179
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
178

۰.سَيِّدي ۱ أخرِج حُبَّ الدُّنيا مِن قَلبي «300 » و اِجمَع بَيني وبَينَ المُصطَفى وآلِهِ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وخاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله «301 »وَانقُلني إلى دَرَجَةِ التَّوبَةِ إلَيكَ «302 » وأعِنّي بِالبُكاءِ عَلى نَفسي«303 » فَقَد أفنَيتُ بِالتَّسويفِ وَالآمالِ عُمُري «304 »وقَد نَزَلتُ مَنزِلَةَ الآيِسينَ مِن خَيري «305 »فَمَن يَكونُ أسوَأَ حالاً مِنّي«306 » إن أنَا نُقِلتُ عَلى مِثلِ حالي إلى قَبري ۲ «307 »لَم اُمَهِّدهُ لِرَقدَتي«308 » ولَم أفرُشهُ بِالعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجعَتي ؟ «309 »

«سيّدي» سيّد القوم رئيسهم ، أصله سيود ، أُعلّ بقلب الواو ياء ثمّ أُدغمت ، والمولى لشرفه على الخدم .
«أخرج حبّ الدنيا من قلبي» يطلب من اللّه تعالى أن يخرج حبّ الدنيا من قلبه ، وهو رأس كلّ رذيلة وخطيئة ، كما في الحديث : «رأس كلّ خطيئة حبّ الدنيا» ، ۳
وفي حديثٍ عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همّه ، جعل اللّه الفقر بين عينيه ، وشتّت أمره ، ولم ينل من الدنيا إلّا ما قُسِّم له . ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همّه ، جعل اللّه الغنى في قلبه وجمع له أمره» ، ۴ وفي آخر : «من كثر اشتباكه بالدنيا ، كان أشدّ لحسرته عند فراقها» ، ۵ وفي آخر : «سُئل عليّ بن الحسين عليه السلام : أيّ الأعمال أفضل عند اللّه ؟ قال : ما من عمل بعد معرفة اللّه ورسوله أفضل من بغض الدنيا» . ۶ وقال سبحانه : «زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ » ، ۷ وفي الآخر : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتّى لا يبالي من أكل الدنيا» . ۸
قال سبحانه : «أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الأَْمْوالِ وَالأَْوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الآْخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللّه ِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ مَتاعُ الْغُرُورِ »۹«وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدّارُ الآْخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ »۱۰«وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدّارَ الآْخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ »۱۱«إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ » . ۱۲
الدنيا المذمومة والممدوحة : الدنيا الحالات الّتي قبل الموت ، والآخرة هي الّتي بعده ، لكنّ العبادة وما لا بدّ منه فيها معدود من الآخرة ؛ لأنّها لها . وبعبارةٍ كلّ ما كان من الدنيا مأمورا به ومقدّمة للآخرة فهو الآخرة ، وما كان اشتغالاً بها لها فهو الدنيا المذمومة ، فالدنيا والآخرة ضرّتان مضادّتان ؛ فكلّما يوجب رضا اللّه تعالى وقربه من الآخرة وإن كان بحسب الظاهر من أعمال الدنيا ـ كالتجارات والزراعات والصناعات ـ تكون المقصود منها المعيشة للعيال وصرفها في الوجوه الّتي أمر اللّه بها ، وما كان المقصود منه غير ذلك فهو الدنيا وإن كان ظاهرا مع الترهّب ، كالرياضات الباطلة ، والعبادات للرياء ، والزهد رياءً والاشتغال بالملاهي والشهوات ، فربّ مترهّب متقشّف يعتزل الناس ويعبد اللّه ليلاً ونهارا وهو أحبّ الناس للدنيا ، وإنّما يفعل ذلك ليخدع الناس وليُدَّعى زاهدا عابدا ، وليُحترم وليجذب قلوب الناس إليه .
