وقال الفيروزآبادي:
هوى الشيء: سقط من علوّ إلى سفل. والرجل هوه - بالضمّ - : صعد وارتفع. والهوى - بالفتح - للإصعاد، والهُوي - بالضمّ - للانحدار.۱(قال: اُقسم بقبر محمّد).
في بعض النسخ: «بقبض محمّد».
(إذا قبض) أي المراد بالنجم هنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، وإطلاقه عليه من باب الاستعارة والتشبيه شائع في الأخبار والآيات، وقد مرّ في الاُصول في تفسير قوله تعالى: «وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»۲ أنّ المراد بالعلامات أي الأئمّة عليهم السلام، وبالنجم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، والمراد بهواه أي سقوطه وهبوطه وغروبه، أو صعوده موته صلى اللَّه عليه وآله وغيبته في التراب، أو صعود روحه إلى الملكوت.
«مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ».
قال البيضاوي:
الخطاب لقريش، أي ما عدل محمّد صلى اللَّه عليه وآله عن الطريق المستقيم.
«وَمَا غَوَى»: وما اعتقد باطلاً. والمراد نفي ما ينسبون إليه.
«وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى»؛ وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى.
«إِنْ هُوَ» أي القرآن، أو الذي نطق به.
«إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى»۳ إلّا وحي يوحيه اللَّه.۴(وقال اللَّه - عزّ وجلّ - لمحمّد صلى اللَّه عليه وآله) في سورة الأنعام: «قُلْ لَوْ أَنَّ عِندِي» أي عند قدرتي ومكنتي.
«مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» على تفسيره عليه السلام الموصول عبارة عن موته صلى اللَّه عليه وآله، واستعجالهم به ليظلموا أهل بيته. وعلى قول المفسّرين۵ عبارة عمّا استعجلوا به من العذاب بقوله:
1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۴۰۴ (هوي) مع التلخيص.
2.النحل (۱۶): ۱۶.
3.النجم (۵۳): ۲ - ۴.
4.تفسير البيضاوي، ج ۵، ص ۵۲۵ مع تفاوت يسير في اللفظ.
5.اُنظر: التبيان، ج ۴، ص ۱۵۳؛ الكشّاف، ج ۲، ص ۲۴؛ مجمع البيان، ج ۴، ص ۶۹.