523
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

[ الباب التاسع عشر ]

في الدُّعاء الذي يختم به هذا الكتاب

۸۹۲.اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هؤُلاءِ الْأَرْبَعِ . ۱

۸۹۳.اَللّهُمَّ إِنِّي [أَعُوذُ بِكَ أَنْ] أَضِلَّ أَوْ اُضَلَّ أَوْ أَذِلَّ أَوْ اُذَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ اُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ . ۲

۸۹۴.اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ ، وَصَبْراً عَلى بَلِيَّتِكَ ، وَخُرُوجاً مِنَ الدُّنْيَا إِلى رَحْمَتِكَ . ۳

1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۲ ، ح ۱۴۶۶ ـ ۱۴۶۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۶۷ و ۱۹۸ ؛ و ج ۳ ، ص ۲۸۳ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۸۲ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۱ ، ص ۹۲ ، ح ۲۵۰ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۲۶۳ ، ح ۳۸۴۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۴۵ ، ح ۱۵۴۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۱۸۱ ، ح ۳۵۴۹ . تحف العقول ، ص ۷۰ ؛ كنزالفوائد ، ص ۱۸۱ ؛ بحارالأنوار ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۴۸ (وفيه عن نهج البلاغة) .

2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۳ ، ح ۱۴۶۹ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۹۷ ، ح ۵۰۹۴ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۲۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۳ ، ص ۳۲۰ ؛ و ج ۲۴ ، ص ۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۳۲۹ ، ح ۶۶۵۵ ؛ كنزالعمّال ، ج ۷ ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۸۴۲۰ . الفقيه ، ج ۱ ، ص ۳۳۷ ، ح ۹۸۲ ؛ المصباح للكفعمي ، ص ۱۲۵ ؛ بحارالأنوار ، ج ۲ ، ص ۶۲ ، ح ۹ .

3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۳ ، ح ۱۴۷۰ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۳ ، ص ۲۰۳ ، الكامل لابن عُدي ، ج ۳ ، ص ۲۲۰ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۴۲۸ ، ح ۱۴۵۲ ؛ موارد الظمآن ، ج ۸ ، ص ۸۵ ، ح ۲۴۳۷ ؛ كنزالعمّال ، ج ۲ ، ص ۱۹۰ ، ح ۳۶۹۸ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۶۷ ، ح ۱۶ ؛ عدّة الداعي ، ص ۲۵۸ ؛ المصباح للكفعمي ، ص ۳۰۱ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
522

۸۹۱.اَلْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي ، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي ، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِداً مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ . ۱

الصحيح أنّ هذا من تمام الخبر الأوّل ؛ أي : مَن زَهد في الدُّنيا رغب في الآخرة ؛ لأنّهما ضرّتان .
ثمّ ذكر تعظيم أمر الفرائض ؛ فثوابها أجلّ . ومعنى الخبرين الآخرين أنّه : لم يأت أحدٌ بفعلٍ طلب رضائي خيرٍ من الزُّهد في الدُّنيا ، وكذلك لم يتقرّب أحدٌ بعملٍ يرجو بذلك قربي وعفوي أفضل من الوَرع ، وكذلك لم يأتِ أحدٌ بعبادتي ۲ أفضل وأزكى من البكاء من خشيتي .
ومعنى الخبر [الثاني] : الزموا السخاء وحُسن الخلق تكرّماً للدِّين إذا أردتم صحبته والنجاة به عاجلاً وآجلاً ، و«الصبر الجميل» : صبرٌ لا شكوى فيه ، وهو حَبس النفس على الموعود بمجيئ المضمون .
وقوله : «استحييت» فالاستحياء في صفة اللّه تعالى هو الترك ، و«الكبرياء» و«العظمة» : صفتان للّه اختصَّ بهما ، ولا يَشركه فيهما أحدٌ ، ولا ينبغي لمخلوقٍ أن يتعاطاهما ؛ لأنّ صفة المخلوق التواضع والتذلّل . وضرب الرداء والإزار مثلاً في ذلك ؛ لأنّهما في الشاهد يشتملان صاحبهما بحيث لا يَصِلان إلى غيره ، فاستعير ههنا ؛ لأنّه كما لا يشرك الإنسانَ في إزاره وردائه أحدٌ ، فكذلك لا يشرك اللّهَ أحدٌ من المخلوقين في الكبرياء والعظمة .

1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۰ ، ح ۱۴۶۳ ـ ۱۴۶۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۴۸ و ۴۱۴ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۷ ، ح ۴۱۷۴ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۲۶۸ ، ح ۴۰۹۰ ؛ مسند الحميدي ، ص ۴۸۶ ؛ مسند إبن راهويه ، ج ۱ ، ص ۳۰۵ ، ح ۲۸۵ . بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۱۹۲ ، ذيل ح ۱ .

2.كذا في المخطوطة ، والأولى : «بعبادة» .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 164017
صفحه از 627
پرینت  ارسال به