7
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

تصدير

إنّ القرآن العظيم هو المصدر الأوّل الأعظم للهداية والسعادة ، والحديث الشريف هو المصدر الثانى والعدل الواضح له . ولا ريب أنّ علم الحديث من أهمّ العلوم الشرعية التي تبتنى عليها سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة .
ومن المعلوم أنّ أفضل الحديث حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله وخير الهدى هداه ؛ فإنّه قال صلى الله عليه و آله «اُوتيت القرآن ومثله معه» ، وحكم حديثه حكم القرآن من جهة المصدر ؛ «وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَا وَحْىٌ يُوحَى» وهو بيان له .
فمن تأمّل حديثه وسيره وجوامع كلمه وأدعيته وبديهات خطبه ومخاطبته مع وفود العرب ، لا يشكّ ولا يرتاب في أنّ فصاحة النبي لا تقابلها فصاحةٌ ، ولا يقارب اسلوبه في الحديث والبلاغة اُسلوبٌ إلّا اُسلوب أئمّة الهدى ؛ فإنّهم نور واحد وحديثهم حديث جدّهم صلوات اللّه عليهم أجمعين .
قد قيّضَ اللّه سبحانه اُمّة من أعلام الدين والعلماء الربّانيين وأئمّة الحديث لخدمة حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فحفظوا حديثه ودوّنوه وحرّروه وبيَّنوا صحيحه من سقيمه وأثبتوا كل حرفٍ صدرَ منه بإسناده .
ومن اُولئك الأفذاذ السيد الشريف الرضي ؛ فإنّه قد جمع نماذج من بليغ كلامه صلى الله عليه و آله في المجازات النبوية ، ومنهم أيضا القاضي سلامة بن جعفر القضاعي الشافعي المتوفى سنه 454 هـ ، قد ألّف شهاب الاخبار في الحكم والأمثال ، وجمع فيه جملة وافرةً من احاديثه صلى الله عليه و آله تزيد على ألف كلمة من الحكم في الوصايا والآداب والمواعظ والأمثال .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
6
  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 160402
صفحه از 627
پرینت  ارسال به