271
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
270

۰.وَاصرِف عَنّي يا سَيِّدِي الأَسواءَ «439 »وَاقضِ عَنِّي الدَّينَ وَالظُّلاماتِ ، حَتّى لا أتَأَذّى بِشَيءٍ مِنهُ «440 » وخُذ عَنّي بِأَسماعِ وأبصارِ أعدائي وحُسّادي وَالباغينَ عَلَيَ ، وَانصُرني عَلَيهِم «441 » وأقِرَّ عَيني وفَرِّح قَلبي «442 »وَاجعَل لي مِن هَمّي وكَربي فَرَجا ومَخرَجا «443 »وَاجعَل مَن أرادَني بِسوءٍ مِن جَميعِ خَلقِكَ تَحتَ قَدَمَيَ «444 »وَاكفِني شَرَّ الشَّيطانِ وشَرَّ السُّلطانِ وسَيِّئاتِ عَمَلي «445 »

«واصرف عنّي» صرف من باب ضرب : ردّه عن وجهه ، أي ردّ عنّي «ياسيّدي الأسواء» ، السوء : اسم من ساءه ، والجمع الأسواء ومساوئ على غير قياس.
«واقضِ عنّي» من قضى الغريم دينه ؛ أي أدّاه ، وقضى الحجّ والصلاة : أدّاهما ، وقضى عنه ؛ أي قضى شخص عن غيره دينه . يطلب من اللّه تعالى أن يقضي عنه دينه.
«والظلامات» بالضمّ جمع ظلامة ، وهي ما تظلّمه ، أي أحال الظلم على نفسه ، وتظلّم فلانا حقّه ظلمه إيّاه ، يعني أن يؤدّي عنه ديونه أو حقوق الغير التي ظلمهم بها .
«حتّى لا أتأذّي بشيء منه» ؛ لأنّ الإنسان يتأذّى في أدائها ، كما أنّه يتأذّى بتذكّرها وتصوّرها ، فإذا أدّاها بتوفيق اللّه وتسديده استراح منه. ويحتمل أن يكون المراد التخلّص منها في الآخرة ، وفي الحديث : قال الصادق عليه السلام «مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعليه دين» ، ۱ وفيه : «مات الحسن عليه السلام وعليه دين وقتل الحسين عليه السلام وعليه دين ،» ، ۲ «وإنّ الحسين عليه السلام قُتل وعليه دين ، وإنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام باع ضيعة له بثلاثمئة ألف درهم ليقضي دين الحسين عليه السلام وعداة كانت عليه» ، ۳ وفيه : «كلّ ذنب يكفّره القتل في سبيل اللّه إلّا الدين ، فإنّه لا كفّارة له إلّا أداؤه ، أو يقضي صاحبه ، أو يعفو الذي له الحقّ» ، ۴ وفيه : عن أبي سعيد الخدري قال : «سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : أعوذ باللّه من الكفر والدين ، قيل : يارسول اللّه أيعدل الدين بالكفر؟ فقال : نعم» . ۵
الأحاديث في الاهتمام بأداء الدين كثيرة ؛ منها : ما ورد بإسنادٍ صحيح عن معاوية بن وهب ، قال : «قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام :إنّه ذُكر لنا أنّ رجلاً من الأنصار مات وعليه ديناران دينا فلم يصلّ عليه الّنبي صلى الله عليه و آله ، وقال صلّوا على صاحبكم ، حتّى ضمنها عنه بعض قرابته . فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : ذلك الحقّ ، ثمّ قال : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله إنّما فعل ذلك ليتّعظوا [ليتعاطوا] وليردّ بعضهم على بعض ولئلّا يستخفّوا بالّدين ، وقد مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعليه دين ، وقُتل أمير المؤمنين عليه السلام وعليه دين ، ومات الحسن عليه السلام وعليه دين ، وقُتل الحسين عليه السلام وعليه دين» . ۶
يطلب من اللّه تعالى أداء الظلامات وهو معصوم كاستغفاره عليه السلام عن المعاصي ، ليس دليلاً على تحقّق المعصية والظلامة منه ، بل من باب حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين ، والغاية المذكورة للأداء هي عدم تأذّيه بشيء منه ، وظاهره التأذّي لا العذاب الأُخرويّ ، كما لا يخفى.
«وخذ عنّي بأسماع وأبصار أعدائي» قال تعالى : «قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّه ُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ » ، ۷ أي أصمّكم وأعماكم . الأخذ : حوز الشيء وتحصيله ، وذلك تارةً بالتناول ، وتارةً بالقهر ، ۸ وقد يُكنّى به عن الهلاك والعقاب كقوله تعالى : «فَأَخَذَهُ اللّه ُ نَكالَ الآْخِرَةِ وَالأُْولى » ، ۹ و «فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرّاءِ » ، ۱۰ والمراد هنا من الأخذ بأسماعهم وأبصارهم عنه هو ألّا يسمعوا ولا يبصروا منه أمرا يضرّونه به.
