49
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

والشيخ ۱ وفضل بن شاذان النيسابوري في كتاب الردّ على الفلاسفة كما نقله النجاشي أيضا ۲ وعليّ بن أحمد الكوفي في كتاب الردّ على أرسطاطاليس كما نقله النجاشي ۳ وعليّ بن محمّد بن العبّاس في كتاب الردّ على الفلاسفة ۴ والشيخ المفيد في كتاب جوابات الفيلسوف في الاتّحاد ۵ وغيرهم من الكتب والمقالات .
ولكن بعنوان تهافت الفلاسفة ، أوّل من ألّف في هذا المجال أبو حامد محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي (م 505 هـ) وردّ عليه محمّد بن أحمد بن رشد (م 595 هـ) في «تهافت التهافت» وغيره في غيرها .
والظاهر أنّ اوّل من ألّف تهافت الفلاسفة من الإماميّة قطب الدين الراوندي رحمه الله ، واللّه العالم .

ج ـ أوّل من كتب في الدراية

هناك اختلاف في وجهات النظر حول أوّل من كتب في الدراية من الشيعة ، فقد ذهب السيّد حسن الصدر إلى أنّه هو الحاكم النيشابوري (405 هـ ) ، ۶ ولكن مسألة انتماء الحاكم إلى المذهب الإمامي غير متّفق عليها .
واعتبر السيّد المحقّق الطباطبائي أنّ أوّلّ مؤلّف شيعي في الدراية هو القطب الراوندي (573 هـ) بسبب تأليفه رسالة في صحّة أحاديث اصحابنا . ۷
وقد ذهب جماعة إلى أنّ أوّل مؤلّف شيعي في هذا العلم هو جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس الحلّي (673 هـ) الذي ألّف في هذا المجال كتاب حلّ

1.رجال النجاشي ، ص ۴۳۴ ، الرقم ۱۱۶۴ ؛ فهرست الطوسي ، ص ۴۹۵ ، الرقم ۷۸۳ .

2.رجال النجاشي ، ص ۳۰۷ ، الرقم ۸۴۰ .

3.رجال النجاشي ، ص ۳۶۶ ، الرقم ۶۹۱ .

4.رجال النجاشي ، ص ۲۶۹ ، الرقم ۷۰۴ .

5.رجال النجاشي ، ص ۴۰۰ ، الرقم ۱۰۶۷ .

6.تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ، ص ۲۹۴ .

7.تراثنا ، العدد ، ۳۸ و ۳۹ ، ص ۲۷۳ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
48

نكات

أ ـ أوّل من ألّف في آيات الأحكام

الآيات القرآنيّة التي تقع ذريعة لاستنباط الأحكام الشرعيّة المتعلّقة بعمل المكلّف في حياته الفرديّة والاجتماعيّة هي الآيات المعروفة بآيات الأحكام ، وهي على المشهور ثلاثمائة آية تقريبا ، وقد أفردها لفيف من العلماء بالتأليف .
حكى المحدّث النوري عن صاحب الرياض قوله : أنّ القطب الراوندي أوّل من ألّف منّا في آيات الأحكام ووافقه أيضا . ۱
ثمّ إنّ أبا نصر محمّد بن السائب الكلبي (م 146 هـ) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام له تفسير كبير معروف بـ «أحكام القرآن» وهو أوّل ، من دوّن فى آيات الأحكام كتابا وكان قدوة لغيره في هذا الفن . وهو والد هشام الكلبي النسّابة الشهير وصاحب التفسير الكبير .
والظاهر أنّه أوّل من صنّف في هذا الفن كما يظهر من تاريخه ، لا الإمام الشافعي محمّد بن إدريس (م 204 هـ) كما زعم السيوطي . ۲
أمّا بعد عصر المتقدّمين والرواة فلا نعرف من المؤلّفين الإماميّة مقدّم على الراوندي قدس سره وبعده منهاج الهداية للشيخ جمال الدين أحمد بن عبداللّه بن محمّد بن المتوّج البحراني والنهاية للشيخ فخر الدين أحمد بن عبداللّه بن سعيد بن المتوّج البحراني ، وكلاهما من تلامذة فخر المحقّقين (م 771 هـ ) . ۳

ب . أوّل من ألّف منا في تهافت الفلاسفة

تصدّى جماعة من أعلامنا للردّ على الفلسفة البشريّة سوى ما أدرجوه في كتبهم الكلاميّة ، منهم هشام بن الحكم في الردّ على أرسطاطاليس كما ذكرها النجاشي

1.خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ وحكى هذا القول صاحب الحدائق عن صاحب الرياض في لؤلؤة البحرين ، ص ۳۰۴ . ولم نجد هذا القول في رياض العلماء المطبوع .

2.الذريعة ، ج ۱ ، ص ۴۰ ؛ الشيعة وفنون الإسلام ، ص ۵۳ ؛ الفهرست لإبن نديم ، ص ۵۷ .

3.الذريعة ، ج ۱ ، ص ۴۲ .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 194961
صفحه از 627
پرینت  ارسال به