333
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

۰.وأعوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفسي وديني ومالي وعَلى جَميعِ ما رَزَقتَني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ «486 »إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَليمُ «487 » اللّهُمَّ إنَّهُ لا يُجيرُني مِنكَ أحَدٌ «488 »ولا أجِدُ مِن دونِكَ مُلتَحَدا «489 »فَلا تَجعَل نَفسي في شَيءٍ مِن عَذابِكَ «490 »ولا تَرُدَّني بِهَلَكَةٍ «491 » ولا تَرُدَّني بِعَذابٍ أليمٍ «492 »

«أعوذ بك يا ربّ» تقدّم : الكلام في معنى الاستعاذة ، وكذا في معنى الربّ . استعاذ ـ صلوات اللّه عليه ـ فقال : «أعوذ بك يا ربّ على نفسي ، وديني ومالي و... من الشيطان الرجيم» أي أعوذ بك مخافةً على نفسي من نزعات الشيطان ، كما في الصحيفة : «نعوذ بك من نزعات الشيطان وكيده ومكائده ، ومن الثقة بأمانيه ومواعيده وغروره ومصائده ، وأن يطمع نفسه في إضلالنا عن طاعتك وامتهاننا بمعصيتك ، أو أن يحسن عندنا ما حسّن لنا ، أو أن يثقل علينا ما كرّه إلينا» ۱ إلى آخر الدعاء وأنواع وساوسه وتسويلاته.
وأعوذ بك مخافةً على ديني من تشكيكاته ووساوسه ، بأنواع حيله ومكائده في أُصول الدين كالتوحيد والنبوّة والإمامة ، وفروعه في الأحكام والأخلاق ، والحقوق في دركها والمعرفة بها والوصول إليها والتسليم لها والإيمان بها ، أو في العمل بها والتقوى فيها.
وأعوذ بك مخافةً على مالي في كسبه من الحلال وادّخاره وإنفاقه في سبيل اللّه تعالى ومرضاته ، وأداء حقوقه الواجبة والمندوبة ، والاحتراز عن صرفه فيما لا يُرضي اللّه سبحانه ، فإنّ الشيطان يسعى في ضلالنا في عقائدنا وضلالنا في فهم الأحكام والحقوق والأخلاق حتّى نرى الضلال هداية والغيّ رشدا ، كما أنّه يسعى في ضلالنا بالعمل بأحكام اللّه تعالى واجباته ومحرّماته ومكروهاته ومستحبّاته ، واكتسابنا الأموال من الحرام وصرفها في الحرام.
«وعلى جميع ما رزقتني» الرزق يقال للعطاء الجاري تارةً ، دنيويا كان أم أُخرويا ، وللنصيب تارةً ، ولما يصل إلى الجوف ويتغذّى به تارةً ، ۲ وممّا رزقناهم ينفقون ، أي من الأموال والجاه ممّا أعطاهم اللّه جلّ شأنه.
استعاذ ـ صلوات اللّه تعالى عليه ـ باللّه من الشيطان الرجيم في نفسه ودينه وماله وجميع ما رزقه اللّه تعالى أنْ يكون الشيطان يضلّه ويهلكه بالمعاصي ، أو يغويه في دينه فيصير ملحدا كافرا ، أو يكون للشيطان شرك في ماله ورزقه ، قال تعالى للشيطان : «وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الأَْمْوالِ وَالأَْوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاّ غُرُوراً » ، ۳ وشركه في أموالهم بحملهم على كسبها من الحرام وادّخارها ، والبخل في أداء حقوقها الواجبة والمندوبة ، وصرفها في الحرام وفيما لا يُرضي اللّه سبحانه ، وشركه في أولادهم بالحثّ على التوصّل إلى الولد بالسبب المحرّم كالزنا ، أو كالغشيان في حال الحيض وغيرهما من المحرّمات ، أو يؤدّبهم بغير أدب اللّه فيجعل للشيطان سهما ولنفسه سهما . ۴
الشيطان : فيعال من شطن (والنون فيه أصليّة) أي تباعد ، وقيل : النون فيه زائدة من شاط يشيط : احترق غضبا ، ۵ شطن صاحبه : خالفه عن نيّته ووجهه ، وشطن أي بعد عن الحقّ أو عن رحمة اللّه ، وكلّ عاتٍ ومتمرّدٍ من الجنّ والإنس شيطان ، وقوله تعالى : «وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ »۶ أي مردتهم .
