وقال الجوهري: «محقه يمحقه محقاً، أي أبطله ومحاه».۱(بالمثلات).
قال الجوهري: «المثلة - بفتح الميم وضمّ الثاء - : العقوبة، الجمع: المثلات».۲(واحتصد من احتصد) أي أهلكهم واستأصلهم.
قال الفيروزآبادي: «حصد الزرع والنبات حصداً وحصاداً: قطعه بالمنجل، كاحتصده».۳(بالنقمات).
قال الجوهري:
انتقم اللَّه منه، أي عاقبه. والاسم منه: النقمة، والجمع: نقمات. ونقم مثل كلمة وكلمات وكلم، وإن شئت سكّنت القاف ونقلت حركتها إلى النون، فقلت: نقمة، والجمع: نقم، مثل نعمة ونِعَمْ.۴(وكيف رزق وهدى) إلى سبيل الرزق، أو طريق الحقّ أيضاً.
(وأعطى) كلّ شيء خلقه وكماله اللّائق به.
(وأراهم حكمه، كيف حكم).
في بعض النسخ القديمة: «حلمه كيف حلم» هنا، وفي السابق: «حكمه كيف حكم»، أي أراهم بما ركز فيهم من البصيرة العقليّة أنّ حكمه في كلّ شيء نافذ بلا مانع بمجرّد الإرادة والقضاء، فلا يشكل عليه شيء من حيث الإيجاد والإفناء.
(وصبر حتّى يسمع ما يسمع ويرى) من الأقوال الكاذبة، والأعمال الخاطئة القبيحة، والأخلاق الذميمة، ونحوها.
(فبعث اللَّه - عزّ وجلّ - محمّداً صلى اللَّه عليه وآله بذلك).
هذا كالتأكيد للسابق، وذلك إشارة إلى الحقّ.
(ثمّ إنّه سيأتي عليكم من بعدي زمان) كزمان استيلاء بني اُميّة وبني العبّاس وأضرابهم.
(وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور)؛ على صيغة أفعل التفضيل من البَور والبوار، وهو
1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۵۵۳ (محق).
2.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۱۶ (مثل).
3.. القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۸۸ (حصد) مع التلخيص.
4.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۴۵ (نقم).