155
در پرتوِ حديث

فيظهر ظهرهما إلى السماء ، إمّا بخلاف الرغبة كما هو الظاهر ، و إمّا بوضع يديه على وجهه حتّى يكون ظهرهما إلى السماء ، و يجمع بين الأخبار بمحاذاة اليدين للوجه فى القنوات ، أو يكون فى غير الصلاة ، بأن يكون قبلها أو بعدها فى التعقيب ، و يؤيّده قوله عليه السلام : «فقلت: يا عبد اللّه » ؛ لأنّه لو كان عليه السلام فى الصلاة لما تكلّم.
و يمكن أن يكون التكلّم بعد الفراغ من الصلاة ، و فيه بعد ، و إذا كان الحال حال التضرّع والاستكانة فى القنوت و التشهّد ، فيحرّك السبابة اليمنى يميناً و شمالاً ، كأنّه يقول: لا أدرى مِن أصحاب اليمنى أنا أم أصحاب الشمال ، و عدم العلم و الإشارة إليه يصير سبباً لزيادة التضرّع و الاستكانة ، و إذا كانت الحال حال الانقطاع إلى اللّه تعالى بالكلّية ، فيحرّك السبابة اليسرى إلى جانب السماء بالتأنّى و يضعها ، و يشير إلى أنّ الروح و القلب و العقل يجرّنى إليك تعالى ، لكنّ التعلّقات الجسمانية و الجذبات الهيولانية يجرّنى إلى السفليات ، وأنا معلّق بين سماء الروح و أرض البدن ، ولا يمكننى الانقطاع إليك إلّا بجذبك ، فإنّ جذبة من جذباتك توازى عمل الثقلين ، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء ، فليرفع يديه إلى السماء حتّى تتجاوز عن رأسه؛ لأنّ البكاء علامة إجابة الدعاء ، فكأنّه وصل إلى المطلوب و أعطاه اللّه تعالى ، فيمدّ يديه حتّى يأخذه؛
منظور از «رغبة» و «رهبة» و «تبتّل» يا معانى لغوى آن هاست كه در حالات نماز براى دست ها ، با بالا بردن آن دو در تكبيرها و گذاشتن بر دو زانو در ركوع و چگونگى قراردادنشان در سجده و بلند كردن آن دو در قنوت حاصل مى شود ، كه در بعضى از اين حالت ها شوق و اميد [ به انسان ]دست مى دهد؛ مانند بالا بردن دست براى قنوت و در بعضى فروتنى و تذلّل ، [ با نحوه قرار گرفتن دست ها ] در ركوع و سجده ، و در بعضى از حالت ها بريدن و انقطاع به سوى خدا ، مانند [ حالت دست ها در ] سجده و قنوت و قرار گرفتن [ آنها ] در تشهد كه [ به تفصيل ] ذكر خواهد شد.
و يا معانى اصطلاحى آنها در احاديثْ مراد است كه در حديث صحيح به نقل از محمّد بن مسلم آمده است: از امام صادق عليه السلام شنيدم كه فرمود: مردى بر من گذر كرد و من با دست چپ در نماز [ يا در تعقيب نماز ] دعا مى كردم. گفت: اى ابا عبد اللّه ، با دست راستت [ دعا كن ] ، گفتم: بنده خدا ، خداوند متعال بر اين هم حقى دارد؛ همانند حقى كه به آن دارد. و حضرت فرمود: رغبت [ و شوق ] به اين است كه دو دستت را بگشايى و درون آنها را آشكار كنى و رهبت [ و خوف ] ، اين است كه دستانت را باز


در پرتوِ حديث
154

اين ترديد ميان معناى لغوى و اصطلاحى ، از همان آغاز شرح موجود است و مجلسى رحمه الله ، در تفسير برخى واژه هاى به كار رفته در حديث مكاتبه اى امام رضا عليه السلام با محمّد بن سنان ، اين ترديد را نشان مى دهد. اين حديث ، در پاسخ پرسش ابن سنان نوشته شده است. راوى از امام ، حكمت غسل اليدين را در وضو ، تميزى آنها به گاه چرخاندن آنها در دعا و قنوتِ نماز دانسته ، تا با رغبت و رهبت و تبّتل روى آورند. مجلسى رحمه الله مراد از «رغبت» ، «رهبة» و «تبتّل» را تعيين قطعى نمى كند و مى گويد :
والمراد بالرغبة و الرهبة و التبتّل ، إمّا المعانى اللغوية الّتى تحصل لليدين فى أحوال الصلاة برفعهما فى التكبيرات و بوضعهما على الركبتين فى الركوع ، و كيفيات وضعهما فى السجود و رفعهما فى القنوت ، و فى بعض الكيفيات تحصل الرغبة و الرجاء ، كرفع اليد للدعاء فى القنوت ، و فى بعضها يحصل الخوف و الرهبة و الخضوع كما فى الركوع والسجود ، و فى بعضها يحصل التبتّل و الانقطاع إلى اللّه تعالى ، كالسجود و القنوت و الوضع فى التشهّد ، كما سيُذكر إن شاء اللّه تعالى.
وأمّا المعانى المصطلحة فى عرف الأخبار ، فإنّه ورد فى الصحيح عن محمّد بن مسلم ، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: مرّ بى رجل و أنا أدعو فى صلاتى بيسارى ، فقال: يا عبد اللّه ، بيمينك ، فقلت يا عبد اللّه ، إنّ للّه تبارك و تعالى حقّاً على هذه كحقّه على هذه. و قال: الرغبة تبسط يديك و تظهر باطنهما ، و الرهبة تبسط يديك و تظهر ظهرهما ، و التضرّع تحرّك السبابة اليمنى يمينا و شمالاً ، و التبتّل تحرّك السبابة اليسرى ترفعها فى السماء رِسلاً ـ أى متأنّياً ـ و تضعها ، و يرغب بهما و يرهب ، و يتبتّل ، و يمسح الرأس و القدمين؛ لأنّهما ظاهران مكشوفان ، و الابتهال تبسط يديك و ذراعيك إلى السماء ، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء ۱ .
و فى معناه أخبار كثيرة. والمراد بهذه الكيفيات واللّه أعلم: إنّه إذا كان الحال حال الرجاء أو الطلب مطلقاً ، فإنّ المطلوب هنا حسن الرجاء ، فيبسط بطن كفّيه إلى السماء ، كأنّه يطلب شيئاً بيديه حتّى يوضع مطلوبه فى يديه ، كالسائل الخسيس حال الگدية؟ أو إذا كانت الحال حال الخوف و الرهبة من اللّه تعالى بذكر ذنوبه ، فالمناسب رعاية الذنوب ، بأن يخطر بباله أنّى مع هذه الخطايا كيف أرفع يدى إلى السماء بالطلب ،

1.الكافى ، باب الرغبة و الرهبة من كتاب الدعاء خبر (۴) و كان اكثر اخبار هذا الباب بهذا المضمون فلاحظ .

  • نام منبع :
    در پرتوِ حديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 304432
صفحه از 410
پرینت  ارسال به