وعلى أيّ حال ، خلقه اللّه تعالى من النار كما قال عزّ شأنه : «خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ » ، ۷ وهو من الجنّ كما قال سبحانه : «كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ » ، ۸ تمرّد فلم يسجد لآدم عليه السلام وتكبّر ، واستدلّ بأنّه خير من آدم لكونه من نار ، ۹ فأبعده اللّه تعالى وقال : «فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ » ، ۱۰ و «قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ » ، ۱۱ و «قالَ رَبِّبِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَْرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ » ، ۱۲ و «هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ » . ۱۳
وقال سبحانه مخاطبا لآدم (وبني آدم) عليه السلام : «أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ » ، ۱۴ و «أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً » ، ۱۵ و «يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ » . ۱۶
هذا ، إذا أردت التحقيق فعليك بمراجعة بحار الأنوار ، ۱۷ فإنّ الأُستاذ ـ رضوان اللّه عليه ـ بعد تحقيق عميق قال : «فملخّص البحث : إنّ ابليس ـ لعنه اللّه ـ موجود مخلوق ذو شعور وإرادة ، يدعو إلى الشرّ ويسوق إلى المعصية ، كان في مرتبة مشتركة مع الملائكة غير متميّز منهم إلّا بعد خلق الإنسان ، وحينئذٍ تميّز منهم ووقع في جانب الشرّ والفساد ، وإليه يستند نوعا من الاستناد وانحراف الإنسان عن الصراط المستقيم وميله إلى جانب الشقاء والضلال ، ووقوعه في المعصية والباطل . كما أنّ الملك موجود مخلوق ذو إدراك وإرادة يستند إليه نوعا من الاستناد واهتداء الإنسان إلى غاية السعادة ومنزل الكمال والقرب . وأنّ لإبليس أعوانا من الجنّ والإنس وذرّية مختلفي الأنواع يجرون بأمره إيّاهم أن يتصرّفوا في جميع ما يرتبط به الإنسان من الدنيا وما فيها بإظهار الباطل في صورة الحقّ ، وتزيّن القبيح في صورة الحسن الجميل ، وهم يتصرّفون في قلب الإنسان وبدنه وفي سائر شؤون الحياة الدنيويّة ، من أموالٍ وبنينٍ وغير ذلك بتصرّفاتٍ مختلفة اجتماعا وانفرادا وسرعةً وبطؤا وبلا واسطة ومع الواسطة ، والواسطة ربّما كانت خيرا أو شرّا طاعةً أو معصيةً ، ولا يشعر الإنسان في شيء من ذلك بهم ولا أعمالهم ، بل لا يشعر إلّا بنفسه ، ولا يقع بصره إلّا بعمله ، فلا أفعالهم مزاحمة لأعمال الإنسان ، ولا ذواتهم وأعيانهم في عرض وجود الإنسان ، غير أنّ اللّه سبحانه أخبرنا أنّ إبليس من الجنّ وأنّهم مخلوقون من النار ، وكأنّ أوّل وجوده وآخره مختلفان» . ۱۸
على أيّ حال ، هذا بيان جامع لخّصه الأُستاذ ـ رضوان اللّه تعالى عليه ـ من الآيات والأحاديث ، أعاذنا اللّه من الشيطان الرجيم وذرّيته وأعوانه وكيده ومكائده.
«إنّك أنت السميع العليم» إنّ المكسورة المشدّدة للتأكيد ، وقد تكون للتعليل ، ويحتمل المعنيان هنا ، فيكون المراد : إنّك أنت السميع العليم حقّا ، أو لأنّك أنت السميع العليم ، وهما وصفان للّه تعالى ، وقد تكرّرا في القرآن الكريم والأحاديث كثيرا ، ۱۹ وقال العلّامة المجلسي رحمه الله : «السميع معناه : إذا وجد المسموع كان له سامعا ، ومعنىً ثانٍ : إنّه سميع الدعاء ؛ أي مجيب الدعاء» ، ۲۰ والعليم معناه : إنّه عليم بنفسه عالم بالسرائر مطّلع على الضمائر لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال... إلخ . ۲۱
