۱۶۳.وقالَ عليه السلام في صِفةِ الإسلامِ : لَأنسُبَنَّ الإسلامَ نِسبةً لَم يَنسُبها أحَدٌ قَبلي فقال: الإسلامُ هُوَ التَّسليمُ ، والتَّسليمُ هُوَ اليَقينُ، واليَقينُ هُوَ التَّصديقُ ، والتَّصديقُ هُوَ الإقرارُ ، والإقرارُ هُوَ الأداءُ ، والأداءُ هُوَ العَمَلُ وقَد يَكونُ الرَّجُلُ مُسلِما ولا يكونُ مؤمِنا ، ولا يَكونُ مؤمِنا حَتّى يكونَ مُسلِما، والإيمانُ إقرارٌ بِاللِّسانِ وعَقدٌ بِالقَلبِ ، وعَمَلٌ بِالجَوارِحِ ۱ .
۱۶۴.عَجِبتُ لِلبَخيلِ! استعَجَلَ الفَقرَ الَّذي مِنهُ هَرَبَ ، وَفاتَهُ الغِنَى الَّذي إيّاهُ طَلَبَ ، فَيَعيشُ في الدُّنيا عَيشَ الفُقَراءِ ، وَيُحاسَبُ في الآخِرةِ حِسابَ الأغنِياءِ.
وَعَجِبتُ لِلمُتَكَبِّرِ الّذي كانَ بِالأمسِ نُطفَةً وَهُوَ غَداً جيفَةً!
وَعَجِبتُ لِمَن شَكَّ في اللّهِ وَهُوَ يَرى خَلقَ اللّهِ!
وَعَجِبتُ لِمَن نَسِيَ المَوتَ وَهُوَ يَرى مَن يَمُوتُ!
وَعَجِبتُ لِمَن أنكَرَ النَّشأةَ الاُخرى وَهُوَ يَرى النَّشأةَ الاُولى.
وَعَجِبتُ لِعامِرِ دارِ الفَناءِ ، وَتارِكِ دارِ البَقاءِ. ۲
۱۶۵.وقال عليه السلام لسلمان الفارسي ـ رحمة اللّه عليه ـ : إنّ مَثَلَ الدُّنيا مَثَلُ الحَيّةِ ؛ لَيِّنٌ مَسُّها ، قاتِلٌ سمُّها ، فأعرِض عَمّا يُعجِبُكَ مِنها ؛ فإنّ المَرءَ العاقِلَ كُلَّما صارَ فيها إلى سُرورٍ أشخَصَهُ إلى مَكروهٍ ، ودَع عَنكَ هُمومَها إن أيقَنتَ بِفِراقِها. ۳
۱۶۶.الصِّحَّةُ بِضاعةٌ ، والتَّواني إضاعةٌ ، والوَفاءُ راحةٌ. ۴
۱۶۷.العَفوُ عَنِ المُقِرِّ ، لا عَنِ المُصِرِّ. ۵
1.. خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۰۰، نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۵، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۹۹، الكافي : ج ۲ ص ۴۵ ح ۱، المحاسن : ج ۱ ص ۳۴۹ ح ۷۳۳ كلاهما نحوه وفي الأربعة الأخيرة صدره إلى «العمل».
2.. نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۶، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۰۰.
3.. خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۰۱ وزاد فيه «لقلّة ما يصحبك منها» بعد «يعجبك منها»، نهج البلاغة : الكتاب ۶۸، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۳۳ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۳۷ والثلاثة الأخيرة نحوه.
4.. نثر الدرّ : ج ۴ ص ۱۸۶ عن بعض الأئمّة عليهم السلام وفيه «الإنصاف» بدل «الوفاء».
5.. الدرّة الباهرة : ص ۱۸ ، ح ۱۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۳۰ ح ۷۸۳ عن الإمام عليّ عليه السلام.