ولا تذمّ مخلوقاً إذا لم يعطك اللّه شيئاً .
ثمّ بيّن أنّ خيار الناس يَكرهون الولاية وطلبها ، وقال : إنْ طلبتَها واُعطيتَ لا تُعان عليها ، وإن دعاك عليها السلطان يجب عليك قبولها وهو يعينك عليها .
ثمّ ذكر عليه السلام علاماتٍ لقيام الساعة ، وهي أنّ معاشرة الأولاد مع الأبوين تكون كمعاشرة الأضداد ، ويجيء المطر في حرّ الصيف حيث لا فائدة فيه بل يؤدّي إلى تعطيل المعاش ، وتكبّر الدُّونُ من الناس ، وتَنقص الكرام ، ولا تَحترم الصغارُ الكبار .
ثمّ قال : لن يضلَّ في أمره أحد بعد أن يفتتحه بمشورةِ ذي دِينٍ ورأيٍ ، ثمّ دُلَّ على خير الدُّنيا والآخرة بالتزام الإمام المعصوم ، فقال : إذا كنتم تأتمّون بهادٍ فإنّه يوصلكم إلى مقصد الرَّشاد والعامّة تنجو بالخاصّة ؛ أي : اجتهدوا أن تحشروا مع المحسنين وإن كنتم مسيئين ؛ فإنّ ذلك ينفع ، ولا ضلال لأحدٍ يكون مع هادٍ مهديٍّ.
۶۲۳.إِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ . ۱
۶۲۴.إِيَّاكُمْ وَالْمَدْحَ ؛ فَإِنَّهُ الذِّبْحُ . ۲
۶۲۵.إِيَّاك وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللّهِ طَالِباً . ۳
۶۲۶.إِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّهَا تُظْهِرُ الْعُرَّةَ وَتَدْفِنُ الغُرَّةَ . ۴
1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۳ ، ح ۹۵۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۴۵ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۱۵۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۲۷۵ ، ح ۸۶۹ . بحارالأنوار ، ج ۷۵ ، ص ۲۰۰ ، ذيل ح ۲۸ .
2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۴ و ۹۵ ، ح ۹۵۳ و ۹۵۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۹۲ ؛ المصنّف ، ج ۹ ، ص ۵ (مع الاختلاف فيهما) ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۲ ، ص ۷۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۶۵۱ ، ح ۸۳۳۱ .
3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۵ ، ح ۹۵۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۷۰ و ۱۵۱ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۰۳ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۲۸۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۳۱ . وسائل الشيعة ، ج ۱۵ ، ص ۳۱۳ ، ح ۲۰۶۱۳ (رواه في الأخير عن الإرشاد للديلمي مع اختلافٍ يسير) .
4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۵ ، ح ۹۵۶ (وفيه : «الناس» بدل «النساء») . الأمالي للطوسي ، ص ۴۸۲ ، ح ۲۱ وعنه في بحارالأنوار ، ج ۲ ، ص ۱۳۱ ، ح ۱۷ .