285
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

ثمّ حثَّ على الإحسان وزَجَرَ عن الإساءة فقال : إنّ أرباب هذه القلوب مجبولة مخلوقة على حبّ مَن يُحسِن إليهم وينفعهم ، وعلى بغض من يؤذيهم ، فلا ۱ تسبُّوا إليهم [أحدا] ۲ [و] أحسِنوا . و«جُبلت» أي خُلِقت ، وقيل : معناه : أنّ القلوب خُلِقت على حبّ المنافع بحيث لا تُميِّز بين الحقّ والباطل ، فمن كان ضعيف النفس فهو يحبّ منافع الدُّنيا وزخرفها ، وإن كان قويّاً في نفسه [و] قلبه أبداً مائل إلى منافع تَرجع إلى صلاح الآخرة ، وقيل : القلوب جَوّالة .

۳۹۱.جَفَّ الْقَلَمُ بِالشَّقِيِّ وَالسَّعِيدِ . ۳

۳۹۲.وَفَرَغَ مِنْ أَرْبَعٍ : مِنَ الْخَلْقِ ، وَالْخُلُقِ ، وَالأجَلِ ، وَالرِّزْقِ . ۴

۳۹۳.فَرَغَ اللّهُ إِلى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَمْسٍ : مِنْ عَمَلِهِ ، وَأجَلِهِ ، وَأَثَرِهِ ، وَمَضْجَعِهِ ، وَرِزْقِهِ ، لَا يَتَعَدَّاهُنَّ عَبْدٌ . ۵

۳۹۴.جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ . ۶

1.في المخطوطة : «ولا» ، والظاهر أنّه تصحيف .

2.اُضيفت لاقتضاء السياق.

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۲ ، ح ۶۰۱ ؛ ذكر أخبار أصبهان ، ج ۱ ، ص ۱۴۲ ؛ و ج ۲ ، ص ۳۴ ؛ الجمع والتفريق للخطيب ، ج ۱ ، ص ۴۷۸ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۲ ، ح ۱۰۷۱ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۲ ، ح ۶۰۱ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۱۵۵ ؛ ذكر أخبار أصبهان ، ج ۱ ، ص ۱۴۲ ؛ الجمع والتفريق للخطيب ، ج ۱ ، ص ۴۷۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۲ ، ص ۴۷۶ ، ح ۳۵۵۷۳ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۲ ، ح ۱۰۷۱ .

5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۲ ، ح ۶۰۲ (مع التقديم والتأخير) ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۱۹۷ ؛ كتاب السنّة لابن أبي عاصم ، ص ۱۳۳ ، ح ۳۰۳ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۱۴ ، ص ۱۸ ؛ مسند الشاميّين ، ج ۳ ، ص ۲۵۵ ، ح ۲۲۰۱ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۴۲۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۷ ، ص ۴۹۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۱۱ ، ح ۵۸۴۷ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۱۰۷ ، ح ۴۹۳ .

6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ ، ح ۶۰۳ و ۶۰۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۱۱۹ ؛ و ج ۷ ، ص ۲۱۰ ؛ سنن النسائي ، ج ۶ ، ص ۵۹ ؛ السنن الكبرى ، ج ۷ ، ص ۷۹ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۷ ، ص ۴۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۱ ، ص ۱۷۸ ؛ فتح الباري ، ج ۹ ، ص ۱۰۳ ؛ و ج ۱۱ ، ص ۴۳۱ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۶ ، ص ۹۷ ، ح ۴۹ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
284

له» . 1 وفيه إشارة إلى أنّ من لم يَرْضَ بقضاء اللّه فهو كمن أشرك باللّه وأنكر لربوبيّته .

۳۸۸.اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ؛ وَلَا يَزْدَادُ النَّاسُ عَلَى الدُّنْيَا إِلَا حِرْصاً ، وَلَا تَزْدَادُ مِنْهُمْ إِلَا بُعْداً . ۲

۳۸۹.يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ ، ويَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ : الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ ، وَالْحِرْصُ عَلَى العُمُرِ . ۳

۳۹۰.جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا . ۴

يعني : قَربت القيامة وأشراطها وانقضاء الدُّنيا وزوالها ، فما بال هذا الخلق في غفلة ، ولا يزدادون إلّا حرصاً على جمعها ومحبّتها والميل إليها ، ولا يعلمون أنّ مَنْ حَرَص عليها فوق الكفاية لا يزداد منها إلّا بُعداً لا ينالها مَدَى العمر ؟! و«الساعة» : الوقت الحاضر ، وسمّيت القيامة [الساعة ]لأنّها تحضر بغتةً وتنتظر كلّ ساعة .
ثمّ حذّر عن الزجر ۵ عن الحرص على جمع المال وطول العمر ؛ فإنّهما لا يبليان مع بقاء الدهر في قلب ابن آدم ، ولا يخلو عنهما ولا يرغب عنهما بمضيّ السنين والأعوام ، إلّا مَن عصمه اللّه ووفّقه للرشاد .

1.راجع : تفسير إبن كثير ، ج ۲ ، ص ۴۵۴ ؛ جامع العلوم والحكم لأبي الفرج الحنبلي ، ج ۱ ، ص ۱۹۳ .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۴۹ ، ح ۵۹۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۲۴ ؛ علل الدارقطني ، ج ۵ ، ص ۱۱۵ ؛ الفوائد للرازي ، ج ۱۷ ، ص ۳۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ ، ح ۱۳۲۱ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۲۳۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۴ ، ص ۱۹۱ ، ح ۳۸۳۳۵ (مع اختلاف يسير في الأخيرين) .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۴۹ ، ح ۵۹۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۱۵ و ۱۶۹ و ۱۹۲ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۹۹ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۴۱۵ ، ح ۴۲۳۴ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۹۰ ، ح ۳۴۴۲ . الخصال ، ص ۷۲ ، ح ۱۱۲ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۳۵۱ ، ح ۲۶۹ ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۲۷ ؛ معدن الجواهر ، ص ۲۵ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۰ و ۳۵۱ ، ح ۵۹۹ و ۶۰۰ ؛ الحلية ، ج ۴ ، ص ۱۲۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۵۴ ، ح ۳۵۸۰ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۵ ، ص ۳۲ ؛ و ج ۱۱ ، ص ۹۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵ ، ص ۱۳۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۱۵ ، ح ۴۴۱۰۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ ، ح ۱۰۶۳ . الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۵۲ ، ح ۱۴۰ (وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام مع الاختلاف) ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۸۱ ، ح ۵۸۲۶ ؛ تحف العقول ، ص ۳۷ ؛ التحفة السنيّة، ص ۸۴ .

5.كذا في للأصل.

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 199794
صفحه از 627
پرینت  ارسال به