۹.الأَمَانَةُ غِنىً . ۱
معناه : كونوا أهل الأمانة لا الخيانة ؛ فإنّ الأمانة ذريعة للغنى ومظنّة لكثرة البيع والشرى [و] لأنّ الأمانة بعينها غنىً .
وتحقيقها : «الأمانة سببُ الغنى» على حذف المضاف ؛ فإنّ من عُرف بالأمانة يُرغب في معاملته ، فقال : «الأمانة هي عين الغنى» على سبيل المبالغة .
۱۰.الدِّينُ النَّصِيحَةُ . ۲
أي : انصحوا للخلق ؛ فإنّ قوّة الدين نصيحتهم .
والأصل في «النصيحة» التلفيق بين الناس من النَّصح ، وهو الخياطة .
وروي : لمّا قال عليه السلام : الدِّين النصيحة ، قيل : لمن؟ قال : للّه ولرسوله وللأئمّة وعامّة المسلمين ۳ .
فأمّا النصيحة للّه : فأداء طاعته واجتناب معاصيه وإخلاص العمل .
ونصيحة الرسول : الاقتداء بأفعاله وأقواله والاستنان بسننه ؛ قال اللّه تعالى : « وَ إِن تُطِيعُوهُ تهْتَدُواْ »۴ .
وأمّا نصيحة الأئمّة : فهي أن تطيعوهم في كلّ طاعة وصلاح .
وأمّا نصيحة العامّة : فالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والشفقة عليهم ، والدعاء لهم ، وكفُّ الأذى ، وأن تحبَّ لهم ما تحبُّ لنفسك .
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴ ، ح ۱۶ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۹۲ ، ح ۲۸۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۷۶ ، ح ۳۰۸۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۶۰ ، ح ۵۴۹۲ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۰۲ ؛ مجموعة ورّام ، ج ۱ ، ص ۱۲ ؛ شرح الكافي للمازندراني ، ص ۲۳۷ .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴ و ۴۵ ، ح ۱۷ ـ ۱۹ ؛ كتاب المسند للشافعي ، ص ۲۳۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۵۱ ؛ و ج ۴ ، ص ۱۰۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۱۱ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۴۷ ، ح ۱۱۵ ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۲۴ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۳۲۷ ، ح ۱۵۴۹۴ .
3.روضة الواعظين ، ج ۲ ، ص ۴۲۴ ؛ كتاب المسند للشافعي ، ص ۲۳۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۵۱ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۱۱ (مع اختلاف يسير فيها) .
4.النور (۲۴) : ۵۴ .