وعن مكحول : سمع ابنُ جَريحٍ كلمةَ حكمةٍ ، فقال : «ضالّتي وربّ الكعبة» ۱ . وفي رواية : «الحكمة ضالَّة المؤمن ؛ حيث وجدها قيّدها ،۲ثمّ ابتغى۳إليها ضالّة اُخرى» .
۴۰.البِرُّ حُسْنُ الخُلقِ . ۴
يقول : إن شئت أن تكون بارّاً جامعاً للخير كلِّه فكن ۵ حَسَن الخُلق ؛ فإنّ البارَّ هو الذي حَسُن خلقه مع الخلق وسِرُّه مع الحقِّ . وقيل : معناه : إذا لم تصلْ يدُك إلى الإحسان والمبرَّة بالغير فخالِقْه بخُلق حسن ، وإذا كانت شيمتك مع الناس حسنة فكأنَّما بررتَهم ووصلتهم. و«البِرّ» والمبرَّة : الصِّلة والإحسان ، ورجلٌ بارٌّ وبَرٌّ بوالديه، إذا كان حَسَن الخدمة لهما ، وحجّ مبرور، أي مقبول ، وبَرَّ في يمينه صَدَقَ فيها ولم يحنث ، والخُلق : الطبيعة .
۴۱.الشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الجُنُونِ . ۶
معناه : إذا كنت شابّاً فإيّاك أن تكون طليق العنان ؛ فإنّ الشباب طائفة من الجنون ، والمجنون ينبغي أن يكون مقيَّداً حتّى لا يعبث ، وإنّما قال ذلك [ ل ] أنّ الأغلب في حال الشباب أنّه لا يركب أمراً يُستحسن في المقال والفعال ، بل ينسب ذلك إلى الجنون والمُجُون .
وقيل : معناه : إذا كان لك ولد شابٌّ فاحفظه وكن قائداً بلجام القهر له إلى الطاعة،
1.لم نعثر عليه في مظانّه.
2.الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۶۷ ، ح ۱۸۶ ؛ عوالي اللئالي ، ج ۴ ، ص ۸۱ ، ح ۸۲ ؛ غرر الحكم ، ص ۵۸ ، ح ۶۱۳ (وفي كلّها إلى قوله : «قيّدها» و مع اختلاف يسير) .
3.في المخطوطة : «انبقى»، والمناسب ما اُثبت.
4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۶۶ ، ح ۵۳ و ۵۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۸۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۲۲ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۷ .
5.في المخطوطة : «وكن» وهو تصحيف .
6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۶۶ ، ح ۵۵ ؛ المصنّف ، ج ۸ ، ص ۱۶۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۳ ، ص ۱۸۰ ؛ نصب الراية للزيلعي ، ج ۲ ، ص ۴۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۴۵ ، ح ۱۶۰۹ . الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۷ ، ح ۵۷۷۴ ؛ تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۹۰ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۲۰۳ ، ح ۱۵۹ ؛ الاختصاص ، ص ۳۴۳ .