513
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

الحديث الأوّل حثّ على إعطاء السائل ونهى عن ردّه ، فقال : لولا أنّ هؤلاء الذين يسألون الناس يكونون كاذبين ، وربما منع المسؤول بعضَهم ظنّاً منه أنّه يكذب فيما يُظهِر مِن الاحتياج والاجتناح ۱ ، ما طهر من الآثام من ردّهم ولا يعطيهم.
وروي : «ما أفلح من ردّهم»۲ ؛ أي : ما ظفر بخيرٍ مَن دافعهم وخيّبهم ، لو لم يكن الكذب فيهم .
ثمّ قال : لو نظرتم فيما ۳ نظرت وتفكّرتم كثيراً لعلمتم ما أعلم ، ولو تعلمون ۴ بعضَ ما أعلمه من أحوالٍ وأهوالٍ لضحكتم ضحكاً قليلاً إلّا تبسّماً ؛ لفرح ملاقاة المؤمنين أو لتعجّب ، ولكان بكاؤكم كثيراً خوفاً من وعيد اللّه .
وقيل : ذَكَرَ قلّة الضحك ، والمراد نفيه ؛ كقوله : « قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ »۵ ؛ أي لا يذكرون البتّة ، و«ما» إذا كانت موصولةً فعمومها دون عموم «الذي» ؛ لأنّه اُمّ الباب ، سيّما إذا حذف العائد من الصلة إليه .
ثمّ قال : لو علمَت البهائم ما علمتم من الموت لم تسمن ، فإذا لم تسمن ما أكلتم منها سَميناً .
ثمّ حذّر من الأمل الذي يَغُرُّ الإنسان ، فقال : لو نظرتم إلى قرب وقت موتكم منكم لأبغضتم هذه الآمال الكاذبة وغرورها ، فانظروا إلى مسير الأجل لتبغضوا غرور الأمل . و«الأجل» و«الأمل» المراد بهما العموم والجنس ، و«المسير» مصدر السير ، وأكثره يقع على ذهاب الليل ، وههنا أراد به المجيء ؛ لأنّ الأجل يجيء ولا يذهب .

1.وجَنَحَ الرجُل واجتنح : مال على أحد شقّيه وانحنى في قوسه . «لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۲۸ (جنح)» .

2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۵ ، ح ۱ ؛ المقنعة ، ص ۲۶۷ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۳۲۲ ، ح ۱۲۵۷ .

3.في المخطوطة : + «لو» .

4.في المخطوطة : «يعلمون» ، والظاهر أنّه تصحيف .

5.الأعراف (۷) : ۳ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
512

۸۷۴.لَوْ كَانَ الْمُؤْمِنُ فِي جُحْرِ فَأْرَةٍ لَقَيَّضَ اللّهُ [لَهُ] فِيهِ مَنْ يُؤْذِيهِ . ۱

۸۷۵.لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ . ۲

۸۷۶.لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغى إِلَيْهِمَا ثَالِثاً ، وَلَا يَمْلَاُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللّهُ عَلى مَنْ تَابَ . ۳

۸۷۷.لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللّهِ حَقِّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ؛ تَغْدُو خِمَاصاً ، وَتَرُوحُ بِطَاناً . ۴

۸۷۸.لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَخَشِيتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذلِكَ الْعُجْبُ الْعُجْبُ . ۵

۸۷۹.لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ . ۶

1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۱۵ و ۳۱۶ ، ح ۱۴۳۷ و ۱۴۳۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۱۵۶ ، ح ۷۸۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۶۲ ، ح ۲۱۱۷ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۳ ، ص ۳۱۵ ، ح ۶۵۷۷ . بحارالأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۲۳۸ ، ح ۵۶ ، (وفيه عن جامع الأخبار) .

2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۱۶ و ۳۱۷ ، ح ۱۴۳۹ و ۱۴۴۰ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۷۷ ، ح ۴۱۱۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۸۳ ، ح ۲۴۲۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۸ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۱۲۸ ، ح ۲۳ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ ، ح ۵ (وفيه عن الصادق عليه السلام ) ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۶۳ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۳۰۵ ، ح ۳۴۸ .

3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۱۷ و ۳۱۸ ، ح ۱۴۴۱ ـ ۱۴۴۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۲۲ و ۱۷۶ و ۳۴۱ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۱۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۷۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۹۹ ؛ السنن الكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۶۸ . عوالي اللئالي ، ج ۱ ، ص ۱۳۲ ، ح ۱۵ .

4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۱۹ ، ح ۱۴۴۴ و ۱۴۴۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۰ و ۵۲ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۴ ، ح ۴۱۶۴ ؛ سنن الترمذي، ج ۴ ، ص ۴ ، ح ۲۴۴۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۱۸ . عوالي اللئالي ، ج ۴ ، ص ۵۷ ، ح ۲۰۰ ، بحارالأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۱۵۱ ، ح ۵۱ ، (وفيه عن جامع الأخبار) .

5.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲۰ ، ح ۱۴۴۷ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۶۴ ، ح ۲۱۲۱ ؛ كتاب المجروحين ، ج ۱ ، ص ۳۴۰ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۲ ، ص ۱۸۰ ، ح ۳۳۵۰ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ۱۱ ، ص ۱۴۰ . بحارالأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۳۲۹ .

6.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲۰ ، ح ۱۴۴۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۰۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۱۵ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۱۰۵ ، ح ۳ ؛ مسند إبن راهويه ، ج ۱ ، ص ۳۱۸ ، ح ۳۰۱ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۱۶ ، ص ۳۹۶ ، ح ۷۳۸۵ .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 195272
صفحه از 627
پرینت  ارسال به