445
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

يُدمن كذا أي يديمه ، و«يوشِك» جواب الشرط ، وهو مِن أوشك الرجل، أي أسرع السير ، والعامّة بفتح الشين .
ثمّ ذكر بيان أخلاقه ومعاملاته مع الحقّ فقال : أغلب حالاتي في التكلّم هو ذكر اللّه ، وكذلك أكثر سكوتي التفكّر في مخلوقاته ومصنوعاته ، وأكثر تفكّري تدبّر ۱ في شأنه مع خلقه وعبرة بمن كان قبلي .
بيَّن هاهنا أنّه لا يجري عليه حاله إلّا وهو في نوعٍ من الطاعة لديه تعالى ، و[قال صلى الله عليه و آله :] أنا نبيّكم فكونوا كذلك .
ثمّ قال : أنا لست إلّا رحمةً أهداها اللّه إلى العالمين ، وقد وصفه اللّه بذلك فقال : « وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا »۲ . و«إنّ» يجيء في الكلام للتأكيد والتحقيق ، و«إنّما» يجيء لتأكيد ما ذكر ۳ ونفي ما لم يُذكر .
ثمّ قال : ليس شفاء الجهل إلّا السؤال ، فمن لم يَعرف شيئاً ينبغي أن يَسأل عنه ، وهذا يكون في السمعيّات .
و«العيّ» : خلاف البيان ، وفي [الصحاح للجوهري :] عيّ في منطقِه وعيي [أيضا ، فهو عييٌّ على فعيل ...] ، وعيّ بأمره [وعيي] إذا لم يهتد لوجهه . ۴
ثمّ حثَّ العلماء على مراعاة بعضهم بعضاً فقال : لا يَعرف فضلَ الفضلاء إلّا أهلُ الفضل . وروي هذا [الحديث] في شأن أمير المؤمنين لمّا أكرمه وأعظمه بعض الصحابة بين يدي النبيّ صلى الله عليه و آله .
ثمّ قال : لَما بعثت إلّا لإتمام الأخلاق الكريمة ، وقد كان قبلي أنبياء لهم ۵ أخلاق حسنة وشمائل حميدة ، وبخلقي يتمّ ذلك .

1.في المخطوطة: «تدبّرا»، والظاهر أنّه تصحيف .

2.الأحزاب (۳۳) : ۴۳ .

3.في المخطوطة: «للتأكيد ما اذكر»، والظاهر أنّه تصحيف في الكتابة .

4.الصحاح للجوهري، ج ۹، ص ۲۴۴۲ (عيي) .

5.في المخطوطة: «أنبيائهم»، فصحّحناه بما في المتن .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
444

۷۴۳.إِنَّمَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا بَلَاءٌ وَفِتْنَةٌ . ۱

۷۴۴.إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ . ۲

۷۴۵.إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَاُ كَمَا يَصْدَاُ الْحَدِيدُ . قِيلَ : فَمَا جَلَاؤُهَا؟ قَالَ : ذِكْرُ الْمَوْتِ وَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ ۳ .

۷۴۶.أَلَا إنَّ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ، أَلَا إِنَّ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ سَهْلٌ بِشَهْوَةٍ . ۴

يقول أوّلاً : ينبغي للمصلّي أن يشغله أداء صلاته عن سائر الأشغال ، ولا يغفل عن الخضوع والخشوع منها ؛ لأنّها مناجاة اللّه .
ثمّ بيّن أنّ الصلاة أفضل العبادات فرضُها ونفلُها ، فالمصلّي على باب حضرة اللّه ، ومن كان مقيماً على بابه لازماً لعتبته لا غرو أن يُفتح له يوماً ما ، وأنّه مَن يُدمن [طرق الباب يوشك أن يفتح له. و] ۵ «الها» للأمر والشأن ، و«مَن» شرطية ، وفلان

1.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۹۷، ح ۱۱۷۵؛ مسند أحمد، ج ۶، ص ۹۴؛ تاريخ مدينة دمشق، ج ۶۷، ص ۴۹؛ المعجم الكبير، ج ۱۹، ص ۳۶۸؛ كتاب أمثال الحديث للرامهرمزي ، ص ۹۹ ؛ كنزالعمّال، ج ۳، ص ۲۷، ح ۵۲۸۷ .

2.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۹۸، ح ۱۱۷۶ و ۱۱۷۷؛ مسند أحمد، ج ۶، ص ۹۴ و ۱۳۸ و ۱۷۴؛ سنن الدارمي، ج ۲، ص ۱۵۸؛ صحيح البخاري، ج ۳، ص ۱۵۰؛ صحيح مسلم، ج ۴، ص ۱۷۰. الخلاف للطوسي، ج ۵، ص ۹۷؛ تذكرة الفقهاء للحلّي، ج ۲، ص ۶۱۹ .

3.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۹۸ و ۱۹۹، ح ۱۱۷۸ و ۱۱۷۹؛ الكامل لابن عدي، ج ۵، ص ۲۸۳؛ وج ۱، ص ۲۵۹. (مع اختلاف يسير فيه)؛ كنزالعمّال، ج ۱، ص ۵۴۵؛ وج ۲، ص ۲۴۱؛ ميزان الاعتدال، ج ۲، ص ۶۰۸، ح ۵۰۳۹؛ لسان الميزان، ج ۶، ص ۱۶۴. (مع اختلاف يسير فيه). الدعوات للراوندي، ص ۲۳۷، ح ۶۶۲؛ عوالي اللئالي، ج ۱، ص ۲۷۹، ح ۱۱۳؛ بحارالأنوار، ج ۳۲، ص ۳۴۹ (وفيه عن النهاية مع اختلاف يسير) .

4.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۹۹، ح ۱۱۸۰؛ مسند أحمد، ج ۱، ص ۳۲۷؛ التاريخ الكبير، ج ۱، ص ۲۵۶، ح ۸۱۷؛ الجامع الصغير، ج ۱، ص ۴۴۵، ح ۲۸۸۷؛ كنزالعمّال، ج ۱۵، ص ۸۸۳ ، ح ۴۳۵۰۲ و ص ۹۳۵، ح ۴۳۶۰۵؛ وج ۱۶، ص ۱۳۴، ح ۴۴۱۵۹؛ ميزان الاعتدال، ج ۴، ص ۲۷۶، ح ۹۱۳۱؛ لسان الميزان، ج ۶، ص ۱۷۲، ح ۶۰۹؛ المجازات النبويّة، ص ۳۶۵، ح ۲۸۲ (مع تفاوت يسير في الجميع) .

5.الظاهر أنّ هنا سقط، ولعلّ ما اُثبت يناسب عبارته.

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 196178
صفحه از 627
پرینت  ارسال به