521
تاريخ حديث شيعه در سده هاي چهارم تا هفتم هجري

فأبطلت حقّ فاطمة و جئت تطلبينه ، لا أفعل . قال فكان إذا خرج إلى الصلاة نادت و ترفع القميص و تقول : إنّه قد خالف صاحب هذا القميص . فلمّا آذته ، صعد المنبر ، فقال : إنّ هذه الزعراء عدوّة اللّه ضرب اللّه مثلها و مثل صاحبتها حفصة فى الكتاب : «امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَــلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا» إلى قوله «وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّ خِلِينَ »۱
. فقالت له : يا نعثل ! يا عدوّ اللّه ! إنّما سمّاك رسول اللّه صلى الله عليه و آله باسم نعثل اليهودى الذى باليمن . فلاعنته و لاعنها ، و حلفت أن لا تساكنه بمصر أبدا ، و خرجت إلى مكّة . قلت : قد نقل ابن أعثم صاحب الفتوح أنّها قالت : «اقتلوا نعثلاً ، قتل اللّه نعثلاً فلقد أبلى سنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله و هذه ثيابه لم تبل» ، و خرجت إلى مكّة . و روى غيره أنّه لمّا قُتل ، جاءت إلى المدينة فلقيها فلان فسألته عن الأحوال فخبرها ، فقال : إنّ الناس اجتمعوا على علىّ عليه السلام . فقالت : واللّه لاُطالبنّ بدمه . فقال لها : فأنت حرصت على قتله . قالت : إنّهم لم يقتلوه حيث قلت ، و لكن تركوه حتّى تاب و نقى من ذنوبه و صار كالسبيكة و قتلوه . و أظنّ أنّ ابن أعثم رواه كذا أو قريبا منه فإنّ كتابه لم يحضرنى وقت بلوغى هذا الموضع . و حيث انتهى بنا القول إلى هنا ، فلنذكر خطبة فاطمة عليهاالسلام فإنّها من محاسن الخطب و بدائعها ، عليها مسحة من نور النبوّة ، و فيها عبقة من أرج الرسالة و قد أوردها المؤالف و المخالف ، و نقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة تأليف أبى بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهرى من نسخة قديمة مقروءة على مؤلّفها المذكور قرئت عليه فى ربيع الآخر سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمئة ... . ۲
متون ديگرى كه اربلى از آنها نقل قول كرده و ظاهرا نقل قول هاى وى تنها بازمانده هايى از آن آثار است ، عبارت اند از : كتاب الآل ابو عبد اللّه حسين بن احمد بن خالويه (م 370 ق) ، ۳ كتاب الأربعين ابو بكر محمّد بن ابى نصر فتوانى و كتاب معالم

1.تحريم ، آيه ۱۰ .

2.كشف الغمّة ، ج ۱ ، ص ۴۷۹ و ۴۸۰ .

3.براى آگاهى از شرح احوال ابن خالويه ، ر . ك : أهل البيت فى المكتبة العربيّة ، ص ۱۲ و ۱۳ .


تاريخ حديث شيعه در سده هاي چهارم تا هفتم هجري
520

جلوگيرى كنيم». ۱
اهمّيت كتاب اربلى در دو نكته است : نخست ، در نقل قول هايى كه وى از برخى آثار كهن و غير موجود آورده است . به عنوان مثال ، يكى از مهم ترين اين متون ، كتاب السقيفة و الفدك ابو بكر احمد بن عبد العزيز جوهرى (م 323 ق) است . اربلى از اين كتاب ، خطبه حضرت زهرا عليهاالسلام را نقل كرده است . بحث اربلى و نوع ورود وى به اين مطلب نيز جالب توجّه است . و دوم ، ماهيّت تشيّعى كه وى ارائه كرده است ، يعنى تشيّع معتدل امامى . براى نشان دادن ماهيت اين اعتدال ، بهتر است عبارت اربلى را در بحث ارث نهادن پيامبر صلى الله عليه و آله و برخورد خلفا با دختر پيامبر صلى الله عليه و آله نقل كنيم :
و عن أبى سعيد الخدرى قال : لمّا قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله : جاءت فاطمة عليهاالسلام تطلب فدكا فقال أبو بكر رضى الله عنه : إنّى لأعلم إن شاء اللّه أنّك لن تقولى إلّا حقّا ، و لكن هاتى بيّنتك . فجاءت بعلىّ عليه السلام فشهد ، ثمّ جاءت باُمّ أيمن فشهدت ، فقال امرأة أخرى أو رجلاً ، فكتبت لك بها . أقول : هذا الحديث عجيب ، فإنّ فاطمة عليهاالسلام إن كانت مطالبة بميراث فلا حاجة بها إلى الشهود ؛ فإنّ المستحقّ للتركة لا يفتقر إلى الشاهد إلّا إذا لم يعرف صحّة نسبه و اعتزائه إلى الدارج ، و ما أظنّهم شكّوا فى نسبها عليهاالسلام و كونها ابنة النبىّ صلى الله عليه و آله ، و إن كانت تطلب فدكا و تدّعى أنّ أباها صلى الله عليه و آله نحلها إيّاها ، احتاجت إلى إقامة البيّنة ، و لم يبق لمّا رواه أبوبكر رضى الله عنه من قوله : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» معنى و هذا واضح جدّا ، فتدبّر . و روى أنّ عائشة و حفصة ـ رضى اللّه عنهما ـ هما اللتان شهدتا بقوله : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» و مالك بن أوس النضرى ، و لمّا ولّى عثمان رضى الله عنه قالت له عائشة ـ رضى اللّه عنها ـ : أعطنى ما كان يعطينى أبى و عمر . فقال : لا أجد له موضعا فى الكتاب و لا فى السنّة ، و لكن كان أبوك و عمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما ، و أنا لا أفعل . قالت : فأعطنى ميراثى من رسول اللّه . فقال : أليس جئت فشهدت أنت و مالك بن أوس النضرى أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : «لا نورث» ،

1.على بن عيسى اربلى و كشف الغمّة ، ص ۷۴ و ۷۵ . وى مواردى از اين تلخيص ها را متذكّر شده است (ر . ك : همان ، بخش «منابع اربلى» .

  • نام منبع :
    تاريخ حديث شيعه در سده هاي چهارم تا هفتم هجري
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 101870
صفحه از 554
پرینت  ارسال به