وَمِن كَلام الإمام الثقة أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليهما السّلام
۵۰۵.لا يَعرِفُ النِّعمةَ إلّا الشاكِرُ ، ولا يَشكُرُ النِّعمَةَ إلّا العارِفُ. ۱
۵۰۶.مَن مَدَحَ غَيرَ المُستَحِقِّ للمَدحِ فَقَد قَامَ مَقامَ المُتَّهَمِ. ۲
۵۰۷.ادفَعِ المَسألةَ ما وَجَدتَ التَّحمُّلَ يُمكِنُكَ ؛ فَإنَّ لِكُلِّ يَومٍ خَبرَاً جَديداً ، والإلحاحُ في المَطالِبِ يَسلُبُ البَهاءَ إلّا أن يُفتَحَ لَكَ بابٌ تُحسِنُ الدُّخولَ فِيه ؛ فَما أقرَبَ الصُّنعَ مِنَ المَلهوفِ ، ورُبَّما كانَتِ الغِيَرُ نَوعاً مِن أدَبِ اللّهِ عَزّوجَلّ ۳ والحُظوظُ مَراتِبُ ، فَلا تَعجَل عَلى ثَمَرةٍ لَم تُدرِك ؛ فَإنَّها تُنالُ ۴ في أوانِها، والمُدَبِّرُ لَكَ أعلَمُ بِالوَقتِ الّذي يَصلُحُ حَالُكَ ۵ فيهِ فَثِق بِخيرَتِهِ في أُمورِكَ ، ولا تُعجِل حَوائجَكَ في أوَّلِ وَقتِكَ فَيَضيقُ قَلبُكَ ، ويَغشاكَ القُنوطُ.
واعلَم أنَّ للحَياءِ مِقداراً ، فَإن زادَ عَلى ذلك فهو ضَعفٌ ، وَ لِلجودِ مِقداراً ؛ فَإن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ سَرَفٌ ، وَلِلحَزمِ مِقداراً ؛ فَإن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ جُبنٌ. وَلِلاِقتِصادِ مِقداراً ؛ فَإِن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ بُخلٌ ، وَلِلشَّجاعَةِ مِقداراً ، فَإِن زادَت عَلَيهِ فَهُوَ التَّهَوُّرُ. ۶