ثمّ حثّ على العمل للآخرة ؛ فإنّ اللّه يعطي ما يكفيهم في الدُّنيا تفضّلاً على سبيل التبع ، ويأبى اللّه أن يعطي الآخرة طلّاب الدُّنيا .
ثمّ بيّن أنّ اللّه لا يخيّب عبداً دعاه ولا يردّه فيما رجاه إذا اعتقد أنّه لا يكشف السوء إلّا إيّاه .
ثمّ ذكر أنّ مِن سعة رحمة اللّه وفضله أنّه لم يضيّق في الشرعيّات عليَّ ولا على اُمّتي ، وقد جعل تعالى برأفته جميع بسيط الأرض ممّا يصحّ الصلاة عليه ، وإذا لم يوجد الماء للطهارة فقد جعل التراب قائماً مقام الماء ، وهذا من فرط رحمة اللّه وكثرة كرامته .
۷۱۰.إِنَّ اللّهَ زَوَى لِيَ الْأرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، وَإِنَّ مُلْكَ اُمَّتِي يَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا . ۱
۷۱۱.إِنَّ اللّهَ تَجَاوَزَ لاُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسُهَا مَا لَمْ تَكَلَّمْ بِهِ أَوْ تَعْمَلْ بِهِ . ۲
۷۱۲.إِنَّ اللّهَ بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ ۳ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسَّخَطِ . ۴
۷۱۳.إِنَّ اللّهَ كَتَبَ الْغَيرَةَ عَلَى النِّساءِ وَالْجِهَادَ ۵ عَلَى الرِّجَالِ ، فَمَنْ صَبَرَ مِنْهُ ۶
1.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۶، ح ۱۱۱۳؛ مسند أحمد، ج ۵، ص ۲۷۸؛ صحيح مسلم، ج ۸ ، ص ۱۷۱؛ سنن الترمذي، ج ۸ ، ص ۳۱۹؛ صحيح إبن حبّان، ج ۱۶، ص ۲۲۱ .
2.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۷، ح ۱۱۱۴ و ۱۱۱۵؛ مسند أحمد، ج ۲، ص ۴۲۵ و ۴۷۴؛ صحيح مسلم، ج ۱، ص ۸۱؛ سنن إبن ماجة، ج ۱، ص ۶۵۸، ح ۲۰۴۰؛ سنن النسائى، ج ۶، ص ۱۵۷. عوالي اللئالي، ج ۱، ص ۴۰۸، ح ۷۳؛ بحارالأنوار، ج ۶۹، ص ۲۸۰ .
3.في المخطوطة : «الفرج» ، وما أثبت من المصادر .
4.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۶۸، ح ۱۱۱۶؛ مجمع الزوائد، ج ۴، ص ۷۱؛ المعجم الكبير، ج ۱۰، ص ۲۱۶، ح ۱۰۵۱۴؛ كنزالعمّال، ج ۳، ص ۱۶۰، ح ۵۹۶۱. و راجع: الكافي، ج ۲، ص ۵۷، ح ۲؛ المحاسن، ج ۱، ص ۱۷ .
5.في مسند الشهاب: «والحياء» .
6.في جميع المصادر: «منهن».