83
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

پأحسَنَ السؤالَ وأتقنه كان ذلك دليلاً على أنّه غير أجنبيّ من تلك المسألة ، فإذا اُجيب عنها أسرع ذلك إلى فهمه ، فكأنّه عَلِمَ نصف الجواب . وأراد بالسؤال : مسألة الرجل للاستفادة لا للتعنّت ، وأراد بالعلم هنا : العلم بجواب السؤال .
وقال عليه السلام : «العلم مخزون ، ومفتاحه السؤال ، فاسألوا ـ رحمكم اللّه ـ فإنّه يؤجر فيه أربعة : السائل والمسؤول والمتكلّم والمستمع» . ۱

۲۵.السَّلامُ قَبلَ الكلامِ . ۲

يقول إذا أردتم مكالمة إنسان ، فسلّموا عليه أوَّلاً ؛ فإنّ الكلام بعد التحيّة من آداب الشرع . ومَن فعل ذلك فإن كان له عند المخاطب حاجة ، كان أقرب إلى إنجاحها ؛ قال اللّه تعالى : « فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُواْ عَلَى أَنفُسِكُمْ »۳ ، وقال : «لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِهَا»۴ .
وبيانه في الخبر الآخر ، ۵ قال عليه السلام : «من بدأ بالكلام قبل السلام۶فلا تجيبوه»۷ ، ومن حسن الأدب أنَّك إذا دخلت منزلاً وفيه جماعة فيهم عالم أن تعمَّهم بالسلام وتخصَّه بالتحيَّة .

1.مسند الرضا عليه السلام ، ص ۶۱ و ص ۱۶۵ (مع اختلاف يسير) . وراجع : ميزان الاعتدال ، ج ۲ ، ص ۸ ، ح ۲۶۰۸ .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۶ ، ح ۳۴ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۱۶۱ ، ح ۲۸۴۲ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۷ ، ص ۳۹۷ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۴ ، ص ۴۸ ، ح ۲۰۵۸ . تحف العقول ، ص ۲۴۶ ؛ الدعوات ، ص ۲۳ ، ح ۲۹ ؛ وعنه في بحارالأنوار ، ج ۹۳ ، ص ۳۱۳ ، ضمن الحديث ۱۷ .

3.النور(۲۴) : ۶۱ .

4.النور(۲۴) : ۲۷ .

5.في المخطوطة : + «و» .

6.هكذا في كلّ المصادر المذكورة . وفي المخطوطة : «السؤال» وهو سهو .

7.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۴۴ ، ح ۲ ؛ الخصال ، ص ۱۹ ، ح ۶۷ ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۵۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۸۵ ، ح ۸۵۵۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۹ ، ص ۱۲۶ ، ح ۲۵۳۲۰ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
82

مَن يكثر عياله في النفقة ، فيبقى ذات يده في يده ، وذلك أحد يساريه ، وهما : كثرة المال ، وقلّة الخرج لقلّة العيال .
بيانه : أنّ كثرة العيال أحدُ الفقرين ، وفيه حثّ على العزلة والعزوبة في آخر الزمان ، واليسار : اليُسر ، وهو عبارة عن كثرة المال وحسن الحال .

۲۳.الهَمُّ نِصْفُ الهَرَمِ . ۱

تقول : لا تهتمَّ في اُمور الدنيا ؛ فإنّ مَن كثر غمّه يُسرع الشيب إليه قبل أن يشيب أقرانه بنصف تلك المدّة ، ومنه قوله عليه السلام : «شيّبتني سورة هود وأخواتها!» قيل وما شيّبك منها؟ قال: قوله : « فَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ »۲ ، ۳ فإنّه كان يهتمّ هل تستقيم اُمّته كما اُمروا ؟
وقيل : معناه : لا يغلبنّكم الهموم فتضعف علومكم وأبدانكم كضعفهما فيمن يصير هَرِماً ، و«الهمّ» والغمّ واحد معنىً وبناء ، وكانّ [الهاء ]بدل من الغين ؛ فإنّهما من الحلق كالمدح والمده .

۲۴.حُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ العِلْمِ . ۴

يريد : اُطلبوا الحقّ ، والتمسوا بيان الشرع ، واسألوا عن الحلال والحرام ؛ فإنّ إبانتها تتحصّل لكم من طريق السؤال ، ومن يعرفه يصير عارفاً بجوابه ، وذلك أنّ مَن

1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۴ ، ح ۳۲ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للحلواني ، ص ۴۹ ، ح ۱۷ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۲ ، ص ۴۸۱ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۲۰ ، ح ۴۴۱۳۴ ، الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۶ ، ح ۵۹۰۴ (عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ الخصال ، ص ۶۲۰ ، ح ۱۰ ؛ تحف العقول ، ص ۱۱۱ (كلاهما عن أمير المؤمنين عليه السلام ) .

2.هود(۱۱) : ۱۱۲ .

3.راجع : الأمالي للصدوق ، ص ۲۳۳ ، ح ۴ ؛ الخصال ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۰ ؛ روضة الواعظين ، ج ۲ ، ص ۴۷۵ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۵ ، ح ۳۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۷ ، ص ۲۵ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۷ ، ص ۱۷۹ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۳۲ ، ح ۹۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۷۵ ، ح ۳۰۷۱ . كنزالفوائد ، ص ۲۸۷ ؛ منية المريد ، ص ۲۵۸ ؛ بحارالأنوار ، ج ۱ ، ص ۲۲۴ ، ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق: سليماني الاشتياني،مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 197473
صفحه از 627
پرینت  ارسال به