والمعيار الحبّ ، فإن كان محبّا للآخرة ويعمل لذلك فهو الآخرة ، وإن كان محبّا للدنيا ويعمل لذلك فهو الدنيا ، وإن كان عبادة حسب الظاهر.
«واجمع بيني وبين المصطفى وآله» كأنّ بين حبّ الدنيا ومفارقة الرسول صلى الله عليه و آله ملازمة ، وبين حبّ الآخرة وملازمة الرسول صلى الله عليه و آله ملازمة.
«خيرتك من خلقك» وردت أخبار كثيرة في أنّ اللّه سبحانه وتعالى اختاره صلى الله عليه و آله من بين جميع البشر ، ولم يزل خيارا من خيار ، فهو أفضل البشر وأشرف الأنبياء عليهم السلام . ۱۳
«وخاتم النبيّين محمّد صلى الله عليه و آله » ، قال تعالى : «مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لَـكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمًا »۱۴ ، والخاتم آخر القوم ، أقصى كلّ شيء.
«وانقلني إلى درجة التوبة إليك» التوبة هي من تاب إلى اللّه من ذنبه يتوب ؛ أي رجع ، قال سبحانه وتعالى : «ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللّه َ هُوَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ » ، ۱۵ جعل توبة اللّه عليهم مقدّمة لتوبتهم ، يعني تاب عليهم بالتوفيق ليتوبوا ، أو أنزل قبول توبتهم (أي الثلاثة الذين خلّفوا) ليعدوا من جملة التوّابين ، والأوّل هو الظاهر ، يطلب من اللّه سبحانه أن يلهمه التوبة ويوفّقه لها .
وفي الدعاء : «إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلّتي ، وجلّلني التباعد منك لباس مسكنتي ، وأمات قلبي عظيم جنايتي ، فأحيه بتوبةٍ منك» ، ۱۶ فالمراد أنّ اللّه تعالى إذا أراد بعبدٍ خيرا تاب عليه بالفضل والرحمة ، فيوجّهه إلى قبح المعصية وخطراتها ، وعظمة اللّه سبحانه وشدّة عقوبته وسوء عاقبة العاصي وفناء الدنيا وزوالها والموت و... حتّى يندم على عمله ، ويعزم على ترك المعصية ، فيتوب ثمّ يقبلها منه .
عن الصادق عليه السلام : «إذا تاب العبد المؤمن توبةً نصوحا ، أحبّه اللّه فستر عليه في الدنيا والآخرة» ۱۷ .
وفي الحديث : «ليس شيء أحبّ إلى اللّه تعالى من مؤمنٍ تائب أو مؤمنةٍ تائبة» . ۱۸
وعنه صلى الله عليه و آله : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» . ۱۹
وعن أبي جعفر عليه السلام : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ» . ۲۰
وفي نهج البلاغة ، قال عليه السلام لقائلٍ بحضرته : أستغفر اللّه ! «ثكلتك أُمّك ؛ أتدري ما الاستغفار؟ إنّ الاستغفار درجة العلّيّين ، وهو اسم واقع على ستّة معان ، أوّلها : الندم على ما مضى ، والثاني : العزم على ترك العود إليه أبدا ، والثالث : أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى اللّه أملس ليس عليك تبعة ، والرابع : أن تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها فتؤدّي حقّها ، والخامس : أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتّى تلتصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد ، والسادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فعند ذلك تقول : أستغفر اللّه » . ۲۱
وعن المتكلّمين : إنّ ما عدا الأوّلان بيان لكمال التوبة ، والظاهر أنّ ما عداهما هو الإصلاح الذي ذكره اللّه تعالى في القرآن الكريم بقوله : «فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ »۲۲ و «إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً » ، ۲۳«وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً » ، ۲۴«إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللّه ُ سَيِّئاتِهِمْ » . ۲۵
