّغة: «العرض: فراميش آمدن، وآشكار كردن، وفعله كضرب».
وقوله: (أن اُخدمها قبطيّة).
قال الجوهري: «أخدمه، أي أعطاه خادماً».۷
وفي القاموس: «القِبط - بالكسر - : أهل مصر. ورجلٌ قبطي - بالكسر - وهي بهاء».۸

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۱۱ (غضب) مع التلخيص.

2.مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۵۹.

3.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۱۱ (غصب).

4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۹۵ (حرم).

5.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۹۵ (حرم).

6.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۳۶ (عرض) مع التلخيص.

7.الصحاح، ج ۵، ص ۱۹۰۹ (خدم).

8.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۷۸ (قبط) مع التلخيص.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
318

السجن، وبقي فيه أربعين يوماً - وقيل: سبع سنين - ثمّ أخرجه منه ليحرقه بعد تمام الحير، وجمع الحطب فيه، وبنى بناءً عالياً مشرفاً عليه حتّى ينظر إلى إبراهيم عليه السلام وهو في النار.۱
وقوله: (وألهب فيه النار) أي أوقدها.
وقوله: (من بلادهم) هي أرض بابل.
وَقَالَ [لهم:] «إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ»۲ إلى ما فيه صلاح ديني، أو إلى مقصدي.
(فتحمّل إبراهيم بماشيته وماله)؛ الباء للتعدية، أو للمصاحبة.
(وعمل تابوتاً) أي صندوقاً.
قال الجوهري: «التابوت، أصله تابُوَة، مثل ترقوة، وهو فعلوة، فلمّا سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء».۳(وشدّ عليها الأغلاق)؛ الضمير لسارة.
وفي بعض النسخ: «عليه» فالضمير للتابوت. والأغلاق: جمع غلق - بالتحريك - كجمل وإجمال. والغلق والمغلاق: ما يغلق به الباب.
(غيرةً منه عليها) يعني إنّما فعل ذلك لئلّا يراها أحد.
وروي أنّها كانت في غاية الحسن وكمال الجمال حتّى أنّ حُسن يوسف عليه السلام كان سهمان من ستّة أسهم من حسنها، وكانت كصورة حوراء.۴(ومضى حتّى خرج من سلطان نمرود) أي مملكته، حيث يصل سلطنته إليها.
وفي هذا دلالة على أنّ نمرود لم يملك الأرض شرقها وغربها خلافاً لبعض المؤرِّخين.۵(وصار إلى سلطان رجل من القبط) بالكسر، وهو أهل مصر.
(يُقال له: عرارة) بالعين المهملة والراي مهملتين بينهما ألف.
(فمرّ بعاشر له) أي لعرارة.

1.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۳۶ عن معارج النبوّة.

2.الصافّات (۳۷): ۹۹.

3.الصحاح، ج ۱، ص ۹۱ (توب).

4.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۵۳۷ عن معارج النبوّة.

5.نقله الطبري عن جماعة في الكامل، ج ۱۱، ص ۱۱۶.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 73778
صفحه از 568
پرینت  ارسال به