والواجب علينا أن ننزّهه تعالى عمّا فينا وما في كلّ الممكنات من نقائص ، كما قال تعالى : «قُلْ هُوَ اللّه ُ أَحَدٌ * اللّه ُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ » ، فهو سميع عليم لا بالأدوات والجوارح «وهو تعالى منزّه عن كلّ حاجة ونقيصة ؛ لأنّه الذي يرجع إليه كلّ شيء في رفع حاجته ونقيصته ، فله المك ـ بكسر الميم وضمّها ـ على الإطلاق ، فهو سبحانه يملك ما وجدناه في الوجود من صفة كمال كالحياة والقدرة والعلم والسمع والبصر والرزق والرحمة والعزّة وغير ذلك ، فهو سبحانه حيّ قادر عليم سميع بصير ؛ لأنّ في نفيها إثبات النقص ولا سبيل للنقص إليه ، ورازق ورحيم... نعني بها نفي كلّ نعت عدمي وكلّ صفة نقص عنه» . ۲۲
فهو السميع لدعائنا جهرا وإخفاءً ، عليم بحوائجنا وضعفنا وذات صدورنا ، وعليم بما يخطر ببالنا وما يوسوس في قلبنا الخنّاس الوسواس من شياطين الإنس والجنّ.
«اللّهمّ إنّه لا يجيرني منك أحد» اللّهمّ : مضى الكلام فيه ، الإجارة : من الجار ، وهو من يقرب مسكنه منك... ولمّا استعظم حقّ الجار عقلاً وشرعا عبّر عن كلّ من يعظم حقّه أو يستعظم حقّ غيره بالجار... ويقال : استجرته فأجارني ، وعلى هذا قال عزّ وجلّ : «وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ » ، ۲۳ فالجار الذي يجير غيره ، أي يؤمّنه ممّا يخاف.
وفي الحديث : «ويجير عليهم أدناهم» ۲۴ أي إذا جار واحد من المسلمين حرّا أو عبدا أو إمرة جماعة أو واحدا من الكفّار وأمّنهم ، جاز ذلك على جميع المسلمين ، أي لا يؤمنني من عذابك وعقابك أحد.
«ولا أجد من دونك ملتحدا» التحد إلى كذا ؛ أي مال إليه ، قال تعالى : «وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً »۲۵ أي التجاء أو موضع التجاءٍ ، أي لا أجد من دونك (أي أمامك أو في مقابلك) ملجأً نميل إليه ، والملتحد : الحرز الذي يلجأ إليه اللّاجئ ، قال سبحانه : «قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللّه ِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً » . ۲۶
«فلا تجعل نفسي في شيء من عذابك» أي لا تجعلها في أيّ نوع من العذاب الدنيوي والأُخروي الجسمي والروحي ، ولقد كرّر كلمة العذاب في القرآن الكريم 294 مرّة ، ووصفه بأوصافٍ يبهرالعقول ، كالأليم ، والشديد ، والمهين ، والكبير ، والعظيم ، والأكبر ، وعذاب النار ، وعذاب السعير ، وعذاب الحريق ، وعذاب جهنّم ، وعذاب الجحيم ، وعذاب السعير ، وعذاب السموم ، وعذاب رجز أليم ، والعذاب المقيم ، والعذاب الغليظ ، وعذاب الهون ، وعذاب يوم عظيم ، وعذاب الخزي ، وقال : «لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الآْخِرَةِ أَشَقُّ » . ۲۷
ولعلّ المراد : لا تعذّبني بأيّ عذاب في الدنيا والآخرة ، أو لا تقطع عن نفسي هدايتك وألطافك ، ولا ترسلني من يدك إرسال من لا خير فيه ، و«اللّهمّ خذ لنفسك من نفسي ما يخلّصها ، وابق لنفسي من نفسي ما يصلحها ، فإنّ نفسي هالكة أو تعصمها» ، ۲۸ كما قال : «ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا» ، ۲۹ فإنّها هالكة أو تعصمها لكيلا تبتلي بالعذاب.
العذاب هو : الإيجاع الشديد ، وقد عذّبه تعذيبا أكثر ؛ حبسه في العذاب... واختُلف في أصله ، فقال بعضهم : هو من قولهم عذّب الرجل إذا ترك المأكل والنوم ، فهو عاذب وعذوب ، فالتعذيب في الأصل هو حمل الإنسان أن يعذّب ، أي يجوع ويسهر ، وقيل : أصله من العذب ، فعذّبته أي أنزلت عذب حياته على بناء مرضته وقذّيته ، وقيل : أصل التعذيب إكثار الضرب بعذبة السوط أي طرفها ، وقد قال بعض أهل اللّغة : التعذيب هو الضرب... ، ۳۰ قال في المجمع : «أصله في كلام العرب الضرب ، ثمّ استُعمل في كلّ عقوبة مؤلمة واستُعير للأُمور الشاقّة» . ۳۱
«ولا تردّني بهلكة» أي لا تردّني مع هلاكي ؛ لأنّه تعالى إذا ردّ السائل ولا ملجأ غيره يكون فيه هلاكه ، كقوله عليه السلام : «ولا تردّني بعذاب أليم» أو لا تردّني بإهلاكي وتعذيبي ، والباء بمعنى مع أو للمصاحبة.

