۶۲۰.لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتّى يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظاً ، وَالْمَطَرُ قَيْظاً ، وَيَفِيضَ اللِّئَامُ فَيْضاً ، وَيَغِيضَ الْكِرَامُ غَيْضاً ، وَيَجْتَرِئَ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ ، وَاللَّئِيمُ عَلَى الْكَرِيمِ . ^۱

۶۲۱.لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ بَعْدَ مَشْوَرَةٍ . ^۲

۶۲۲.لَنْ تَهْلِكَ الرَّعِيَّةُ وإِنْ كَانَتْ ظَالِمَةً مُسِيئَةً إِذَا كَانَتِ الْوُلَاةُ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً . ^۳

أشار أوّلاً بإكثار الصلاة عليه صلى الله عليه و آله فقال : لا تنسوني في حالَتَي الشدّة والرَّخاء ، ولا تذكروني كصُنع الراكب مع قَدَحه المُعلَّق في مؤخّر رحله ؛ إذا احتاج إليه للعطش استعمله ، وإذا لم يحتج إليه تَرَكه خلفه مُعَلَّقاً .
ورُوي : قيل : يا رسول اللّه ، وما قَدَح الراكب؟ فقال : «إنّ الرجُل ليرفع متاعه على راحلته ، فيبقى في قَدَحه ماء فيعيده في أدواته» . ^۴ وقيل : حثّ بمداومة الصلاة عليه ؛ ليقرب بها من النجاح في جميع الاُمور ؛ أي : لا تجعلوني آخر الدُّعاء .
ثمّ حثَّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقال : قل الحقّ ، ولا يدفعك عنه خوف الخلق .
وبيان الخبر الثالث في تمامه : فقال بعض أصحابه : وإن كانت امرأةً صالحةً؟ فقال : «نَعَم ولو كانت مريم ابنة عمران» . ^۵ وفيه : يكره للمرأة السفر إلّا مع ذي محرمٍ .
ثمّ بيّن أنّ رزق اللّه لا يأتي إلّا من اللّه ، فلا تحمد ^۶ مخلوقاً على ما أعطاك اللّه ،

ثمّ قال : لا تعجبوا لمن يَدخل في أمرٍ حَسَنٍ حتّى تعلموا هل يداوم عليه إلى بلوغ آخره ، ولا تعجبوا بعمل عاملٍ حتّى تعلموا درجة استعماله العقل ؛ فمن كان أعقل كان أداء صلاته أكمل .

۶۱۵.لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ . ^۱

۶۱۶.لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَهَابَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُومَ بِالْحَقِّ إِذَا عَلِمَهُ . ^۲

۶۱۷.لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ؛ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ . ^۳

۶۱۸.لَا تُرْضِيَنَّ أَحَداً بِسَخَطِ اللّهِ ، وَلَا تَحْمَدَنَّ أَحَداً عَلى فَضْلِ اللّهِ ، وَلَا تَذُمَّنَّ أَحَداً عَلى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللّهُ ؛ فَإِنَّ رِزْقَ اللّهِ لَا يَسُوقُهُ إِلَيْكَ ^۴ حِرْصُ حَرِيصٍ ، وَلَا يَرُدُّهُ عَنْكَ كَرَاهَةُ كَارِهٍ . ^۵

۶۱۹.لَا تَسْأَلِ الْاءمَارَةَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ اُعْطِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ اُعِنْتَ عَلَيْهَا ، وَإِنْ اُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا . ^۶