فيظهر ظهرهما إلى السماء ، إمّا بخلاف الرغبة كما هو الظاهر ، و إمّا بوضع يديه على وجهه حتّى يكون ظهرهما إلى السماء ، و يجمع بين الأخبار بمحاذاة اليدين للوجه فى القنوات ، أو يكون فى غير الصلاة ، بأن يكون قبلها أو بعدها فى التعقيب ، و يؤيّده قوله عليه السلام : «فقلت: يا عبد اللّه » ؛ لأنّه لو كان عليه السلام فى الصلاة لما تكلّم.
و يمكن أن يكون التكلّم بعد الفراغ من الصلاة ، و فيه بعد ، و إذا كان الحال حال التضرّع والاستكانة فى القنوت و التشهّد ، فيحرّك السبابة اليمنى يميناً و شمالاً ، كأنّه يقول: لا أدرى مِن أصحاب اليمنى أنا أم أصحاب الشمال ، و عدم العلم و الإشارة إليه يصير سبباً لزيادة التضرّع و الاستكانة ، و إذا كانت الحال حال الانقطاع إلى اللّه تعالى بالكلّية ، فيحرّك السبابة اليسرى إلى جانب السماء بالتأنّى و يضعها ، و يشير إلى أنّ الروح و القلب و العقل يجرّنى إليك تعالى ، لكنّ التعلّقات الجسمانية و الجذبات الهيولانية يجرّنى إلى السفليات ، وأنا معلّق بين سماء الروح و أرض البدن ، ولا يمكننى الانقطاع إليك إلّا بجذبك ، فإنّ جذبة من جذباتك توازى عمل الثقلين ، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء ، فليرفع يديه إلى السماء حتّى تتجاوز عن رأسه؛ لأنّ البكاء علامة إجابة الدعاء ، فكأنّه وصل إلى المطلوب و أعطاه اللّه تعالى ، فيمدّ يديه حتّى يأخذه؛
منظور از «رغبة» و «رهبة» و «تبتّل» يا معانى لغوى آن هاست كه در حالات نماز براى دست ها ، با بالا بردن آن دو در تكبيرها و گذاشتن بر دو زانو در ركوع و چگونگى قراردادنشان در سجده و بلند كردن آن دو در قنوت حاصل مى شود ، كه در بعضى از اين حالت ها شوق و اميد [ به انسان ]دست مى دهد؛ مانند بالا بردن دست براى قنوت و در بعضى فروتنى و تذلّل ، [ با نحوه قرار گرفتن دست ها ] در ركوع و سجده ، و در بعضى از حالت ها بريدن و انقطاع به سوى خدا ، مانند [ حالت دست ها در ] سجده و قنوت و قرار گرفتن [ آنها ] در تشهد كه [ به تفصيل ] ذكر خواهد شد.
و يا معانى اصطلاحى آنها در احاديثْ مراد است كه در حديث صحيح به نقل از محمّد بن مسلم آمده است: از امام صادق عليه السلام شنيدم كه فرمود: مردى بر من گذر كرد و من با دست چپ در نماز [ يا در تعقيب نماز ] دعا مى كردم. گفت: اى ابا عبد اللّه ، با دست راستت [ دعا كن ] ، گفتم: بنده خدا ، خداوند متعال بر اين هم حقى دارد؛ همانند حقى كه به آن دارد. و حضرت فرمود: رغبت [ و شوق ] به اين است كه دو دستت را بگشايى و درون آنها را آشكار كنى و رهبت [ و خوف ] ، اين است كه دستانت را باز