339
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

الإجابة قرب الغمام من السماء .
والثاني : أنّ مفهوم الخبر تسلية المظلوم ووعيدٌ للظالم ؛ يقول : المظلوم موقوف على النصرة وإن عطّلت محنته ، والظالم على مَدرجة العقوبة وإن تنفّست مدّته ، والخطاب مع الدعوة في «لأنصُرنّك» أحسَنُ .

۴۹۰.اِرْحَمُوا ثَلَاثَةً : غَنِيَّ قَوْمٍ افْتَقَرَ ، وَعَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ ۱ ، وَعَالِماً يَلْعَبُ بِهِ الحَمْقى وَالْجُهَّالُ . ۲

۴۹۱.تَعَشُّوا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ ؛ فَإِنَّ تَرْكَ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ . ۳

۴۹۲.اُنْظُرُوا إِلى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكُمْ ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ ألَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ . ۴

۴۹۳.أمِطِ الْأذى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ تَكْثُرْ حَسَنَاتُكَ . ۵

۴۹۴.أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسى أَنْ يَكُونَ بَغيِضَكَ يَوْماً مَا ، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً

1.في مسند الشهاب : «عزيزا ذلّ» بدل «عزيز قوم ذلّ» .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۷ ، ح ۷۳۴ ؛ عمدة القارى ، ج ۱۳ ، ص ۱۸۸ ؛ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ ، ج ۱ ، ص ۱۳۱ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۳۳ ، ح ۱۰۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۵ ، ص ۸۳۰ ، ح ۴۳۲۹۹ (مع اختلاف في الجميع عدا الأوّل) . معدن الجواهر ، ص ۳۱ ؛ الدرّة الباهرة ، ص ۲ ؛ الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۶ (مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة) ؛ بحارالأنوار ، ج ۲ ، ص ۴۴ ، ح ۱۶ (وفيه عن الدرّة الباهرة) .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۸ ، ح ۷۳۵ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۱۸۸ ، ح ۱۹۱۷ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۷ ، ص ۳۱۴ ، ح ۴۳۵۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۳۵۰ . الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۶ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۳۴۴ (وفيه عن الفائق) ؛ وص ۳۴۶ ، ح ۲۲ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۶ ، ح ۱۹۸۲۶ (وفي الأخيرين عن الشهاب) .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۹ ، ح ۷۳۶ و ۷۳۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۵۴ و ۴۸۲ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۸۷ ، ح ۴۱۴۲ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۷۵ ، ح ۲۶۳۲ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۲۷۶ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۲ ، ص ۴۹۰ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۲۲ و ۱۱۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۲۰ ، ح ۲۷۴۲ .

5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۳۰ ، ح ۷۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۲۳ و ۴۲۴ ؛ الأدب المفردللبخاري ، ص ۲۲۸ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۳۴ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۴ ، ح ۳۶۸۲ ؛ فتح الباري ، ج ۵ ، ص ۸۴ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۳ ، ص ۴۲۲ ، ح ۷۴۲۷ (مع الاختلاف في الأربعة الأخيرة) .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
338

وقيل : أراد به قصر الأمل ، وقيل : معناه على سبيل التقديم والتأخير الذي يكثر في كلام العرب ؛ أي : اتّخذوا البيوت مساجد من كثرة الأذكار والصلاة فيها ، وأكثروا ذكر ما يُرِقّ قلوبكم ويقرّبكم من الآخرة ، وأكثروا التفكّر في صنع اللّه وفي ذنوبكم وجرمكم على اللّه ، وأكثروا بكاءكم على ما سلَفَ من ذنوبكم ، فالباكي خشيةَ العقاب تنزل الرحمة عليه ؛ فإنّكم إذا فعلتم ذلك لا يغلبُ الهوى عليكم فتختلف بكم ، ولا يظهر الخلاف فيكم لا في الاُصول ولا في الفروع .
وقيل : هذا كلامٌ مستأنف ، وهو نهي على طريقة قولهم : لا أراك هاهنا ؛ أي : لا تكن هاهنا فأراك . المعنى : لا تسلّطوا الهوى على أنفسكم فيختلف بكم في كلّ بلاءٍ وهلكة ، ويصرفكم في العظائم .
وقوله : «أكرموا الشهود» له ثلاثة معان :
أحدها : أنّ هذا ليكون خطاباً للمدّعين بأمرهم ليراعوا الشهود الذين شهدوا لهم على خصمهم بالإكرام والإلطاف قبل إقامة الدعوى ؛ لئلّا يمتنعوا ۱ من أداء الشهادة وقت الحاجة .
وقيل : أراد به الإحكام يخاطبهم أن لا يَدَعوا المشهود عليه يخاصم الشهود ويقبِّح القول فيهم حين أداء الشهادة ؛ لئلّا يفوت الحقّ بالمخاصمة ، وإكرامهم صون أعراضهم بدفعه وزجره عن أبدانهم .
والثالث : أنّه أمَرَ كلَّ مكلّفٍ من القاضي والمقتضي أن يكرم المسلمين العدول الذين يستأهلون أن يكونوا شهوداً ۲ ؛ فإنّ اللّه يدفع ظلم هذا عن هذا بهم ، ويستخرج حقوق المسلمين بمكانهم .
وللخبر الأخير وجهان :
أحدهما : أنّه زجرٌ للظَّلمة ؛ فقد قطع على أنّ دعوة المظلوم مستجابة لا محالة ؛ فإنّ اللّه لا يُهمِلُ الظالم مع أنّه يمهله . وحملُ الدُّعاء على الغمام استعارة عن قربه من

1.في المخطوطة : «تمتنعوا» ، وهو تصحيف .

2.في المخطوطة: «مشهودا»، و السياق يقتضي ما اُثبت.

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 213300
صفحه از 627
پرینت  ارسال به