وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هذَا شَيْطَاناً مُثِّلَ لَكَ، فَانْصَرِفْ ؛ فَإِنَّكَ لَا تَرى شَيْئاً ، فَانْصَرَفَ ، وَمَاتَتْ مِنْ لَيْلَتِهَا ، فَأَصْبَحَتْ فَإِذَا۱ عَلى بَابِهَا مَكْتُوبٌ : احْضُرُوا فُلَانَةَ ؛ فَإِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَارْتَابَ النَّاسُ ، فَمَكَثُوا ثَلَاثاً لَايَدْفِنُونَهَا۲ ارْتِيَاباً فِي أَمْرِهَا ، فَأَوْحَى اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ - لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام : أَنِ ائْتِ فُلَانَةَ ، فَصَلِّ عَلَيْهَا ، وَمُرِ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهَا ؛ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهَا ، وَأَوْجَبْتُ لَهَا الْجَنَّةَ بِتَثْبِيطِهَا عَبْدِي فُلَاناً عَنْ مَعْصِيَتِي» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (لم يقارف).
في الصحاح: «قارف فلان الخطيئة، أي خالطها».۳
وقوله: (فنخر إبليس نخرة).
يُقال: نخر - كضرب ونصر - نخيراً: إذا مدّ الصوت في خياشيمه.
وقوله: (لم يجرّب النساء) أي لم يخالطهنّ، ولم يعرف طريق مباشرتهنّ.
في القاموس: «جرّبه تجربةً: اختبره. ورجلٌ مجرّب - كمعظّم - بُلي ما عنده. ومجرّب: عرف الاُمور».۴
وفي بعض النسخ: «لم يحبّ النساء».
وقوله: (تقاصرت إليه نفسه) أي ظهر له تقصيرها.
في القاموس: «تقاصر: انتهى. وعنه: عجز».۵
وقوله: (منها) أي من فلانة البغية.
قال الجوهري: «نال خيراً ينال نيلاً؛ أي أصاب، وأصله نيل ينيل مثل تعب يتعب، وأناله غيره، والأمر منه: نَل بفتح النون».۶
وقوله: (بجلابيبه).
في القاموس: «الجلباب - كسرداب وسنمار - : القميص، وثوب واسع للمرأة دون
1.في بعض نسخ الكافي: «وإذا».
2.في الطبعة القديمة: «لم يدفنوها».
3.الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۱۶ (قرف).
4.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۴۵ (جرب).
5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۱۷ (قصر).
6.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۳۷ (نيل).