بالسلام والإلمام . ۱
وعن عليّ عليه السلام : «وجدت في قائم سيف رسول اللّه رقعةً مكتوبٌ فيها : صِلْ مَن قطعك ، وأحسِنْ إلى من أساء إليك ، وقل الحقَّ وإن كان عليك» . ۲
وقال النبيُّ صلى الله عليه و آله : «إنّ الرحم إذا قُطعتْ فوُصلتْ فقُطعتْ قطعها اللّه » . ۳
وقال : «مَن سَرَّه أن يَبسط اللّه في رزقه وينسأ في أثره ـ أي أجله ـ فلْيَصِلْ رَحِمَه» . ۴
۷۶.صَنَائِعُ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ . ۵
معناه : مَن اعتاد فعل الخير واصطناع المعروف لا يموت على حال سيّئةٍ ، و«الصنائع» : جمع صَنيعة ـ وهي النعمة المصنوعة المربوبة ـ فعيلة بمعنى مفعولةٍ ، والمراد «بالمعروف» : العطيَّة وما يُعرف في الشرع من الزكاة والصدقة ، وإضافة الصنائع إلى المعروف كإضافة الحِندِس إلى الظُّلَم في قوله : «ولم اُقاسي الدُّجى في حِندس الظُّلَم» ، وهما بمعنى ، فأجازوا ذلك لاختلاف اللفظين ، و«المَصرَع» : موضع الصَّرْع .
يقول : إنّ اتخاذ المعروف صنعةً وبذلَ الأموال على مقتضى الشرع يحفظ صاحبها مِن أن يقع في مصرع . وروي : «اصطناع [المعروف] يقي ...» و «فعل المعروف ...» ، وكلاهما واحد ؛ يقال : صَنَعَ معروفاً واصطنعه ، والمعنى : إنّ فعل
1.ألمّ بالقوم وعلى القوم : أتاهم فنزل بهم وزارهم زيارة غير طويلة . انظر: القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۵۲۵ (لمم).
2.راجع : الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۷۹ ، ح ۵۴۰۳ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۱۳۰ ، ح ۲ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۲۹۹ .
3.الغيبة للطوسي ، ص ۲۸ ؛ الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ ؛ الخرائج والجرائح ، ج ۲ ، ص ۹۴۵ .
4.المعجم الأوسط ، ج ۵ ، ص ۳۸۲ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ص ۲۰ . وراجع : الكافي، ج ۲ ، ص ۱۵۲ ، ح ۱۶ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۵۶ ، ح ۲۹ ؛ الخصال ، ص ۳۲ ، ح ۱۱۲ ؛ عيون أخبا ر الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۴۸ ، ح ۱۵۷ .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۳ و ۹۴ ، ح ۱۰۱ و ۱۰۲ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۲۸۹ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۶۳ ؛ المعجم الكبير ، ج ۸ ، ص ۲۶۱ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۱۳ ، ح ۱۹ . الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹ ، ح ۱ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۶ ، ح ۱۶۸۶ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۳۲۶ ، ح ۶ (في الأخيرين عن الإمام الباقر عليه السلام ) ؛ تحف العقول ، ص ۵۶ .