۱۳۳.وقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عبّاسٍ : ما انتفعتُ بِكلامِ أحَدٍ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانتفاعي بكلامٍ كَتَبَهُ إليَّ أميرُ المؤمنين عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام وَهُوَ:
أمّا بَعدُ ؛ فَإنَّ المَرءَ قَد يَسُرُّهُ دَركُ ما لَم يَكن لِيَفوتَهُ ، ويَسوؤه فَوتُ ما لَم يَكُن لِيُدرِكَهُ، فَليَكُن سُرورُكَ بِما نِلتَ مِن آخرتِك ، وليكُن أسَفُك عَلَى ما فاتَكَ مِنها ، وما نِلتَ مِن دُنياكَ فلا تُكثِر به فَرَحا ، وما فاتَك مِنها فَلا تأسَ عَلَيهِ جَزَعا ، وليكن هَمُّك فيما بَعدَ المَوتِ. ۱
۱۳۴.لِكُلِّ جَوادٍ كَبوَةٌ ، ولِكُلِّ حَكيمٍ هَفوَةٌ ، ولِكُلِّ نَفسٍ مَلَّةٌ : فاطلبُوا (لَها) طَرائفَ الحِكمةِ. ۲
۱۳۵.الكَلِمةُ أسيرةٌ في وَثاقِ صاحِبِها ، فإذا تَكَلَّمَ بِها صارَ أسيراً في وَثاقِها. ۳
۱۳۶.أفضَلُ المالِ ما قُضِيَ بِهِ الحَقُّ ، وأفضَلُ العَقلِ مَعرِفةُ الإنسانِ بِنَفسِهِ. ۴
۱۳۷.وقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ رحمه الله ـ وقَد سَمِعَ أميرَ المؤمِنينَ عَلِيّا عليه السلام يَخطُبُ ، ويَقولُ
في خُطبَتِهِ : «اتَّقوا اللّهَ الذي إن قُلتُم سَمِعَ ، وإن أضمَرتُم عَلِمَ، وبادِروا المَوتَ الذي إن هَرَبتُم أدركَكُم ، وإن وَقَفتُم أخَذَكُم ، وإن نَسيتُموه ذَكَرَكُم» ـ : كَأنَّه قرآنٌ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ۵
1.. نهج البلاغة : الكتاب ۲۲، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۹۵، تحف العقول : ص ۲۰۰، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۸۱، وقعة صفّين : ص ۱۰۷ والثلاثة الأخيرة نحوه.
2.. نهج البلاغة : الحكمة ۹۱، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۱۳ وفيهما ذيله من «لكلّ نفس»، تحف العقول : ص ۳۱۷ وفيه صدره إلى «هفوة» وكلّها نحوه.
3.. كنزالفوائد : ج ۲ ص ۱۴، أعلام الدين : ص ۲۹۲.
4.. عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۱۵ ح ۲۵۵۷، غرر الحكم : ح ۳۲۲۰ وفيهما ذيله.
5.. نهج البلاغة : الحكمة ۲۰۳، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۱۵ وفيهما «أقمتم» بدل «وقفتم».