195
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

ومعنى الخبر الأخير : أنّ الصدق في الاُمور كلّها يورث الطمأنينة وهي سكون القلب وهدوء البدن ، والكذب يُوقع في الريبة وهي التُّهمة ؛ يعني : اصدقوا على كلّ حالٍ لتطمئنّ قلوبكم فلا تخافوا الفضيحة ، ولا تكذبوا ؛ فالكاذب يكون خائفاً من ظهور كذبه .
وقيل : معناه : أنّ القلب يطمئنّ بقول الصادق إذا عرف صدقه ، ويرتابُ في الكاذب الذي عرف كذبه في عموم أحواله .

۲۰۳.القُرْآنُ غِنىً لَا فَقْرَ بَعْدَهُ ، وَلَا غِنىً دُونَهُ . ۱

۲۰۴.الإيمَانُ بِالْقَدَرِ يُذْهِبُ الهَمَّ وَالحَزَنَ . ۲

۲۰۵.والرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا تُكْثِرُ الهَمَّ وَالحَزَنَ . ۳

۲۰۶.البِطَالَةُ تُقْسِي القَلْبَ . ۴

۲۰۷.العَالِمُ وَالمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الْخَيْرِ . ۵

۲۰۸.عَلَى اليَدِ مَا أَخَذَتْ حَتّى تُؤَدِّيهِ . ۶

1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ ، ح ۲۷۶ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۵ ، ص ۱۶۰ ، ح ۲۷۷۳ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ ، ح ۷۳۸ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۳ ، ص ۱۷ ، ح ۶۹۷۱ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۸ ، ص ۷۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ، ح ۶۱۸۳ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۵۱۶ ، ح ۲۳۰۷ . نهج السعادة ، ج ۸ ، ص ۴۰۵ .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۷ ، ح ۲۷۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۷۹ ، ح ۳۱۰۱ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۱۰۶ ، ح ۴۸۱ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۲ ، ص ۱۱۷ ، ح ۳۰۸۹ ؛ لسان الميزان ، ج ۳ ، ص ۱۲ .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ ، ح ۲۷۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۱۸۲ ، ح ۶۰۶۲ . الخصال ، ص ۷۳ ، ح ۱۱۴ ؛روضة الواعظين ، ج ۲ ، ص ۴۴۱ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۴۶۸ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ ، ح ۲۷۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۳۵ ، ح ۴۵۹۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۱۸۲ ، ح ۶۰۶۲ ؛ فيض القدير ، ج ۴ ، ص ۹۷ ، ح ۴۵۹۶ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۴۴۱ ، ح ۱۴۲۵ .

5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ ، ح ۲۷۹ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۱ ، ص ۸۳ ، ح ۲۲۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۸ ، ص ۲۲۰ ؛ مسند الشاميّين ، ج ۳ ، ص ۲۶۳ ، ح ۲۲۱۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۸۵ ، ح ۵۶۵۶ . بصائر الدرجات ، ص ۲۴ ، ح ۸ ؛ عيون الحكم ، ص ۲۱ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۲۴۲ ؛ عوالي اللئالي ، ج ۱ ، ص ۸۱ .

6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۹ ، ح ۲۸۰ و ۲۸۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۸ و ۱۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۸۰۲ ، ح ۲۴۰۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۴۷ . الانتصار للشريف المرتضى ، ص ۴۶۸ ؛ الخلاف للطوسي ، ج ۳ ، ص ۲۲۸ و ۴۰۹ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۸۸ ، ح ۲۰۸۱۹ (عن تفسير أبي الفتوح) .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
194

وأصل الخبر الثالث ما روي أنّ النبيّ عليه السلام مرَّ على جماعة من الصبيان يلعبون بالتراب فنهاهم واحدٌ من أصحابه ، فقال عليه السلام : «أمسك ؛ فإنّ التراب ربيع الصبيان» أي : كما يفرح الرِّجال في الفصل الذي قد أدركت الثمار فيه وهو الربيع ، و كذلك الصبيان إذا وجدوا التراب يفرحون للّعب ۱ به .
فالربيع عند العرب اثنان : الأوّل : هو الفصل الذي يأتي فيه النور ، والثاني : الذي تدرك فيه الثمرات . ولكليهما يُقال ربيع الأزمنة ، والخبر إشارة إليه .
وقيل : شبّه التراب لهم بالربيع ؛ لسلامتهم من الخطأ والعصيان .
وقد تُعُسِّف في تفسيره بأن قيل : هو إشارة إلى أنّ العاقل لا يغترّ بالدُّنيا ولا يفرح بالعقار ، القصور والدِّيار ؛ فإنّ الفرح بالتراب من شأن الصبيان .
وتقدير الخبرالرابع: «أصحاب الأرواح»، فحُذف المضاف، واُقيم المضاف إليه مقامه؛ وإنّما قلنا ذلك لأنّ التعارف والتناكر لا يصحّان على الأرواح ؛ لأنّ الروح هو الريح.
وروي : «إنّ القلوب لأجناد مجنّدة»۲ ، والعرب تُضيف الفعل إلى الجارحة فتقول : قلبي يُحبّك ، وعيني تُبصرك ، ورجلي تمشي إليك ، والمراد بجميع ذلك خلاف ظاهره ؛ لأنّ المكلّف الفعّال هو هذه الجملة المشاهدة التي تتردّد في مجاريها الروح ، وجَعَلَ أجزاءها الحياة في حكم الشيء الواحد . والمعنى أنّ الشكل الحقيقي طالب للاتّصال ، فإذا وحَّده امتزج به كالمائين إذا اختلطا صارَ واحداً ، والإنسان إذا عاين ما يشاكله اتّصل روحه بروحه ، يتصادقان ويَسُرّ كلّ واحدٍ منهما بصاحبه ، فيتّفقان على شهوة واحدة ومرادٍ واحد وحالٍ واحدة .
وقيل : هذا إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشرّ والصلاح والفساد ؛ فإنّ الخيِّر من الناس يحنّ إلى شكله ، والشرّير يميل إلى نظيره ومثله ، فإذا تعارف الناس وكانت طباعهم متقاربة تألَّفوا ، وإذا لم يتعارفوا أو تعارفوا واختلف أخلاقهم تنافروا وتناكروا ، ولهذا صار الإنسان يُعرف بقرينه .

1.في المخطوطة : «للعبا».

2.البداية والنهاية ، ج ۱۰ ، ص ۲۴۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۳ ، ص ۴۳۴ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 198529
صفحه از 627
پرینت  ارسال به