مَن يكثر عياله في النفقة ، فيبقى ذات يده في يده ، وذلك أحد يساريه ، وهما : كثرة المال ، وقلّة الخرج لقلّة العيال .
بيانه : أنّ كثرة العيال أحدُ الفقرين ، وفيه حثّ على العزلة والعزوبة في آخر الزمان ، واليسار : اليُسر ، وهو عبارة عن كثرة المال وحسن الحال .
۲۳.الهَمُّ نِصْفُ الهَرَمِ . ۱
تقول : لا تهتمَّ في اُمور الدنيا ؛ فإنّ مَن كثر غمّه يُسرع الشيب إليه قبل أن يشيب أقرانه بنصف تلك المدّة ، ومنه قوله عليه السلام : «شيّبتني سورة هود وأخواتها!» قيل وما شيّبك منها؟ قال: قوله : « فَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ »۲ ، ۳ فإنّه كان يهتمّ هل تستقيم اُمّته كما اُمروا ؟
وقيل : معناه : لا يغلبنّكم الهموم فتضعف علومكم وأبدانكم كضعفهما فيمن يصير هَرِماً ، و«الهمّ» والغمّ واحد معنىً وبناء ، وكانّ [الهاء ]بدل من الغين ؛ فإنّهما من الحلق كالمدح والمده .
۲۴.حُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ العِلْمِ . ۴
يريد : اُطلبوا الحقّ ، والتمسوا بيان الشرع ، واسألوا عن الحلال والحرام ؛ فإنّ إبانتها تتحصّل لكم من طريق السؤال ، ومن يعرفه يصير عارفاً بجوابه ، وذلك أنّ مَن
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۴ ، ح ۳۲ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للحلواني ، ص ۴۹ ، ح ۱۷ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۲ ، ص ۴۸۱ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۲۰ ، ح ۴۴۱۳۴ ، الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۶ ، ح ۵۹۰۴ (عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ الخصال ، ص ۶۲۰ ، ح ۱۰ ؛ تحف العقول ، ص ۱۱۱ (كلاهما عن أمير المؤمنين عليه السلام ) .
2.هود(۱۱) : ۱۱۲ .
3.راجع : الأمالي للصدوق ، ص ۲۳۳ ، ح ۴ ؛ الخصال ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۰ ؛ روضة الواعظين ، ج ۲ ، ص ۴۷۵ .
4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۵ ، ح ۳۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۷ ، ص ۲۵ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۷ ، ص ۱۷۹ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۳۲ ، ح ۹۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۷۵ ، ح ۳۰۷۱ . كنزالفوائد ، ص ۲۸۷ ؛ منية المريد ، ص ۲۵۸ ؛ بحارالأنوار ، ج ۱ ، ص ۲۲۴ ، ح ۱۴ .