«تَنزِيلٌ» رفع على المدح.
«مِنْ حَكِيمٍ»: ذي حكمة يعلم الأشياء كما هي، أو يضع كلّ شيء موضعه، أو لا يجوز في حكمه، أو لا يعجل في عقوبة العاصي.
«حَمِيدٍ»۱ يحمده كلّ مخلوق بما ظهر عليه من نعمه، أو يحمد هو ذاته بذاته كما هو أهله.
«قُرآناً» بدل من «كتاباً»، أو عطف بيان له، أو منصور بتقدير أعني.
«غَيْرَ ذِي عِوَجٍ»: لا اختلال فيه بوجه.
وقيل: بالشكّّ.۲
قال الجوهري:
العَوَج - بالتحريك - مصدر قولك: عِوَج الشيء بالكسر، فهو أعوج، والاسم: العِوَج، بكسر العين.
قال ابن السكّيت: وكلّ ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه العوج بالفتح. والعوج بالكسر: ما كان في أرض، أو دين، أو معاش. يقال: في دينه عوج.۳«لِيُنْذِرَ» أي القرآن، أو الرسول.
«مَنْ كَانَ حَيّاً» أي عاقِلاً فَهِماً قابلاً للإنذار مستعدّاً لقبوله؛ فإنّ الغافل كالميّت، أو هو مؤمناً في علم اللَّه؛ فإنّ الحياة الأبديّة بالإيمان وتخصيص الإنذار به، لأنّه المنتفع به.
«وَيَحِقَّ الحقّ» ويجب كلمة العذاب.
قال الجوهري: «حقّ الشيء يحقّ - بالكسر - أي وجب».۴(على الكافرين) المصرّين على الكفر.
وجعلُهم في مقابلة من كان حيّاً إشعار بأنّهم لكفرهم وسقوط حجّتهم وعدم تأمّلهم أموات بالحقيقة.
وقيل: في ذكر الكتاب ووصفه بما ذكر ترغيب في الاقتداء به، وعدم المخالفة له،
1.فصّلت (۴۱): ۴۲.
2.اُنظر: الكشّاف، ج ۳، ص ۳۹۶؛ تفسير البيضاوي، ج ۵، ص ۶۵.
3.الصحاح، ج ۱، ص ۳۳۱ (عوج).
4.الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۶۱ (حقق).