ويمكن أن يقال : إنّ من ندم على سوء فعله يتداركه ، وإلاّ يكشف عن عدم الندم حقيقة ، إلاّ أن يكون غير قادر على تداركه ، وفيه تأمّل.
«وأعنّي بالبكاء على نفسي» الإنسان إذا ارتكب معصية ثمّ التفت إلى سوء فعله وعظمة الباري تعالى وقدرته ووعيده على من خالفه وعصاه وما أعدّ اللّه تعالى للعاصين ، يحصل له حالة البكاء على نفسه لما جنى عليها وعرّضها للهلكة وعذاب اللّه والبعد عنه وفراقه وفراق الصالحين.
البكاء : ينشأ من حالة رقّة في القلب ، وعللها كثيرة ، إمّا لمصيبة وشدّة ، وإمّا لشوق ما يسرّ ويفرح ، فالإنسان يبكي على الخوف والجوع وفقدان الآباء والأولاد والأحبّة والمال ومرض وضرر على بدنه ... إلخ .
وإذا كان ذا معرفة وعارفا بالأمراض والمصائب الروحية وما تثمر من العواقب السيّئة من بعده عن اللّه تعالى وانحطاط قدره عنده والعذاب الأليم الذي أعدّه اللّه تعالى لمن عصاه ، لكان بكاؤه وحزنه وتفجّعه أكثر ممّا كان على المصائب الدنيوية وأشدّ .
وفي الحديث عن الصادق عليه السلام : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أتى شابا من الأنصار فقال : «إنّي أُريد أن أقرأ عليكم ، فمن بكى فله الجنّة ، فقرأ آخر الزمر : «وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً »۲۶ ... إلى آخر السورة فبكى القوم جميعا إلّا شابّ ، فقال : يارسول اللّه قد تباكيت فما قطرت عيني! قال : إنّي معيد عليكم فمن تباكى فله الجنّة ، قال : فأعادها عليهم فبكى القوم وتباكى الفتى ، فدخلوا الجنّة جميعا» ، ۲۷ وفيه : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «من علامات الشقاء . جمود العين ، وقسوة القلب ، وشدّة الحرص في طلب الرزق ، والإصرار على الذنب» . ۲۸ والتباكي : تكلّف البكاء.
وقد روت آيات كثيرة في فضل البكاء من خشية اللّه ، قال سبحانه وتعالى : «فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ » ، ۲۹ وقال تعالى : «وَيَخِرُّونَ لِلأَْذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً » ، ۳۰ وقال سبحانه : «أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ » . ۳۱
«وقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري» كأنّه يشير إلى علل البكاء ، منها فناء العمر بالتسويف ، وفيه : «من سوّف الحجّ حتّى يموت ، بعثه اللّه يوم القيامة يهوديّا ، ذاك الذي يسوّف الحجّ يعني حجّة الإسلام» ، ۳۲ وفيه : «لا تكن ممّن... يقدّم المعصية ويسوّف التوبة» ، ۳۳ وفيه : «إيّاكم وتسويف العمل» ، ۳۴ من سوّف فلانا : مطله وقال له مرّة بعد مرّة : سوف أفعل ، والمراد ظاهرا تأخير التوبة والإصلاح وأداء الفرائض ، وذلك لا يكون إلاّ بأملٍ طويل ، يأمل البقاء وطول العمر وينسى الأجل.
عن أمير المؤمنين عليه السلام : «ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خصلتان : اتّباع الهوى وطول الأمل ، أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، وأمّا طول الأمل فيُنسي الآخرة» ، ۳۵ وقال عليه السلام : «من أطال أمله ساء عمله» . ۳۶
فالمؤمن إذا التفت إلى فناء عمره يلتفت إلى خسرانه فيما تلف من عمره الذي كان وسيلة لسعادته وكسب الجنّة والتهيئة للموت والآخرة ، ينبغي أن يبكي عليه أكثر وأشدّ ممّا يبكي على الخسارة في ماله.
«وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري» إظهار لشدّة توجّعه من عدم إصلاح نفسه ، وذلك يحتاج إلى المراقبة الشديدة والمحاسبة الدقيقة للنفس ، وعللها في تألمها وتأثّرها وحبّها وبغضها وإقبالها وإدبارها وحرصها وزهدها ، وأن يكون ضنينا على نفسها في ذلك كلّه ، حتّى إقبالها إلى العبادة والتنسّك والتعبّد ، فمن راقبها ولاحظها وحاسبها ، يعلم عدم صلاحها ومكرها وتظاهرها بالإخلاص والزهد.
وعن الكافي ، عن أبي الحسن عليه السلام : «إنّ رجلاً في بني إسرائيل عَبَدَ اللّه أربعين سنةً ، ثمّ قرّب قربانا فلم يُقبل منه ، فقال لنفسه : وما أوتيتُ إلّا منكِ وما الذنب إلاّ لك ، فأوحى اللّه إليه : ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنةً» ، ۳۷ و«إنّ على العاقل أن يحصي على نفس مساويها في الدين والرأي والأخلاق والأدب ، فجميع ذلك في صدره أو في كتاب ، ويعمل في إزالتها» ، ۳۸ و«إنّ من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر» ، ۳۹ و«إنّه على العاقل أن يكون له ساعة يحاسب فيها نفسه» . ۴۰
«فمن يكون أسوأ حالاً منّي إن أنا نُقلت على مثل حالي إلى قبري» أي إن حُملت على هذه الحالة ـ من عدم صلاح نفسه وعدم تزكيته ـ إلى القبر يكون في أسوأ حال ، فإذا هو في حالة سيّئة شديدة ، فحينئذٍ يستفهم ويقول : من يكون أسوأ حالاً منّي إن أنا نُقلت على مثل حالي من المعاصي والسيّئات والجرائم إلى القبر ؟ وكانت القبور هي المأوى إلى ميقات يوم التلاق.
القبر روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النيران ، قال أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى محمّد بن أبي بكر : «يا عباد اللّه ، ما بعد الموت لمن لا يُغفر له أشدّ من الموت القبرُ ، فاحذروا ضيقه وضنكه وغربته... والقبر روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار ، إنّ العبد المؤمن إذا دُفن قالت له الأرض : مرحبا وأهلاً ، قد كنت ممّن أحبّ أن تمشي على ظهري ، فإذا وليّتك فستعلم كيف صنيعي بك ، فيتّسع له مدّ البصر ، وإنّ الكافر إذا دُفن قالت له الأرض : لا مرحبا بك ولا أهلاً... فتضمّه حتّى تلتقي أضلاعه ، وإنّ المعيشة الضنك الّتي حذّر اللّه منها عدوّه عذاب القبر ، إنّه يسلّط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنّينا ، فينهش لحمه ويكسر عظمه... فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم بما لا طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه فاعملوا بما أحبّ اللّه واتركوا ما كره اللّه » . ۴۱ القبر فيه ضغطة : «ضغطة القبر للمؤمن كفّارة لما كان منه من تضييع النعم» . ۴۲
وقال عليه السلام : «وما أصنع بفدك وغير فدك؟ والنفس مظانّها في غدٍ جدث ، تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها ، لأضغطها الحجر والمدر ، وسدّ فرجها التراب المتراكم» . ۴۳
«اللّهمّ صلّ على محمّد وآله ، وبارك لنا في حلول دار البلى وطول المقامة بين إطباق الثرى ، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا ، وافسح لنا رحمتك في ضيق ملاحدنا ، ولا تفضحنا في حاضري القيامة بموبقات آثامنا» ، ۴۴ وفيه سؤال وفيه عذاب .
«لم أُمهّده لرقدتي» مهّد الفراش : بسطه ، ومهّد الأمر : وطّأه وسهّله وأصلحه ، والرقدة : النومة ، من رقد الرجل أي نام ، أي بالعمل الصالح.
« ولم أُفرشه بالعمل الصالح لضجعتي» الضجعة : الرقدة ، من ضجع ضجوعا : وضع جنبه على الأرض.