الأسماع واحده السمع وهو حسّ الأُذن ، والأُذن وفعله ، ويعبّر تارةً بالسمع عن الأُذن نحو «خَتَمَ اللّه ُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ » ، ۱۱ وتارةً عن فعله كالسماع نحو : «إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ » ، ۱۲ وتارةً عن الفهم ، وتارةً عن الطاعة ، تقول : اسمع ما أقول لك ولم تسمع ما قلت (إلى آخر ما في المفردات) . ۱۳
الأبصار : واحده البصر ؛ حاسّة الرؤية والعلم ، وجاء في القرآن الكريم الأبصار بصيغة الجمع دون السمع ، وقيل في ذلك كما في المجمع : «وقوله : «عَلَى سَمْعِهِمْ» ، يريد على أسماعهم ، والسمع مصدر ، تقول : يعجبني ضربكم ؛ أي ضروبكم ، فيوحّد ؛ لأنّه مصدر ، ويجوز أن يريد على مواضع سمعهم ، فحُذفت مواضع ودلّ السمع عليها ، كما يقال : أصحابك عدل أو ذوو عدل ، ويجوز أن يكون لمّا أضاف السمع إليهم دلّ على معنى أسماعهم...» . ۱۴
«أعدائي» : العدوّ ضدّ الوليّ والصديق ، للواحد والجمع والذكر والأُنثى .
«وحسّادي» الحسد تمنّي زوال نعمة من يستحقّها ، وربّما كان مع ذلك سعي في إزالتها ، وهو حاسد والجمع حُسّد وحُسّاد وحَسَدة ، قال تعالى : «أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّه ُ مِنْ فَضْلِهِ » . ۱۵ والغبطة : أن يتمنّى أن يكون له مثلها .
والحسد من الصفات المذمومة التي تنشأ منها آثار سيّئة وجرائم كبيرة وجنايات عظيمة ، والأحاديث في ذمّها كثيرة ، منها : «إنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب» ، ۱۶ و«المؤمن يغبط ولا يحسد ، والمنافق يحسد ولا يغبط» ، ۱۷ و«لا يؤمن رجل فيه الشحّ والحسد والجبن» ، ۱۸ و«قال لقمان لابنه : للحاسد ثلاث علامات : يغتاب إذا غاب ، ويتملّق إذا شهد ، ويشمت بالمصيبة» ، ۱۹ إلى غير ذلك من الأحاديث . ۲۰
«والباغين عليّ» بغى عليه ؛ أي جنى عليه ، من باب نصر ينصر ، وبغى فلان : عدى عن الحقّ واستطال ، وبغي على فلان : استطال عليه وظلمه ، من باب ضرب يضرب . يطلب منه تعالى أن يأخذ عنه بأسماع وأبصار أعدائه وحسّاده والظالمين له ، فلا يسمعون ولا يبصرون عنه ما يضرّه أو ينفعهم . ويقول :
«وانصرني عليهم وأقرّ عيني» النصر والنصرة : العون ، وقيل : النصر أخصّ ؛ لكونه مخصوصا بنصر المظلوم . والقرّ بالضمّ : البرد ، وقيل : برد الشتاء ، وقرّت عينه : بردت سرورا وانقطع بكاؤها وجفّ دمعها ، وقيل : أي برد دمعها كناية عن السرور ؛ لأنّ دمع الفرح بارد ودمع الحزن سخن ، وقيل : أقرّ اللّه عينه وبعينه أعطاه حتّى تقرّ فلا تطمح إلى من هو فوقه . أي أقِرّ عيني بنصرك إيّاي على عدوّي وعدوّك.
«وحقّق» أي أثبت وأوجب ظنّي ، أي ما كنت أظنّ من النصرة ، وتأتي الظنّ للدلالة على الرجحان ، كقولك : ظننت زيدا صاحبك ، ويُستعمل في الاعتقاد والاستيقان ، قال تعالى : «ظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللّه ِ إِلاّ إِلَيْهِ » ، ۲۱ و «جاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ » ، ۲۲ وذلك لقوله تعالى : «إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا » ، ۲۳ وقال عزّ شأنه : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللّه َ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ » . ۲۴
«وفرّح قلبي» فرح الرجل بالشيء فرحا : انشرح صدره بلذّة عاجلة ، والفرح : السرور ، ويُستعمل في الأشر والبطر ، وعليه : «إِنَّ اللّه َ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ » ، ۲۵ والرضى وعليه : «كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ » ، ۲۶ والقلب هو الفؤاد ، وقيل : أخّص منه ، وهو عضو صنوبريّ الشكل مودّع في الجانب الأيسر من الصدر في باطنه تجويف فيه دم أسود ، وقد يُطلق على العقل ، ومنه : «إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ »۲۷ أي عقل ، ۲۸ وقال الراغب : «وقلب الإنسان ، قيل : سُمّي به لكثرة تقلّبه ، ويعبّر بالقلب عن المعاني التي تختصّ به من الروح والعلم والشجاعة وغير ذلك ، وقوله : «وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ »۲۹ أي الأرواح...» ۳۰ وذلك لغلبة أولياء اللّه عزّ شأنه على أعدائه ؛ لأنّ أعداءهم هم أعداء اللّه تعالى.
