253
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

لا منكر فيها ؛ ليؤثّر أمره ونهيه في قلوب الناس ، ولا يأخذه اللّه تعالى بالقول ۱ كما يأخذ غيره بالفعل .
وتقدير الخبر الثالث : مَن أخلص أفعاله ؛ لأنّ «أربعين صباحاً» ظرف ؛ أي : مَن طَهَّر قلبه من الذنوب ، وغسله غسلاً نظيفاً في الأسحار بماء العين ، ويُخلِص التوبة فيما بينه وبين اللّه وفيما بينه وبين الناس ، ويجعل سريرته وعلانيته واحدةً مستقيمةً ، ويحفظ لسانه من الغيبة والكفّ وقول الزور والباطل ، ويعوّد لسانه كثرة ذكر اللّه والدُّعاء والاستغفار والشكر وتلاوة القرآن ، فحينئذٍ أثبت اللّه الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه . وعمل الأربعين من قول اللّه : « وَوَ عَدْنَا مُوسَى ثَلَـثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَـهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَـتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلِةً »۲ .
ومعنى الخبر الأخير : أنّ مَن أسلم على يديه رجلٌ يستحقّ الدرجات في الجنّة ببركة إسلامه ولدلالته عليه [وجبت له الجنّة] ؛ كما أنّ مَن أسلم استحقّ الجنّة بخروجه من الكفر إلى دين الإسلام ، والدالُّ على الخير كفاعله .
وقيل : [معناه :] «مَن أسلم رجلٌ على يده لا يكون ولاؤه له» ؛ لأنّ النبيّ وعد له الثواب العقباوي بذلك ، والولاء لمن أعتق ، وهذا ما أعتقه ولم يَجرِ رقّ عليه .

۳۳۱.مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ . ۳
[و] مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ . ۴

1.في المخطوطة : «بالقوم» .

2.الأنعام (۶) : ۱۴۲ .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۶ ـ ۲۸۸ ، ح ۴۶۷ ـ ۴۷۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۷۴ و ۲۶۷ و ۴۳۳ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۷۹ و ۱۰۴ و ۱۸۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۹ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۹۸ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۶۷ ، ح ۶ ؛ و ج ۶ ، ص ۲۸۵ ، ح ۱ ؛ الفضائل لابن شاذان ، ص ۱۵۳ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۳۵ ؛ مدينة المعاجز ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ ؛ التحفة السنيّة ، ص ۳۱۴ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۶ ـ ۲۸۸ ، ح ۴۶۷ ـ ۴۷۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۷۴ و ۲۶۷ و ۴۳۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۷۹ و ۱۰۴ و ۱۸۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۹ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۹۸ . بحارالأنوار ، ج ۸ ، ص ۱۴۴ ؛ مدينة المعاجز ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
252

الجارحة .

۳۲۷.مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ . ۱

۳۲۸.مَنْ كَانَ آمِراً بِمَعْرُوفٍ فَلْيَكُنْ أَمْرُهُ ذلِكَ بِمَعْرُوفٍ . ۲

۳۲۹.مَنْ أَخْلَصَ للّهِِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلى لِسَانِهِ . ۳

۳۳۰.مَنْ أَسْلَمَ عَلى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ . ۴

في الخبر الأوّل نهي عن الاطّلاع في كتابٍ أو رقعةٍ فيه أمانة مودعة أو سرٌّ مكتوم ، دون الكُتُب والدفاتر التي فيها عِلمٌ وبيان حلالٍ وحرامٍ ؛ فإنّه لا يجوز كتمانه ولا يحلّ منعه ، والأولى أن يكون عامّاً في كلّ كتاب ؛ لأنّ صاحب الشيء أولى بملكه من غيره .
ثمّ ذكر سيرة من يأمر بالمعروف ؛ [أنّه] يجب عليه أن ينزّه نفسه عن جميع ما يَنهى عنه الناس ، أو يأتي بالفعل الذي يأمرُ الناس به على وجهٍ حسن وعلى طريقة

1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ ، ح ۴۶۴ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۳۴ ، ح ۴۳۸۴۴ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۲۷۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۰ ، ص ۳۲۰ ، ح ۱۰۷۸۲ ؛ نصب الراية للزيلعي ، ج ۳ ، ص ۱۴۸ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۵ ، ص ۱۳۲ . عوالي اللئالي ، ج ۱ ، ص ۱۸۱ ، ح ۲۴۱ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۹ ، ص ۱۵۹ ، ح ۱۰۵۵۰ (وفيه عن عوالي اللئالي) .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۵ ، ح ۴۶۵ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۶۶ ، ح ۵۵۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۸۲ ، ح ۸۵۳۱ (مع اختلاف يسير فيه) ؛ فيض القدير ، ج ۶ ، ص ۱۱۴ ، ح ۸۵۳۱ ؛ المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، ص ۴۸۶ .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۵ ، ح ۴۶۶ ؛ الفردوس ، ج ۳ ، ص ۵۳۶ ، ح ۵۶۷۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۲۴ ، ح ۲۳۶۱ ؛ الفتوحات المكّية ، ج ۲ ، ص ۱۰ . عدّة الداعي ، ص ۲۱۸ ؛ الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۵ ؛ شرح الكافي للمازندراني ، ج ۱ ، ص ۴۹ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين ، ص ۲۴۹ ، ح ۶۴۵ ؛ درر الأخبار ، ص ۴۸۲ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۸ ، ح ۴۷۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۲۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۷ ، ص ۷۸۶ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۴ ، ص ۳۶ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۴ ، ص ۳۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۷۰ ، ح ۸۴۳۵ . الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۵ ؛ المناقب للشيرواني ، ص ۱۳۷ .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 200336
صفحه از 627
پرینت  ارسال به