431
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

ثمّ قال : إنّ اللّه ليدفع الحَرَق والغَرَق والهَدْم والوقوع في البئر وفي البلايا بإعطاء الصدقة وببركتها ، وهذا حثّ على الإحسان .
ثمّ بيَّن أنّ دين اللّه مؤيَّد ، وربما يكون سبب تأييده سعي الكافر كالمؤلّفة قلوبهم وغير ذلك ، وفي سبب الحديث طول .

۷۰۳.إِنَّ اللّهَ لَيَنْفَعُ الْعَبْدَ بِالذَّنْبِ يُذْنِبُهُ . ۱

۷۰۴.إِنَّ اللّهَ لَيَرْضى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشّرْبَةَ فَيَشْكُرَهُ عَلَيْهَا . ۲

۷۰۵.إِنَّ اللّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يُرى عَلَيْهِ . ۳

۷۰۶.إِنَّ اللّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ ، وَلكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ . ۴

۷۰۷.إِنَّ اللّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا عَلى نِيَّةِ الْاخِرَةِ ، وَأَبى أَنْ يُعْطِي الْاخِرَةَ عَلى نِيَّةِ الدُّنْيَا . ۵

۷۰۸.إِنَّ اللّهَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْعَبْدِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ . ۶

1.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۵۹، ح ۱۰۹۵؛ الضعفاء العقيلي، ج ۴، ص ۲۵۹؛ الحلية، ج ۸ ، ص ۱۹۸؛ ميزان الاعتدال، ج ۴، ص ۱۲۳؛ الجامع الصغير، ج ۱، ص ۲۷۶، ح ۱۸۰۱؛ كنزالعمّال، ج ۴، ص ۲۴۰، ح ۱۰۳۳۹ .

2.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۰، ح ۱۰۹۸ و ۱۰۹۹؛ مسند أحمد، ج ۳، ص ۱۰۰ و ۱۱۷؛ صحيح مسلم، ج ۸ ، ص ۸۷؛ سنن الترمذي، ج ۳، ص ۱۷۲، ح ۱۸۷۶؛ المصنّف، ج ۵، ص ۵۶۳، ح ۱ (مع إختلاف في الكل) .

3.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۱ و ۱۶۲، ح ۱۱۰۰ - ۱۱۰۲؛ مسند أحمد، ج ۳، ص ۴۷۴؛ المعجم الكبير، ج ۱۸، ص ۱۳۵؛ التمهيد، ج ۲۴، ص ۳۷. الأمالي للطوسي، ص ۲۷۵، ح ۶۴؛ مكارم الأخلاق، ص ۴۱ .

4.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۲ و ۱۶۳، ح ۱۱۰۳ - ۱۱۰۷؛ مسند أحمد، ج ۲، ص ۱۶۲ و ۱۹۰؛ سنن الدرامي، ج ۱، ص ۷۷؛ صحيح البخاري، ج ۱، ص ۳۴؛ صحيح مسلم، ج ۸ ، ص ۶۰. دعائم الإسلام، ج ۱، ص ۹۶؛ تحف العقول، ص ۳۷؛ الأمالي للمفيد، ص ۲۰، ح ۱؛ كنز الفوائد، ص ۲۳۹ .

5.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۴، ح ۱۱۰۸ و ۱۱۰۹؛ الزهد لابن المبارك، ص ۵۴۹؛ فتح الوهّاب، ج ۲، ص ۱۵۰؛ الجامع الصغير، ج ۱، ص ۲۹۲، ح ۱۹۱۷؛ كنزالعمّال، ج ۳، ص ۱۸۱، ح ۶۰۵۶ .

6.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۵، ح ۱۱۱۰ و ۱۱۱۱؛ المستدرك للحاكم، ج ۱، ص ۵۳۵؛ صحيح إبن حبّان، ج ۳، ص ۱۶۳؛ المعجم الكبير، ج ۶، ص ۲۵۲. مكارم الأخلاق، ص ۲۷۶؛ وعنه في بحارالأنوار، ج ۹۰، ص ۳۶۵، ح ۱۱ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
430

ثمّ إنّ اللّه يَكره اللَّعب في الصلاة نحو مسّ اليد باللِّحية والالتفات يميناً وشمالاً ، ولهذا قال عليه السلام : «لو عَلم المُصلّي مَن يُناجي ما التفت» . ۱ ويكره إذا كنتم صائمين أن تتكلّموا بالرفَث وهو اللغو والباطِل والخَنا ۲ والفحش ، ويكره أن تستخفّوا بمواضع القبور محلّ العبرة ، فلا يضحك أحد هناك إلّا من فرط الجهل .
ثمّ قال : إنّ اللّه ناهٍ لكم عن ثلاثة أشياء ؛ عن حكاية أقاويل الناس فيقولوا : قال فلان كذا ، وفعل كيت ، وكان فيما مضى كذا وكذا ، ما لا عظة فيه ولا فائدة ، أو يقولوا : قيل كذا ، ما لا يقين معه ، وناهٍ عن الإسراف في النفقة ووضعِهِ في غير موضعِهِ ، وناهٍ عن سؤال الناس والاستكثار منه على سبيل الشره والجَشَع ۳ . وقيل : هو سؤال الناس عن العلم تعنّتاً .
و«الغيرة» : الحميّة على الأهل والقرابات ، يقول : إنّ اللّه يَكره أن يَنظر أحدٌ إلى زوجة آخر نظر ريبةٍ غيرةً وحميّةً ، فليَغَرْ أحدكم على شيء من ذلك ، وليحفظ النساء ، ولا يتركهنّ يخرجن .
وقيل : معناه : أنّ اللّه ينتقم [من] الظالم للمظلوم ، فينبغي للعبد أن ينتقم من نفسه لنفسه ؛ فإنّه تعالى يُمهِل ولا يُهمِل . وقيل : يعني : إنّ اللّه زَجَرَ العبد عن المعاصي ، فينبغي للعبد أن ينزجر عن نواهيه .
ثمّ بيّن أنّ الرحمة في القلب دليل الرحمة من الربّ ، وقيل : رحمة العبد على نفسه بلزوم طاعة ربّه أولى من رحمته على غيره ، ومَن رَحِمَ على نفسه رَحِمَ على غيره ، ومن لا يكون كذلك لا يرحمُه اللّه ، و«الرُّحماء» : الذين يبذلون النصيحة ويستعملون الشفقة .

1.نصب الراية للزيلعي، ج ۲، ص ۱۰۰؛ الدراية في تخريج أحاديث الهداية لابن حجر، ج ۱، ص ۱۸۲، ح ۲۳۲؛ تفسير إبن العربي، ج ۲، ص ۱۲۷ .

2.الخَنا: من قبيح الكلام، والفحش في القول. «لسان العرب، ج ۱۴، ص ۲۴۴ (خنو)» .

3.الجَشَع: أسوأ الحرص، وقيل: هو أشدّ الحرص على الأكل وغيره، وقيل: هو أن تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك. «لسان العرب، ج ۸ ، ص ۴۹ (جشع)» .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 200316
صفحه از 627
پرینت  ارسال به