263
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

۳۴۹.مَنْ حَاوَلَ أَمْراً بِمَعْصِيَةِ اللّهِ كَانَ أَفْوَتَ لِمَا رَجَا وَأَقْرَبَ لِمَجِيء مَا اتَّقى . ۱

۳۵۰.مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ لَمْ تَزِدْهُ مِنَ اللّهِ إِلَا بُعْداً . ۲

۳۵۱.مَنْ كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ ، نَشَرَ اللّهُ عَلَيْهِ مِنْهَا رِدَاءً يُعْرَفُ بِهِ . ۳

بيان الخبر الأوّل فيما رُوي : ما عرف عبدٌ ربَّه إلّا إذا خلا لم يخل مقامه ، ومعناه : أنّ العمل لا يقع موقع القبول . ومقتضاه : إذا لم يقترنه الورع الصادق والخلوص للّه في الأصل قولاً وعملاً على حَسَب ما ارتضاه ، واللّه لا يُبالي بعملِ من لا وَرَع له .
ثمّ قال : مَن أطال الصلاة عند الناس وخفّفها في الخلوة ، فكان الخلق لديه أعظم من الخالق عليه ، ومَن لم يراقب عظمة اللّه وجلاله فكأنّه استخفّ بشأنه واستهانه وهو يستحقّ المهانة والذلّ من اللّه ؛ لأنّ وبال استهانته يرجع إليه ، وفي الحقيقة إنّه استهان نفسه لا ربّه تعالى ؛ فإنّه عزّ وجلّ لا يتضادّه شيء .

1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۷ ، ح ۵۱۲ و ۵۱۳ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۹۷ ، ح ۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۹۴ ، ح ۸۶۲۵ ؛ كنزالعمّال ، ج ۴ ، ص ۲۰ ، ح ۹۲۹۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ ، ح ۲۴۱۱ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۷۳ ، ح ۳ (وفيه عن الإمام الحسين عليه السلام مع اختلاف يسير) ؛ أعلام الدين في صفات المؤمنين ، ص ۳۳۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶ ، ص ۱۵۳ ، ح ۲۱۲۲۲ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۳۹۲ ، ح ۲ (وفي الأخيرين عن الكافي) .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۵ ، ح ۵۰۸ و ۵۰۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۲۵۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۱ ، ص ۴۶ ؛ تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ، ج ۳ ، ص ۴۴ ؛ فتح الباري ، ج ۱۳ ، ص ۳۲۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۴۴ ، ح ۹۰۱۴ . تفسير مجمع البيان ، ج ۸ ، ص ۲۹ ؛ جامع البيان ، ج ۲۰ ، ص ۱۸۹ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۹ ، ص ۱۹۸ ؛ مكيال المكارم ، ص ۲۹۸ .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۶ ، ح ۵۱۰ و ۵۱۱ ؛ الكامل ، ج ۲ ، ص ۳۸۲ ؛ علل الدارقطني ، ج ۵ ، ص ۳۳۳ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۵۵۹ ؛ فتح القدير ، ج ۱ ، ص ۱۰۱ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۱ ، ص ۷۹ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۲۷ ، ح ۵۲۸۸ (مع اختلاف يسير في كلّ المصادر غير الأوّل) .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
262

فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ . ۱

نَبَّهَ أوّلاً على أنّ الوقوف على مقام الخوف والرجاء من أفضل العبوديّة ؛ فإنّه لا يجوز لأحدٍ أن يَحلف لأحدٍ بالجنّة وإن مات على حَسَنةٍ ، ولا على أحدٍ من المؤمنين بالنار وإن مات على أسوء حالٍ ، بل يأخذ بما هو مذكورٌ في الحديث . وفيه دليل على [أنّ] المؤمن لا يَكفر بالذنب .
وبيان الخبر الأخير في قوله تعالى : « وَ مَآ أَصَـبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ »۲ ، والكريم إذا عفا لا يعود .
وقال عليّ عليه السلام : «من عُفِي عنه في الدُّنيا عُفي عنه في الآخرة ، ومَن عُوقب في الدُّنيا لم يثنّ عليه العقوبة في الآخرة»۳ . وفي الخبر إشارة قويّة إلى سَعَةِ فضل اللّه تعالى .

۳۴۷.مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَرَعٌ يَصُدُّهُ عَنْ مَعْصِيَةِ اللّهِ إِذَا خَلَا ، لَمْ يَعْبَأِ اللّهُ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ . ۴

۳۴۸.مَنْ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ حِينَ يَرَاهُ النَّاسُ ، ثُمَّ أَسَاءَهَا حِينَ يَخْلُو ، فَتِلْكَ اسْتِهَانَةٌ اسْتَهَانَ بِهَا ۵ رَبَّهَ . ۶

1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۳ ، ح ۵۰۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۹۹ و ۱۵۹ ؛ السنن الكبرى ، ج ۸ ، ص ۳۲۸ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۴ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۴۴۵ ؛ حسن الظنّ باللّه لابن أبي الدنيا ، ص ۶۳ ، ح ۵۲ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۳ ، ص ۱۵۱ ، ح ۳۴۷۰ ، روضة الواعظين ، ص ۵۰۲ (مع اختلاف يسير في كلّ المصادر غير الأوّل) .

2.الشورى (۴۲) : ۳۰ .

3.تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ، ج ۳ ، ص ۲۴۱ ؛ الكشّاف عن حقائق التنزيل ، ج ۳ ، ص ۴۷۱ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۳ ، ح ۵۰۴ ؛ فتح الوهّاب ، ج ۱ ، ص ۱۷۵ .

5.هكذا في مصادر الخبر كلّها ، وهو الصحيح . وفي المخطوطة : «به» .

6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۴ و ۳۰۵ ، ح ۵۰۵ ـ ۵۰۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۲۱ ؛ المصنّف ، ج ۲ ، ص ۳۷۰ ، ح ۳۷۳۸ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۹ ، ص ۵۴ ، ح ۵۱۱۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۵۶ ، ح ۸۳۳۷ . مستدرك الوسائل ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ ، ح ۱۳۱ ؛ جامع أحاديث الشيعة ، ج ۱ ، ص ۳۷۱ ، ح ۷۵۱ (وفي الأخيرين عن لبّ اللباب للراوندي مع اختلاف يسير) .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 199676
صفحه از 627
پرینت  ارسال به