«واجعل لي من همّي» الهمّ الحزن الذي يذيب الإنسان ، وما همّ به الرجل في نفسه أو ما يجيل لفعله وإيقاعه فكره ، والمراد هنا الأوّل ، بقرينة السياق ، وفي الدعاء : «وامتلأت بحمل ما حدث عليّ همّا» ، ۳۱ و«واكسر عنّي سلطان الهمّ بحولك» . ۳۲
«وكربي» الكرب : الغمّ الشديد ، كربه الأمر كربا : شقّ عليه ، وكربه الغمّ : اشتدّ عليه ، والكرب : الحزن والغمّ يأخذ بالنفس ، والجمع كروب ، قال في المجمع : «وفي الدعاء : أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل . ۳۳
قيل : هذا الدعاء من جوامع الكلم ، لما قالوا : أنواع الرذائل ثلاثة : نفسانية وبدنية وخارجية ، والأوّل بحسب القوى التي للإنسان العقلية والغضبية والشهوية ثلاثة أيضا ، والهمّ والحزن يتعلّق بالعقلية ، والجبن بالغضبية ، والبخل بالشهوية ، والعجز والكسل بالبدنية ، والطمع والغلبة بالخارجية ، والدعاء يشتمل على الكلّ.
وفي دعاءٍ آخر : أعوذ بك من الهمّ والغمّ والحزن ، ۳۴ قيل : الفرق بين الثلاثة هو أنّ الهمّ قبل نزول الأمر ويطرد النوم ، والغمّ بعد نزول الأمر ويجلب النوم ، والحزن : الأسف على ما فات وخشونة في النفس لما يحصل فيها من الغمّ» . ۳۵
«فرجا ومخرجا» الفرج محرّكة مصدر واسم من التفريج للراحة من كرب وانكشاف الغمّ ، يقال : فرّج اللّه عنك . والمخرج اسم لمكان الخروج ، قال سبحانه تعالى : «مَنْ يَتَّقِ اللّه َ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً » ، ۳۶ وعد اللّه سبحانه للمتّقين بأن يجعل لهم مخرجا من المضايق المادّية والمعنويّة ، وفي نهج البلاغة : «واعلموا أنّ من يتّق اللّه يجعل له مخرجا من الفتن ونورا من الظلم» ، ۳۷ و«ولو أنّ السماوات والأرض كانتا على عبدٍ رتقا ثمّ اتّقى اللّه ، لجعل اللّه له منهما مخرجا» . ۳۸
«واجعل من أرادني بسوء من خلقك تحت قدمي» أي اجعله مغلوبا ومنكوبا ، كونهم تحت قدمه كناية عن الفناء والانعدام والتذليل والتعذيب ، قال تعالى : «رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالإِْنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الأَْسْفَلِينَ »۳۹ ، أي ندوسهما وننتقم منهما.
«واكفني شرّ الشيطان» النون في شيطان أصلية من شطن أي تباعد ، قال أبو عبيدة : «الشيطان اسم لكلّ عارم من الجنّ والإنس والحيوانات ، قال تعالى : «شَياطِينَ الإِْنْسِ وَالْجِنِّ » ، ۴۰ و «وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنّا مَعَكُمْ » » . ۴۱ قال العلّامة المجلسي رحمه الله : «لا خلاف بين الإمامية بل بين المسلين في أنّ الجنّ والشياطين أجسام لطيفة يرون في بعض الأحيان ولا يرون في بعضها ، ولهم حركات سريعة ، وقدرة على أعمال قويّة ، ويجرون في أجساد بني آدم مجرى الدم ...» ، ۴۲ ويحتمل أن يكون المراد المعنى الأوّل وهو كلّ عارم من الجنّ والإنس.
«وشرّ السلطان» السلطان : الحجّة ، قال سبحانه : «ما نَزَّلَ اللّه ُ بِها مِنْ سُلْطانٍ » ، ۴۳ وبهذا المعنى استُعمل في القرآن الكريم كثيرا ، والسلطان : التسلّط والملك ، وهو المراد هنا ظاهرا ، والشرّ هو الذي يرغب عنه الكلّ ، كما أنّ الخير هو الذي يرغب فيه الكلّ ، ۴۴ وهو اسم جامع لكلّ الرذائل والخطايا.
«وسيّئات عملي» أي اكفني جزاء سيّئات عملي بحذف المضاف ، أو تسمية الجزاء باسمها ، كما قال تعالى : «فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا » . ۴۵

