485
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

[الباب الثاني عشر] ۱

۸۳۳.مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِيهَا نَجَا ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ . ۲

۸۳۴.مَثَلُ أَصْحَابِي مَثَلُ النُّجُومِ ؛ مَنِ اقْتَدى بِشَيْءٍ مِنْهَا اهْتَدى . ۳

۸۳۵.مَثَلُ أَصْحَابِي فِي اُمَّتِي كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ ؛ لَا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إِلَا بِالْمِلْحِ . ۴

۸۳۶.مَثَلُ اُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ . ۵

1.في المخطوطة: «باب».

2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷۳ و ۲۷۴ ، ح ۱۳۴۲ ـ ۱۳۴۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۱۶۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۴۵ ، ح ۲۶۳۷ و ج ۱۲ ، ص ۲۷ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۳۰۶ ؛ و ج ۶ ، ص ۴۱۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۲۴۴۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۲ ، ص ۹۴ ، ح ۳۴۱۴۴ . بصائر الدرجات ، ص ۳۱۷ ، ح ۴ ؛ قرب الإسناد ، ص ۸ ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۳۰ ، ح ۱۰ .

3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷۵ ، ح ۱۳۴۶ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۳۷۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۲ ، ص ۳۵۹ ؛ تحفة الأحوذى ، ج ۱۰ ، ص ۱۵۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۰۰۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۶۴ ، ح ۱۵۳ ؛ و ج ۱ ، ص ۱۳۲ ، ح ۳۸۱ . بصائر الدرجات ، ص ۳۱ ، ح ۲ ؛ معاني الأخبار ، ص ۱۵۶ ، ح ۱ ؛ بحارالأنوار ، ج ۲ ، ص ۲۲۰ ، ح ۱ (وفيه عن الاحتجاج للطبرسي) .

4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷۵ و ۲۷۶ ، ح ۱۳۴۷ و ۱۳۴۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۸ ؛ الاستيعاب ، ج ۱ ، ص ۱۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۱ ، ص ۵۳۷ ، ح ۳۲۵۱۰ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۹۷ ، ح ۲۲۶۴ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۲۵۰ ، ح ۹۴۵ .

5.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷۶ و ۲۷۷ ، ح ۱۳۴۹ ـ ۱۳۵۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۳۰ و ج ۳ ، ص ۱۴۳ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۲۶ ؛ السنن الكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۶۱ ؛ مسند أبي داود ، ص ۹۰ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۱۹۱ ، ح ۴۳۷۵ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
484

فلا يُقال إلّا هَلَعَ فهو هَلِعٌ وهَلوع .
وقوله : «أعمى العمى الضلالة بعد الهُدى» ؛ هذا في حقّ مَن وُلد على فطرة الإسلام ، يكون أبواه مؤمنَين ، فيولد في دلّة ۱ الإسلام فيسمع ويرى ، فإذا كان عند بلوغه اختار الكفر ولا ينظر في الدليل ، فحكمه الارتداد الذي لا مستتاب منه ، بل يُقتل عند إظهار الكفر ، فقال : لا ضلالة أعمى من ضلالته .
ومن كان كافراً ، ثمّ دخلَ في الإسلام تقليداً ، ثمّ ارتدّ ؛ فإنّه يُستتاب ، فإن لم يرجع ضُربت عنقه . فحالهما الضلالة بعد الهدى على ظاهر الحال ، ولم يكونا في الحقيقة قطُّ مؤمنين هاديين . فأمّا من كان على الهدى بالتحقيق فلا يضلّ أبداً ولا يكفر وإن قدر على ذلك ، وقد يقع من المهتدي الذنوب .
قال الصادق عليه السلام : «المذنب مِن شيعتنا كالنائم على المحجّة إذا انتبه لزم الطريق» . ۲
وقيل : الذين انصرفوا عن الطريق لا عن الرفيق لو فصلوا لانفصلوا ۳ ، ويجوز أن يكون المعنى الفسق بعد العفّة؛ لأنّ التهتّك من أعمال الضلالة، والتصوّن من أعمال الهدى.
ووَصفُ العَمى بالأعمى مبالغة ، كما يُقال : جُنَّ جنُونه ، وإلّا فالجنون لا يجنّ .
ثمّ بيَّن أنّ من جملة أعظم كلّ خطيئه اللسان الذييكثر الكذب، فحذف المضاف.
ثمّ رغّب في الصوم ، ونهى عن كثرة الأكل فقال : لا يفعل ابن آدم مع نفسه فعلاً شرّاً عليه من أن يملأ بطنه . وروي : «البِطنة تُذهب الفِطنة»۴ ؛ أي : لا تفعلوا ذلك ؛ فمن مَلأ بطنه تثاقل عن الطاعات ، فالأولى أن لا يزيدوا على إمساك الرمق . «يحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث طعام ، وثلث شراب ، وثلث لنفسه» . ۵

1.لم نعثر عليه في موضع .

2.الدَّلَّة : المنّة ، والدَّلُّ قريب المعنى من الهَدْي ، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمنظر والشمائل وغير ذلك» . «لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۴۸ (دلل)» .

3.في المخطوطة : «فانفصلوا» ، والظاهر أنّه تصحيف .

4.كنزالفوائد ، ص ۱۹۶ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۳۳۱ ، ذيل ح ۴ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۹ ، ص ۱۸۶ .

5.سنن الترمذي، ج ۴، ص ۱۸، ۲۴۸۶. المستدرك للحاكم النيسابوري، ج ۴، ص ۱۲۱. بحار الأنوار، ج ۶۳، ص ۳۳۱، ح ۴.

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 195031
صفحه از 627
پرینت  ارسال به