305
پیشوایان هدایت (خاتم انبیاء محمد مصطفی صلّی الله علیه و آله)

آمد. فرمود: برو، رفت. خداى تبارك و تعالى فرمود: به عزّت و جلالم سوگند! آفريده‌اى باعظمت‌تر و مطيع‌تر از تو نيافريده‌ام با تو آغاز مى‌كنم و به وسيله تو از سر مى‌گيرم تو را در فرمانبردارى پاداش داده و به جهت نافرمانى به كيفر مى‌رسانم.

بردبارى از عقل، علم و دانش از بردبارى، آگاهى از علم و دانش، پاكدامنى از آگاهى، خويشتن‌دارى از عفّت، شرم و حيا از خويشتن‌دارى، وقار و آرامش از شرم و حياء، استمرار بر انجام كار نيك و دورى از كار ناپسند از وقار و اطاعت انسان مخلص و دلسوز از دورى نمودن از كار ناپسند، سرچشمه مى‌گيرد.

رسول گرامى اسلام صلّى اللّه عليه و اله و سلم به علم و دانش عنايت فراوان داشت و نقش علم و ارزش و اهميّت آن را در زندگى در مقايسه با انواع ديگر كمالات، تبيين كرد و فرمود:

2. «طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم من مظانه و اقتبسوه من اهله، فانّ تعليمه للّه حسنة، و طلبه عبادة، و المذاكرة به تسبيح، و العمل به جهاد، و تعليمه من لا يعلمه صدقة، و بذله لأهله قربة الى اللّه تعالى؛ لأنه معالم الحلال و الحرام، و منار سبل الجنّة، و المؤنس فى الوحشه، و الصاحب فى الغربة و الوحدة، و المحدّث فى الخلوة، و الدليل على السرّاء و الضرّاء و السلاح على الأعداء، و الزين عند الاخلّاء، يرفع اللّه به اقواما فيجعلهم فى الخير قادة، تقبس آثارهم، و يهتدى بفعالهم، و ينتهى الى رأيهم، و ترغب الملائكة فى خلّتهم، بأجنحتها تمسحهم، و فى صلاتها تبارك عليهم، يستغفر لهم كل رطب و يابس، حتى حيتان البحر و هوامّه، و سباع البرّ و انعامه،

إن العلم حياة القلوب من الجهل، و ضياء الأبصار من الظلمه، و قوّة الأبدان من الضعف، يبلغ بالعبد منازل الأخيار، و مجالس الأبرار، و الدرجات العلى فى الدنيا و الآخرة، الذكر فيه يعدل بالصيام، و مدارسته بالقيام، به يطاع الرّب، و به‌


پیشوایان هدایت (خاتم انبیاء محمد مصطفی صلّی الله علیه و آله)
304

گلچينى از ميراث خاتم پيامبران صلّى اللّه عليه و اله و سلم‌

خرد و دانش‌

رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم به عقل و خرد توجهى فوق العاده داشت و با شناساندن جايگاه عقل، وظيفه و نقش آن را در زندگى در تمام سطوح تكليف و مسئوليّت و كار و پاداش و نيز عوامل رشد و تكامل، تشريح كرد و فرمود:

1. «ان العقل عقال من الجهل، و النفس مثل اخبث الدواب، فان لم يعقل حارت، فالعقل عقال من الجهل و انّ اللّه خلق العقل فقال له: أقبل فأقبل و قال له: أدبر فأدبر، فقال له اللّه تبارك و تعالى: و عزّتى و جلالى ما خلقت خلقا اعظم منك و لا اطوع منك، بك ابدى و اعيد، لك الثواب و عليك العقاب.

فتشعّب من العقل الحلم، و من الحلم العلم، و من العلم الرشد، و من الرشد العفاف، و من العفاف الصّيانة، و من الصّيانة الحياء، و من الحياء الرزانة، و من الرزانة المداومة على الخير و كراهية الشّر و من كراهية الشر طاعة الناصح.

فهذه عشرة اصناف من انواع الخير و لكل واحد من هذه العشرة الاصناف عشرة انواع...»؛۱

1. خرد، قيدوبندى از گرويدن به جهل و نادانى است و نفس به مركبى سركش مى‌ماند كه اگر به قيد و بند كشيده نشود سر به طغيان مى‌كشد، بنابراين، عقل و خرد، قيد و بند از جهل و نادانى است، خداوند عقل را كه آفريد بدو فرمان داد: بيا،

1.( ۱). اين حديث را به طور كامل در تحف العقول باب مواعظ النبى و حكمه مى‌يابيد. روايت شده كه شمعون بن لاوى مسيحى خدمت رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم رسيد و با او بحث و مناقشاتى طولانى داشت و سپس اسلام آورد. وى از رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم پرسيد عقل چيست؟ و چگونه است؟ و بخش‌هايى كه از آن جدا مى‌شود يا نمى‌شود و اقسام آن را برايم توصيف نما. رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم فرمود عقل قيد و بند جهل است ... تا آخر

  • نام منبع :
    پیشوایان هدایت (خاتم انبیاء محمد مصطفی صلّی الله علیه و آله)
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    مجمع جهانی اهل البیت (ع)
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1427 ه ق
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19424
صفحه از 346
پرینت  ارسال به