ثمّ حثَّ على الخُلق الحسن وهو ثلاثة أشياء : صلة القاطع ، وإعطاء الحارم ، والصفح عن الظالم .
ثمّ قال : فضل العلم أفضل من العبادة ، والمعني بالفضل هنا الثواب ، فكأنّه قال : ثواب العلم أكثر من ثواب العبادة ، [و] قبوله أفضل وأزيد ، ونحو قوله عليه السلام : «يعلم باباً من العلم ـ عمل به أو لم يعمل ـ كان أفضل من صلاة ألف ركعة ، فإن عمل به أو علَّمه كان له ثوابه وثواب من يعمل به إلى يوم القيامة» . ۱
واستدلّ الشافعي بهذا على أنّ طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .
ثمّ قال : أفضل العبادة استعمال الفقه أو تعليمه ، وأفضل أسباب الدِّين الورع ، فحذف المضافان .
وبيان الخبر الأخير قوله عليه السلام : «مَن أشبع جائعاً فله الجنّة»۲ .
۸۰۴.مَا تَقَرَّبَ الْعَبْدَ إِلَى اللّهِ [بشَيْءٍ] أَفْضَلَ مِنْ سُجُودٍ خَفِيٍّ . ۳
۸۰۵.مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ . ۴
۸۰۶.أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللّهِ الْأَتْقِيَاءُ الأَخْفِيَاءُ . ۵
1.كنزالعمّال، ج ۱۰، ص ۱۶۴، ح ۲۸۸۵۲؛ تاريخ بغداد، ج ۶، ص ۴۸ (مع اختلاف يسير فيهما) .
2.لم نعثر عليه في موضع.
3.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۲۵۰، ح ۱۲۹۴؛ الجامع الصغير، ج ۲، ص ۴۹۱، ح ۷۸۷۷؛ كنزالعمّال، ج ۳، ص ۲۴، ح ۵۲۶۹.
4.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۲۵۱، ح ۱۲۹۵ - ۱۲۹۷؛ مسند أحمد، ج ۳، ص ۴۱۲؛ وج ۴، ص ۷۷؛ سنن الترمذي، ج ۳، ص ۲۲۷، ح ۲۰۱۸؛ السنن الكبرى، ج ۲، ص ۱۸؛ المعجم الكبير، ج ۱۲، ص ۲۴۷؛ الكامل لابن عدي، ج ۵، ص ۸۶ .
5.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۲۵۲، ح ۱۲۹۸؛ الكامل لابن عدي، ج ۷، ص ۲۴؛ المعجم الكبير، ج ۲۰، ص ۳۷؛ كنزالعمّال، ج ۳، ص ۱۵۳، ح ۵۹۲۹؛ كشف الخفاء، ج ۱، ص ۵۳، ح ۱۲۷؛ ميزان الاعتدال، ج ۴، ص ۲۶۴، ح ۹۰۸۷. التحصين، ص ۱۹، ح ۳۴؛ عدّة الداعي، ص ۲۰۹ .