يُدْرِكْهُ كُتِبَ لَهُ كِفْلٌ مِنَ الأَجْرِ . ۱
۳۳۶.مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللّهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ . ۲
۳۳۷.مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ فَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ . ۳
قال بعض الأئمّة : ضَرَب النبيّ عليه السلام المثل في الشيء بما لا يكاد يصحّ الوجود ؛ لأنّ قدْر مَفحص القطاة وهو مجثم الطائر لا يكون مسجداً لشخص آدمي .
ومثل هذا ما روي عنه عليه السلام : «لو سرقتْ فاطمةُ لقطعتُها»۴ ، وهي عليهاالسلام كانت معصومة ، وكقوله تعالى : « لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ »۵
، وكيف يجوز الشرك من رسول اللّه ؟!
وهذا على سبيل المثل ؛ يعني : مَن بنى مسجداً ـ وإن كان مقدار الموضع الذي تَفحُص فيه قطاةٌ أي تحثّ في الصغر والضيق ـ يكون ثوابه ما ذكر في الحديث من الوعد الجميل .
ويمكن أن يُقال تحقيق على بعض الوجوه ، وهو أن يكون لإنسان أرض في
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۲ ، ح ۴۸۱ ؛ المسند الكبير ، ج ۳ ، ص ۱۳۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۲ ، ص ۱۶۵ ؛ الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۵۹۶ ، ح ۲۸۳۸ ؛ الإصابة ، ج ۷ ، ص ۱۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۰ ، ص ۱۶۲ ، ح ۲۸۸۳۸ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۵ ، ص ۱۷۱ ؛ السنن للدارمي، ج ۱، ص ۹۷ (في الأخيرين «المعلم»).
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۳ ، ح ۴۸۲ و ۴۸۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۹۵ ؛ مسند إبن الجعد ، ص ۳۷ ؛ المصنّف ، ج ۸ ، ص ۲۶۷ ، ح ۱۱۴ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۵ ، ص ۱۷۳ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۴۸۳ ، ح ۷۵۳۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۵۴ ، ح ۲۵۰۴ .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۳ ، ح ۴۸۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۱۳۴ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۱۸ ؛ الزهد وصفة الزاهدين لأحمد بن محمّد بن زياد ، ص ۶۷ ، ح ۱۲۴ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۶۱ ، ح ۲۵۲۷ . تفسير مجمع البيان ، ج ۲ ، ص ۴۰۸ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۷ ، ص ۲۱۸ (في بعض المصادر «عمل الدنيا» بدل «الدنيا»).
4.راجع : مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۴۱ ؛ سنن النسائي ، ج ۸ ، ص ۷۲ ؛ السنن الكبرى ، ج ۴ ، ص ۳۳۲ .
5.الزمر (۳۹) : ۶۵ .