1.الكافي : ج ۵ ص ۹۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۸۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۸۴ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۵۷ .

2.الكافي : ج ۵ ص ۹۲ ، المحاسن : ج ۲ ص ۲۱۹ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۸۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۸۴ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۲۱ .

3.اُنظر : وسائل الشيعة : ج ۱۸ ص ۳۲۲ .

4.الكافي : ج۵ ص۹۴ ، الخصال : ص۱۲ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۱۸۴ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج۹۷ ص ۱۰.

5.الخصال : ص ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۱۴۱ .

6.الكافي : ج۵ ص۹۳ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۱۸۴ ، اُنظر : وسائل الشيعة : ج۱۸ ص۳۱۹ .

7.الأنعام : ۴۶ .

8.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۲.

9.النازعات: ۲۵ .

10.الأنعام : ۴۲ .

11.البقرة : ۷ .

12.البقرة : ۷ .

13.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۴۲.

14.اُنظر : مجمع البيان : ج ۱ ص ۹۵.

15.النساء : ۵۴ .

16.نهج البلاغة : الخطبة ۸۶ ، الكافي : ج ۲ ص ۳۰۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۰۸ ، تحف العقول : ص ۱۵۱ ، روضة الواعظين : ص ۴۲۴ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۳۴ ، عدّة الداعي : ص ۲۹۴ ، انظر : بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۳۷ .

17.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۵۰ .

18.الخصال : ص ۸۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۰۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۳۴ ، اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶۴ ص ۳۶۴ .

19.الخصال : ص ۱۲۱ ، اُنظر : بحار الأنوار ، ج ۱ ص ۱۲۸.

20.اُنظر : وسائل الشيعة : كتاب الجهاد ، ج ۱۱ ص ۲۵۱ وما بعدها ، و جامع أحاديث الشيعة : ج ۱۳ ص ۳۴۷ وما بعدها.

21.التوبة : ۱۱۸ .

22.يونس : ۲۲ .

23.غافر : ۵۴ .

24.محمّد : ۷.

25.القصص : ۷۶ .

26.الروم : ۳۳ .

27.ق : ۳۷ .

28.أقرب الموارد : ج ۴ ص ۳۹۴ .

29.الأحزاب : ۱۰ .

30.مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۱۱ .

31.الصحيفة السجّادية : الدعاء ۷ .

32.المصدر السابق : الدعاء ۷ .

33.المصدر السابق : الدعاء ۱۳۸ ، اُنظر : مجمع البحرين : ج ۴ ص ۴۳۷.

34.اُنظر : المصباح للكفعمي : ص ۷۷ .

35.مجمع البحرين : ج ۴ ص ۴۳۷.

36.الطلاق : ۳۷.

37.اُنظر : نهج البلاغة الخطبة ۱۸۳ .

38.اُنظر : نهج البلاغة الخطبة ۱۳۰ .

39.فصّلت : ۲۹ .

40.الأنعام : ۱۱۲ .

41.البقرة : ۱۴ ، اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۶۱ .

42.بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۸۳ .

43.الأعراف : ۷۱ .

44.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۵۷ .

45.النحل : ۳۴.

  • نام منبع :
    شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 452649
صفحه از 464
پرینت  ارسال به