عليها . وتحقيقه الحثّ على المواظبة على الطاعة طول العمر ؛ فإنّه السعادة التي لا شقاء معها ، والبشارة لمن هذه حاله . ۱
ومن علامات الشقاء إيثار الفناء على البقاء ، وعلامة ذلك أن يبقى الإنسان فاجراً إلى وقتٍ لا تُقبَل التوبة فيه ، ومن أدركه القيامة وهو حيٌّ أيضاً من الأشقياء ؛ فإنّ ذلك أيضاً علامة الشقاء .
والمشاقاة في اللغة : المعاناة والمقاساة .
وأراد بالخبر الأخير أنّ شدّة العذاب لمن جمع مالاً من حِلٍّ وحرامٍ ولم ينتفع به لنفسه ، [ فـ ]يكون عليه خسرانه وأورثته رجحانه . ۲
و«الويل» في اللغة كلمة يَستعملها القائل ۳ لكلّ واقع في هلكة ، وقيل : الويل وادٍ في جهنّم ۴ .
۲۳۷.دَعْوَةُ المَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ ، وَإنْ كَانَ فَاجِراً فَفُجُورُهُ عَلى نَفْسِهِ . ۵
۲۳۸.ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ المَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلى وَلَدِهِ . ۶
1.في المخطوطة : «حاللّه » .
2.كذا في المخطوطة .
3.في المخطوطة : «القاتل» فصحّحناه قياسا.
4.اُنظر : العين ، ج ۸ ، ص ۳۶۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۷۳۷ (ويل) .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۰۸ ، ح ۳۱۵ ؛ صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۳۳ (وفيه إلى قوله : مستجابة) ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۶۷ ؛ مسند أبي داود ، ص ۳۰۶ ؛ المصنّف ، ج ۷ ، ص ۵۹ ، ح ۵ . الكافي ، ج ۸ ، ص ۹ ، ح ۱ ؛ تحف العقول ، ص ۳۱۵ (وفيهما إلى قوله : مستجابة) ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۳۱۱ ، ح ۶۲۸ (معه اختلاف يسير فيه) .
6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۰۸ ، ح ۳۱۶ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۱۰۶ ، ح ۲۲۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۵۸ و ۳۴۸ و ۵۱۷ و ۵۲۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۴۳ ، ح ۱۵۳۶ . فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ۱۴۳ ، ح ۱۵۷ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۳۰ ، ح ۵۹ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۹۳ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۲۷۵ .