وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»1 وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».2«لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ» يَقُولُ : لَسْتُمْ بِيَهُودٍ فَتُصَلُّوا قِبَلَ الْمَغْرِبِ ، وَلَا نَصَارى فَتُصَلُّوا قِبَلَ الْمَشْرِقِ ، وَأَنْتُمْ عَلى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ».3
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «يَكادُ زَيْتُها يُضِىءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ» يَقُولُ : مَثَلُ أَوْلَادِكُمُ الَّذِينَ يُولَدُونَ مِنْكُمْ كَمَثَلِ الزَّيْتِ الَّذِي يُعْصَرُ مِنَ الزَّيْتُونِ «يَكادُ زَيْتُها يُضِىءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ» يَقُولُ : يَكَادُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالنُّبُوَّةِ وَلَوْ لَمْ يُنْزَلْ عَلَيْهِمْ مَلَكٌ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (في قول اللَّه عزّ وجلّ) في سورة الشورى: «قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً»۴.
رووا عن ابن عبّاس في سبب نزول هذه الآية أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله لمّا قدم المدينة أتاه الأنصار وقالوا: إنّك ابن اُختنا، وقد هدانا اللَّه على يديك، وتنوبك نوائب وحقوق، وليس لك عندها سعة، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا شطراً، ونأتيك به وتستعين على ما ينوبك، فنزلت هذه الآية.۵
قال قتادة: اجتمع المشركون في مجمع لهم، فقال بعضهم لبعض: أترون محمّداً يسأل على ما يتعاطاه أجراً، فأنزل اللَّه هذه الآية.۶
واختلف المفسّرون في معناه على أربعة أقوال:
أحدها: أنّ معنى قوله «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى»: إلّا أن تودّوني في نفسي لقرابتي منكم،