العالم هكذا ، إلّا أنّه على ما هو عليه لا إحاطة لأحدٍ من المخلوقين بكيفيّة وقوع هذه الأشياء الخمسة قبل حدوثها ولا نزولها ووقتها على ما بيّن اللّه تعالى في كتابه : « إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ »۱ الآية ، وهو تعالى يعلم تفاصيل كلّ شيء دون خلقه، سواء كان من أفعالهم أو من أفعاله تعالى .
وقوله : «جفَّ القلم بما أنت لاقٍ» خاصّ في أفعال اللّه إن اُريد به القضاء والحكم والتقدير ، [و] إن اُريد به العلم يجوز أن يكون عامّاً في أفعاله تعالى وأفعال عباده ، وإن كان اللفظ مشتركاً بين العموم والخصوص في وضع اللّغة ولا صيغة ۲ للعموم ، فكلّ ما لا يصحّ إجراؤه على العموم في قضايا العقول فليحمل على الخصوص ؛ ليجتمع الدلائل العقليّة والسمعية .
۳۹۵.تَجِدُونَ مِنْ شَرِّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهؤُلَاءِ بِوَجْهٍ . ۳
۳۹۶.يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ أَسْلَافاً الْأَوَّلُ فَالْأوَّلُ ، حَتّى لَا يَبْقى إِلَا حُثَالَةً كَحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ ، لَا يُبَالِي اللّهُ بِهِمْ . ۴
۳۹۷.يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذى فِي عَيْنِ أَخِيهِ ، وَيَدَعُ الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ . ۵
1.لقمان (۳۱) : ۳۴ .
2.كذا قرأناه .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ ، ح ۶۰۵ و ۶۰۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ص ۲۴۵ و ۴۵۵ و ۴۶۵ و مواضع اُخر ؛ صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۱۵۴ ؛ و ج ۷ ، ص ۸۷ ؛ و ج ۸ ، ص ۱۱۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۱۸۱ ؛ و ج ۸ ، ص ۲۷ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۵۰ ، ح ۴۸۷۲ ؛ السنن الكبرى ، ج ۱۰ ، ص ۱۹۶ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۲۴۶ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۶ ، ص ۱۴۴ . رسائل الشهيد الثاني ، ص ۳۰۸ ؛ شرح الكافي للمازندراني ، ج ۱ ، ص ۴۰۹ .
4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۵ و ۳۵۶ ، ح ۶۰۷ ـ ۶۰۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۹۳ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۷ ، ص ۳۲۱ (مع الاختلاف فيهما) ؛ كتاب أمثال الحديث للرامهرمزي ، ص ۱۲۶ ، ح ۹۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۳ ، ح ۳۱۱۹۱ ؛ اُسد الغابة ، ج ۴ ، ص ۳۴۷ .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۶ ، ح ۶۱۰ ؛ الزهد لابن المبارك ، ص ۲۱۲ ؛ الحلية ، ج ۴ ، ص ۹۹ ؛ كتاب الصمت و آداب اللسان لابن أبي الدنيا ، ص ۱۱۵ ، ح ۱۹۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۵۹ ، ح ۹۹۹۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۲۲ ، ح ۴۴۱۴۱ (مع اختلاف يسير فيه) ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۸۸ ، ح ۳۲۱۲ . جامع السعادات ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ .