۲۰.التَّدْبِيرُ نِصْفُ العَيْشِ . ۱
يقول : أحسِن التدبير في عواقب الأمر ، ولا تُسرِف النفقة ، وراع القصد ؛ فإنّ مَن دبّر فيما يكتسبه وينفقه ، وجانَبَ الإسراف والتقصير ، فهو يحتاج إلى نصف ما ينفق مَن لم يفعل ذلك ، والإفراط والتفريط مذمومان في جميع الأشياء ، وخير الاُمور أوساطها ، وليس المراد بالنصف هاهنا التحديد والتقدير وإنّما معناه ؛ فإنّ التدبير حظٌّ وافرٌ في معيشته ، وأراد بالعيش : المعيشة .
۲۱.التَّوَدُّدُ نِصْفُ العَقْلِ . ۲
يقول : تودّدوا وتحبّبوا إلى الناس ، وتكلَّموا معهم بطلاقة الوجه ؛ فإنّه علامةٌ لكمال العقل ، ومَن تحبّب إلى الناس فيما يعاشرهم ويعامِلُهم بما يؤدّونه [خيرا وإحسانا] كان كمن استعمل أوفر علوم عقله ، ومِن قضيّة العقل أن يكتسب المرء الأصدقاء والإخوان ما استطاع ؛ ليكونوا عوناً على نوائب الدهر . و«التودّد» : تَفَعُّلٌ مِن الوُدّ ، وفي هذا البناء نوعٌ من التكلّف كالتصنّع والتخلّق ، وأدنى ما يورثه التودّد الثناء الحسن .
۲۲.قِلَّةُ العِيَالِ أَحَدُ اليَسَارَيْنِ . ۳
هذا إشارة إلى قوله تعالى : « وَ لْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ »۴ ، وذلك أنّ مَن قلّ عيالُه وأهلُه قلّ إنفاقه ، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۴ ، ح ۳۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۲۱ ، ح ۳۳۹۹ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۴۹ ، ح ۵۴۳۵ . تحف العقول ، ص ۴۰۳ ؛ وعنه في بحارالأنوار ، ج ۷۵ ، ص ۳۲۶ ، ح ۴ .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۴ ، ح ۳۲ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۶۲۶ ، ح ۲۳۹۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۳۴۰ ، الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۶ ، ح ۵۹۰۴ (عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ خصائص الأئمّة ، ص ۱۰۴ (عن الإمام عليّ عليه السلام ) ؛ وعنه في بحارالأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۱۶۷ ، ح ۴۵ .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۴ ، ح ۳۲ ؛ الطبقات الكبرى ، ج ۵ ، ص ۱۳۶ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ۴ ، ص ۲۴۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۶ ، ص ۲۸۷ ، ح ۴۴۵۰۶ . الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۶ ، ح ۵۹۰۴ (عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ قرب الإسناد ، ص ۱۱۶ ، ح ۴۰۶ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۳۲ ، ح ۹ ؛ الخصال ، ص ۶۲۰ ، ح ۱۰ (كلاهما عن أمير المؤمنين عليه السلام ) .
4.النور (۲۴) : ۳۳ .