1.الصحيفة السجّادية : الدعاء ۱۷ .

2.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۹۴ .

3.الإسراء : ۶۴.

4.اُنظر : في تفسير الآية : البيضاوي والميزان في تفسير القرآن : ج ۱۳ ص ۱۴۶ و۱۵۵ و۱۵۹ ، والكشاف : ج ۲ ص ۶۷۸ .

5.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۶۱.

6.البقرة : ۱۴ .

7.اُنظر : الحجر : ۳۳ ، واُنظر : الأعراف : ۱۲ ، و ص : ۷۶.

8.الكهف : ۵۰ .

9.الحجر : ۳۳ ، والأعراف : ۱۳ .

10.الحجر : ۳۴ و ۳۵ ، الأعراف : ۱۳ ، و الإسراء : ۶۳ ، و ص ۷۷ و ۷۸ .

11.الحجر : ۳۶ ـ ۳۸ ، الأعراف : ۱۴ ـ ۱۵ ، و ص : ۷۹ ـ ۸۱ .

12.الحجر : ۳۹ ـ ۴۰ ، و الأعراف : ۱۶ و ۱۷ ، و الإسراء : ۶۲ ، و ص ۸۲ و ۸۳ .

13.الحجر : ۴۱ ـ ۴۳ ، الأعراف : ۱۸ ، و الإسراء : ۶۴ و ۶۵ .

14.يس : ۶۰ .

15.الكهف : ۵۰ ، و طه : ۱۱۷ .

16.الأعراف : ۲۷ .

17.اُنظر : بحار الأنوار : ج ۶۰ ، ص ۱۳۱ وما بعدها ، الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۲۲ و ما بعدها .

18.الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۴۳ و ۴۴ .

19.اُنظر : بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۹۳ .

20.اُنظر : بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۸۹ .

21.وقد تكلّم الاُستاذ العلّامة في الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۶۵ وما بعدها في الأسماء الحسنى له تعالى والاسم الأعظم فراجع (منه رحمه اللّه ) .

22.اُنظر : الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۵۰ .

23.المؤمنون : ۸۸ ، اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۰۳ ، و اُنظر : مجمع البحرين : ج ۶ ص ۴۶۴ .

24.اُنظر : البداية و النهاية : ج ۴ ص ۳۲۰ .

25.الكهف : ۲۷ .

26.الجن : ۲۲ .

27.الرعد : ۳۴ .

28.الصحيفة السجّادية : الدعاء ۲۰ .

29.المصدر السابق : الدعاء ۱۲۱ .

30.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۲۷ ، و اُنظر : العين والقاموس .

31.مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۱ .


شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
332
  • نام منبع :
    شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 464955
صفحه از 464
پرینت  ارسال به