61
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

(فقالوا: حداد واُحد سواء) يعني أنّهم توهّموا اتّحادهما.
(فتفرّقوا عنده) أي عند حداد.
(فنزل بعضهم بتيماء) إلى قوله: (فاتّخذوا بأرض المدينة الأموال).
قال الجوهري: «التيماء: الفلاة. وتيماء: اسم موضع».۱
وقال الفيروزآبادي: «فدك - محرّكة - : قرية بخيبر».۲
وقال: «خيبر: حصن معروف».۳
وقال: «آذنه الأمر وبه: أعلمه. وأذّن تأذيناً: أكثر الإعلام».۴
وقال: «بغيته أبغيته بغيةً - بالضمّ والكسر - : طلبته. والبغيّة - كرضيّة - : ما ابتغى بالبغية، بالكسر والضمّ».۵(فلمّا كثرت أموالهم بلغ تبّع، فغزاهم).
قيل: تُبَّع: ملكٌ في الزمان الأوّل اسمه أسعد أبو كرب.۶
وفي القاموس: «التبابعة: ملوك اليمن، الواحد كسكّر، ولا يسمّى به إلّا إذا كانت له حِمير وحضرموت».۷(وكانوا يرقّون) إلى قوله: (وكفرت به اليهود).
في القاموس: «الرقّة - بالكسر - : الرحمة، رققت له أرِقُ».۸
وفيه: «استطاب الشي‏ء: وجده طيّباً».۹
وفيه: «الاُسرة من الرجل: الرّهط الأدنون».۱۰
وقولهم: (ليس ذاك لك) أي لا يمكنك الإقامة فيها على جهة السلطنة؛ فإنّ غرضه من النزول فيها على تلك الجهة.

1.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۸۰ (تيم).

2.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۳۱۵ (فدك).

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۷ (خبر).

4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۹۵ (أذن).

5.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۰۴ (بغي) مع التلخيص.

6.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۳۶.

7.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۸ (تبع).

8.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۳۷ (رقق).

9.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۹۹ (طيب) مع التلخيص.

10.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۶۴ (أسر) مع التلخيص.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
60

والسين للمبالغة والإشعار بأنّ الفاعل يسأل ذلك عن نفسه.۱
وقال الشيخ الطبرسي رحمة اللَّه عليه:
قال ابن عبّاس: كانت اليهود يستفتحون، أي يستنصرون على الأوس والخزرج برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قبل مبعثه، فلمّا بعثه اللَّه من العرب، ولم يكن من بني إسرائيل، كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور: يا معشر اليهود، اتّقوا اللَّه وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمّد، ونحن أهل الشرك، وتصفونه، وتذكرون أنّه مبعوث، فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاء بشي‏ء نعرفه، وما بالذي كنّا نذكر لكم، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية.۲
ثمّ قال في تفسير الاستفتاح:
فيه وجوه:
أحدها: أنّ معناه يستنصرون، أي يقولون [في الحروب‏]: اللَّهُمَّ افتح علينا وانصرنا بحقّ النبيّ الاُمّي، اللَّهُمَّ انصرنا بحقّ النبيّ المبعوث إلينا، فهم يسألون الفتح الذي هو النصر.
وثانيها: أنّهم كانوا يقولون لمن ينابذهم: هذا نبيّ قد أطلَّ زمانه ينصرنا عليكم.
وثالثها: [أنّ‏] معنى يستفتحون يستعلمون من علمائهم صفة نبيّ يبعث من العرب، فكانوا يصفونه لهم، فلمّا بُعث أنكروه.۳(ما بين عَير) بالفتح (واُحُد) بضمّتين، وهما جبلان بالمدينة.
(فمرّوا بجبل يسمّى حداد).
كذا في أكثر النسخ، وفي بعضها: «حداداً» بالنصب، وهو الظاهر، ولعلّه على نسخة الأصل غير منصرف.
قال الفيروزآبادي: «حَدَد - محرّكة - : جبل بتيماء».۴
وقال بعض الأفاضل: «لعلّه زيد ألف حداد من النسّاخ، أو كان ذلك الجبل يسمّى بكلّ منهما».۵

1.تفسير البيضاوي، ج ۱، ص ۳۵۹.

2.مجمع البيان، ج ۱، ص ۲۹۹.

3.مجمع البيان، ج ۱، ص ۳۰۰.

4.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۸۷ (حدد).

5.القائل هو المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۳۶.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 93107
صفحه از 568
پرینت  ارسال به