۵۳۵.مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخاً لِسِنِّهِ إِلَا قَيَّضَ اللّهُ لَهُ عِنْدَ شَيْبِهِ مَنْ يُكْرِمُهُ . ۱
۵۳۶.مَا امْتَلَأَتْ دَارٌ حَبْرَةً إِلَا امْتَلَأَتْ عَبْرَةً ، وَمَا كَانَتْ فَرْحَةٌ إِلَا تَبِعَتْهَا تَرْحَةٌ . ۲
۵۳۷.مَا اسْتَرْعَى اللّهُ عَبْداً رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ إِلَا حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ . ۳
۵۳۸.مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ أَعْظَمَ أَجْراً مِنْ وَزِيرٍ صَالِحٍ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ يُطِيعُهُ وَيَأْمُرُهُ بِذَاتِ اللّهِ تَعَالى . ۴
حثَّ عليه السلام على حفظ قلوب المشايخ وترك الخلاف عليهم ، فقال : ما خدم شابٌّ قويٌّ شيخاً ضعيفاً لشيخوخيّته إلّا سبّب اللّه وسهَّل وعوّض عند كبر ذلك الشابّ وضعفه مَن يخدمه . وقيّض اللّه فلاناً لفلان ؛ أي : جاءه به وأَتاحه له ، ومنه ، قوله : «وَ قَيَّضْنَا لَهُمْ 5 قُرَنَآءَ » 6 .
والخبر الثاني : بيان أنّ الدُّنيا غير باقية وأنّ أحوالها لا تبقى على وجهٍ ، والمعنى : أنّ كثرة فرح الدُّنيا يكون بعدها كثرة حزنها، وقلّة الفرح فيها يتبعها أيضاً قلّة الحزن، فينبغي للعاقل أن لا يفرح بعزّها وملكها ومالها ونعيمها ؛ فكلّها إلى نفادٍ وفناء.
و«الحَبْرة» : الفرحة ، وضدّها «التَّرْحَة» وهي الحزن . 7 وروي : «و ما كانت فرحةٌ إلّا
1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹ و ۲۰ ، ح ۸۰۱ و ۸۰۲ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۵۱ ، ح ۲۰۹۱ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۶ ، ص ۱۴۰ ؛ كتاب العمر والشيب لابن أبي الدنيا ، ص ۵۳ ، ح ۱۴ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۹۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۸۵ ، ح ۷۸۳۱ . مشكاة الأنوار ، ص ۲۹۳ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۱۳۷ ، ح ۴ (عن جامع الأخبار مع الاختلاف) ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۸ ، ص ۳۹۳ ، ذيل ح ۹۷۷۲ .
2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱ ، ح ۸۰۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۵ ، ص ۲۳۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۴۰۱ ، ح ۷۱۴۵ (مع اختلاف يسير في الأخيرين) .
3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱ ، ح ۸۰۴ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۶ ، ص ۲۰۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۵ ، ص ۳۷۵ ؛ كنزالعمّال ، ج ۶ ، ص ۲۲ ، ح ۱۴۷۱۹ (مع الاختلاف فيه) .
4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۳ و ۲۴ ، ح ۸۰۷ و ۸۰۸ (وفيه : ـ «عادل») . تاريخ بغداد ، ج ۶ ، ص ۸۴ ؛ كنزالعمّال ، ج ۶ ، ص ۸۱ ، ح ۱۴۹۳۳ ؛ و ص ۸۴ ، ح ۱۴۹۴۶ (مع الاختلاف في الأخير) .
5.في المخطوطة : «فقيضنا» و بدون «له» ، فصحّحناه بما في القرآن .
6.فصّلت (۴۱) : ۲۵ .
7.اُنظر : العين ، ج ۳ ، ص ۲۱۸ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۶۰ (حبر) .