375
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

قوله : «لا عقد» بالدال غير المعجمة ، وروي بالراء أيضاً وهو صحيح مرويٌّ ، وبالدال هو الحلف الذي كان بين أهل الجاهلية ، وذلك أنّ الرجل كان في الجاهلية يعاقِد الرجُلَ مع وجود أقربائهما فيقول : «دَمي دمك ، وهدمي هدمك ، وثأري ثأرك ، وحربي حربك ، وسِلمي سلمُك ، وترثني وأرثك ، وتطلب بي فأطلب بك ، وتَعقل عنّي وأعقل عنك» ، فأبطل اللّه ذلك ونَسَخَه بالفرائض والمواريث .
والصحيح أنّ الجاهلية كانوا يتوارثون بالحِلف والنصرة ، وأقرّوا على ذلك في صدر الإسلام في قوله : « وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَـنُكُمْ فَئاتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ »۱ .
ثمّ نُسخ بسورة الأنفال بقوله : « وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمُ »۲ ، فكانوا يتوارثون بعد ذلك بالإسلام والهجرة . فروي أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله آخى بين المهاجرين والأنصار لمّا قَدِمَ المدينة ، فكان يرث المهاجريُّ من الأنصاري والأنصاريُّ من المهاجري ، ولا يرث وارثُه الذي كان له بمكّة وإن كان مسلماً ۳ ؛ لقوله تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَـهَدُواْ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن شَىْ ءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ »۴ ، ثمّ نسخت هذه الآيات بالقرابة والرحم والنسب والأسباب بقوله : « وَأُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهَـجِرِينَ »۵ إلّا أن تكون وصيّة ، وبقوله : « لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَ لِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ »۶ الآية ، ثمّ قدّر ذلك في سورة النساء .

1.النساء (۴) : ۳۳ .

2.الأنفال (۸) : ۷۵ .

3.راجع : المبسوط ، ج ۴ ، ص ۶۷ ؛ السرائر ، ج ۳ ، ص ۲۲۶ ؛ المهذّب ، ج ۴ ، ص ۳۲۸ .

4.الأنفال (۸) : ۷۲ .

5.الأحزاب (۳۳) : ۶ .

6.النساء (۴) : ۷ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
374

۵۶۲.لَا فَاقَةَ لِعَبْدٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَلَا غِنىً لَهُ دُونَهُ ۱ . ۲

۵۶۳.لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ . ۳

۵۶۴.لَا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ . ۴

۵۶۵.لَا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ . ۵

۵۶۶.لَا يُفْلِحُ قَوْمٌ تَمْلِكُهُمْ امْرَأَةٌ . ۶

۵۶۷.لَا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهَ . ۷

1.في مسند الشهاب : «بعده» بدل «دونه» .

2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۶ ، ح ۸۵۵ ؛ المصنّف ، ج ۷ ، ص ۱۵۶ ، ح ۳ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۵۴۷ ، ح ۲۴۴۷ .

3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۶ ـ ۴۸ ، ح ۸۵۶ ـ ۸۵۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۹۵ ؛ الطبقات الكبرى ، ج ۲ ، ص ۲۸ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۳ ، ص ۱۰۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۱ ، ص ۲۲۵ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۲ ، ص ۴۲۹ ، ح ۳۵۴۹۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۷۵ ، ح ۳۱۳۷ . شرح الكافي للمازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۲۵ ؛ بحارالأنوار ، ج ۲۰ ، ص ۷ .

4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۸ ـ ۵۰ ، ح ۸۵۹ ـ ۸۶۲ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۹۲ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۶۶ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۳۱ ، ح ۳۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۵۷ ، ح ۹۹۷۷ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۱۰۷ ، ح ۴۸۷ ، و ص ۱۳۳ ، ح ۶۲۷ .

5.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۰ ، ح ۸۶۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۱۶۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۶۳۱ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۵۳ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۹۶ . مقاتل الطالبيّين ، ص ۶۵ ؛ بحارالأنوار ، ج ۲۸ ، ص ۳۵۹ ؛ و ج ۴۴ ، ص ۳۴۴ ؛ كتاب العوالم ، ص ۱۹۳ .

6.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۱ ، ح ۸۶۴ و ۸۶۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۴۳ و ۵۱ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۵۲۵ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۱۰ ، ص ۳۷۵ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۱۴۷ ؛ و ج ۶ ، ص ۳۲۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۳۲ ، ح ۲۸۸۲ .

7.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۱ ، ح ۸۶۶ ؛ المصنّف ، ج ۱۱ ، ص ۳۴۸ ، ح ۲۰۷۲۱ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۲ ، ص ۳۱۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۲۹ ، ح ۵۳۰۴ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۷۵ ، ح ۳۱۳۶ . بحارالأنوار ، ج ۹۷ ، ص ۹۳ ، ح ۹۱ (ورواه في الأخير عن مفضّل بن عمر عن أبي عبداللّه عليه السلام ) .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 204272
صفحه از 627
پرینت  ارسال به