قوّة شبابه قبل مجيء ضعف الكبر ، وليأخذ في حياته العاجلة حظّ الآجلة قبل حلول موانع الموت وعوائقه ، فمَن علم أنّه ليس بعد الدُّنيا إلّا الثواب والعقاب فعليه بامتثال هذه الأشياء المذكورة هاهنا واستعمالها على الحقيقة إذا خاف اللّه ورجاه .
۴۸۷.كُونُوا فِي الدُّنْيَا أَضْيَافاً ، وَاتَّخِذُوا الْمَسَاجِدَ بُيُوتاً ، وَعَوِّدُوا قُلُوبَكُمُ الرِّقَّةَ ، وَأَكْثِرُوا التَّفَكُّرَ وَالْبُكَاءَ ، [وَ] لَا يَخْتَلِفَنَّ بِكُمُ الْأهْوَاءُ . ۱
۴۸۸.أَكْرِمُوا الشُّهُودَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ ، ويَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ . ۲
۴۸۹.اِتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ؛ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ؛ يَقُولُ اللّهُ تَعَالى : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ . ۳
أي : كونوا على اُهْبَة ۴ الرحيل وعزم الخروج ، وأقيموا في الدُّنيا مقام الضيف عندكم ؛ فإنّه لا يتّخذ منزلكم دار ثَواء ۵ ، فكذلك أنتم لا تجعلوا الدُّنيا دار قرار ، وأكثروا المقام في المساجد ؛ ليزداد لكم الطاعات ؛ فإنّ الجلوس فيها طاعةٌ من غير ذكر [و] صلاةٍ .
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۶ ، ح ۷۳۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۹۸ ، ح ۶۴۳۳ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۳۵ ، ح ۲۰۲۳ . كنزالفوائد ، ص ۱۶۰ ؛ أعلام الدين ، ص ۱۴۶ و ۳۶۵ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۸۱ ، ح ۴۳ . وفي جميع المصادر: «لا تختلفن».
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۶ ، ح ۷۳۲ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۵ ، ص ۹۴ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۳۶ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۲۹۹ ؛ الضعفاء العقيلي ، ج ۱ ، ص ۶۵ ؛ و ج ۳ ، ص ۸۴ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵ ، ص ۲۱۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۱۲ ، ح ۱۴۳۱ ؛ كنزالعمّال ، ج ۷ ، ص ۱۲ ، ح ۱۷۷۳۳ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۷۱ ، ح ۵۰۹ ، الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۶ .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۶ ، ح ۷۳۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۰۵ ؛ السنن الكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۴۵ ؛ و ج ۸ ، ص ۱۶۲ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۸۸ ؛ مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۳۳۷ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۳ ، ص ۱۵۸ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۳۹۶ ؛ المعجم الكبير ، ج ۴ ، ص ۸۴ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۳۹۲ ، ح ۱۳۱۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۸ ، ح ۱۴۸ .
4.الاُهبة : العُدَّة . اُهبة الحرب : عُدّتها ، والجمع : اُهَب . «لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۱۷ (أهب)» .
5.الثواء : طول المُقام ، ثَوى يَثوي ثواءً ... وأثويتُ به : أطَلْتُ الإقامة به . «لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۲۵ (ثوي)» .