۴۳۸.وسألَهُ عليه السلام الفَضلُ بنُ سَهلٍ أو غَيرُه عَن صِفَةِ الزّاهِدِ ، فَقالَ عليه السلام : مُتَبَلِّغٌ بِدونِ قوتِهِ ، مُستَعِدٌّ لِيَومِ مَوتِهِ ، مُتَبرِّمٌ بِحَياتِهِ. ۱
۴۳۹.وَقالَ عليه السلام في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى : «فَاصفَحِ الصَّفحَ الجَميلَ»۲ : عَفوٌ بِغَيرِ عِتابٍ. ۳
۴۴۰.و اُتِيَ المَأمونُ بِرَجُلٍ أراد أن يَقتُلَهُ ، والرِّضا عليه السلام جالِسٌ ، فَقالَ : ما تَقولُ يا أبَا الحَسَنِ ؟ فَقالَ عليه السلام : أقول إنَّ اللّهَ تعالى لا يَزيدُ بِحُسنِ العَفوِ إلّا عِزّا. فَعَفا عَنهُ. ۴
۴۴۱.و اُتِيَ المَأمونُ بِنَصرانِيٍّ قَد فَجَرَ بِهاشِمِيَّةٍ ، فَلَمّا رَآهُ أسلَمَ. فَقالَ الفُقَهاءُ : هدَرَ الإِسلامُ ما قَبل ذلِكَ ، فَسَأَلَ المأمونُ الرِّضا عليه السلام ، فَقالَ : اقتُلهُ ؛ فَإِنَّهُ ما أسلَمَ حَتّى رَأَى البَأسَ ، قالَ اللّهُ عز وجل : «فَلَمّا رَأَوا بَأسَنا قالوا آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ» إلى آخر الآية. ۵۶
۴۴۲.ورُوِي عَن بَعضِ أصحابِ الرِّضا عليه السلام أنَّه قالَ : دَخَلتُ إليهِ بَمَروٍ فَقُلتُ: يابنَ رَسولِ اللّهِ رُوِيَ لَنا عَنِ الصادقِ عليه السلام أنَّه قالَ : «لاجَبرَ ولا تَفويضَ ، بَل أمرٌ بَينَ أمرين»، فَما مَعناهُ؟ فَقالَ :
مَن زَعَمَ أنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَفعَلُ أفعالَنا ثُمّ يُعذِّبُنا عَلَيها فَقَد قَالَ بِالجَبرِ ومَن زَعَمَ أنَّ اللّهَ
تَعالى فَوَّضَ أمرَ الخَلقِ والرِّزقِ إلى حُجَجِهِ فَقَد قالَ بِالتَّفويضِ، والقائلُ بِالجَبرِ كافِرٌ ، والقائلُ بِالتفويضِ مُشرِكٌ.
فَقُلتُ : يابنَ رَسولِ اللّهِ فَما أمرٌ بَينَ أمَرينِ؟ فَقالَ : وُجودُ السَّبيلِ إلى إتيانِ ما اُمِروا بِهِ ، وتَركِ مانُهوا عَنهُ. ۷
1.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۱.
2.. الحجر : ۸۵.
3.. معاني الأخبار : ص ۳۷۴، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۲۹۴ ح ۵۰، الأمالي للصدوق : ص ۱۳۱ ح ۱۲۱، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۴.
4.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۲.
5.. غافر : ۸۴.
6.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۱.
7.. عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۲۴ ح ۱۷، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۳ وفيه «خلقه» بدل «حججه».