وضمّ كلّ كلمة إلى اُختها ؛ إرادة التيسير والتسهيل على الناظر في ذلك .
وأمّا مشكلاته : فإنّ الحديث صار بالعرف مختصّاً بأحاديث النبيّ عليه السلام ؛ ولذلك سمّي حملة الأخبار أصحاب الحديث ، فالحديث بمنزلة اسم العلم لأخبار رسول اللّه .
وحدّ الكلمة : كلّ لفظةٍ دلّت على معنى بالوضع .
و«الوصايا» : جمع وصيّة كمنيّة ومنايا ، والوصيّة : الأمر بما يعمل به الغير مقترناً بوعظٍ .
و«المواعظ» : جمع موعظة وهي مصدر ، وإنّما جمع لاختلاف أنواعه .
وقيل : إنّما جعل ۱ اسماً صريحاً ثمّ جمع ؛ لأنّ المصادر لا يثنّى ولا تجمع .
والمَثَل والمِثل ، كالشَّبَه والشِّبه لفظاً ومعنى : وهو كلّ ما يمثّل به الحال .
وقوله : «سلمت من التكلّف» كناية عن كونها مطبوعة لا كلفة له في بنائها .
والمباني : جمع مبناةٍ ومبنىً . والتعسّف : الأخذ على عسفٍ ، والعَسوف : الظلوم ۲ . والمعنى : ما يقصد بالكلام . وبان : ظهر وبَعُدَ . والتأييد : تفعيل من الأيد وهو القوّة .
والفصاحة : الظهور والبيان . والبلاغة : إيصال المعنى إلى القلب في جنس صورة من اللفظ . والسرد : النظم ، ومسرودة ، أي منظومة مؤلّفة ۳ . ومحذوفة الأسانيد ، أي متروكة .
والإسناد مصدرٌ جَعَلَه اسماً صريحاً ثمّ جَمَعَه ، وأسناد الأخبار : طرقه التي توصِل الحديث إلى النبيّ عليه السلام من أسماء الرواة ، وقال : إنّه فصّلها باباً باباً على مقتضى مقاربة الألفاظ كما تراه في الكتاب من باب الأمر والنهي ، وباب رُبَّ ، وباب نِعمَ وبئس ؛ ليسهل على من أراد حفظها ولا يختلط عليه . والتناول : الأخذ والإدراك .
1.في المخطوطة : «جمع» ، والظاهر أنّه تصحيف .
2.راجع : العين ، ج ۱ ، ص ۳۳۹ ؛ لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۴۵ (عسف) .
3.راجع : العين ، ج ۷ ، ص ۲۲۶ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۲۱۱ (سرد) .