1.زاد في الإقبال هنا : «صلّ على محمّد وآل محمّد» .

2.في الإقبال والمصباح للكفعمي : «إلى قبر» .

3.الكافي : ج ۲ ص ۳۱۵ ، الأمالي للطوسي : ص ۶۶۲ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۲۷ .

4.الكافي : ج ۲ ص ۳۱۹ ، تحف العقول : ص ۴۸ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۷ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۳۱۹ ، عدّة الداعي : ص ۱۰۵ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۵۴ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۰ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۹ .

7.آل عمران : ۱۴ .

8.الكافي : ج ۲ ص ۱۲۸ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۴۹ .

9.الحديد : ۲۰ .

10.الأنعام : ۳۲.

11.العنكبوت : ۶۴ .

12.محمّد : ۳۶ .

13.اُنظر : بحار الأنوار : ج۲۱ ص۲۶ ، وج ۱۶ ص ۴۰۲ ح ۱۵ ، السيرة الحلبية : ج۱ ص۳۱ و۳۲ ، والسنن الكبرى للبيهقي : ج ۷ ص ۱۳۴ ، وصحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۷۸۲ ، وينابيع المودّة : ص ۱۱ ، وما بعدها و۱۹۰ و۲۴۳ و۱۹۰ ، والصواعق المحرقة : ص ۱۸۸ و۱۸۹ ، والكامل لابن عدي : ج ۵ ص ۱۸۸۵ ، ومجمع الزوائد : ج۸ ص۲۱۵ و۲۱۶ ، ومكاتيب الرسول في كتابة الحديث.

14.الأحزاب : ۴۰ .

15.التوبة : ۱۱۸ .

16.الصحيفة السجّادية : الدعاء ۱۸۲ .

17.الكافي : ج ۲ ص ۴۳۰ ، ثواب الأعمال : ص ۱۷۱ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۲ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۸ .

18.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۳۳ ، روضة الواعظين : ص ۲۹۳ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۴۹ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۱ .

19.الكافي : ج ۲ ص ۴۳۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۷۹ ، مكارم الأخلاق : ص ۳۱۳ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۱ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۱ .

20.الكافي : ج ۲ ص ۴۳۵.

21.نهج البلاغة : الحكمة ۴۱۷ .

22.المائدة : ۳۹ .

23.مريم : ۶۰ .

24.طه : ۸۲ .

25.الفرقان : ۷۰ .

26.الزمر : ۷۱.

27.الأمالي للصدوق : ص ۶۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۲۸ .

28.الكافي : ج ۲ ص ۲۹۰ ، الخصال : ص ۲۴۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۱۴ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۴۷ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۵۲ .

29.التوبة: ۸۳ .

30.الإسراء : ۱۰۹ .

31.النجم : ۶۰ .

32.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۱۲ .

33.عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲۷ .

34.الخصال : ص ۶۳۲ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۱۱ .

35.نهج البلاغة : الحكمة ۴۲ ، الخصال : ص ۵۱ .

36.الخصال : ص ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۶۳ .

37.الكافي : ج ۲ ص ۷۳ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۳۰ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۵۰۰ .

38.مطالب السؤول : ص ۴۹ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۷ .

39.نهج البلاغة : الحكمة ۲۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۷۳ .

40.معاني الأخبار : ص ۳۳۴ ، روضة الواعظين : ص ۴ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۲۳ .

41.الأمالي للمفيد : ص ۳۶۵ .

42.الأمالي للصدوق : ص ۶۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۲۱.

43.نهج البلاغة : الكتاب ۴۵ .

44.الصحيفة السجّادية : الدعاء ۴۲ .

  • نام منبع :
    شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 452469
صفحه از 464
پرینت  ارسال به