فأبطلت حقّ فاطمة و جئت تطلبينه ، لا أفعل . قال فكان إذا خرج إلى الصلاة نادت و ترفع القميص و تقول : إنّه قد خالف صاحب هذا القميص . فلمّا آذته ، صعد المنبر ، فقال : إنّ هذه الزعراء عدوّة اللّه ضرب اللّه مثلها و مثل صاحبتها حفصة فى الكتاب : «امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَــلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا» إلى قوله «وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّ خِلِينَ »۱
. فقالت له : يا نعثل ! يا عدوّ اللّه ! إنّما سمّاك رسول اللّه صلى الله عليه و آله باسم نعثل اليهودى الذى باليمن . فلاعنته و لاعنها ، و حلفت أن لا تساكنه بمصر أبدا ، و خرجت إلى مكّة . قلت : قد نقل ابن أعثم صاحب الفتوح أنّها قالت : «اقتلوا نعثلاً ، قتل اللّه نعثلاً فلقد أبلى سنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله و هذه ثيابه لم تبل» ، و خرجت إلى مكّة . و روى غيره أنّه لمّا قُتل ، جاءت إلى المدينة فلقيها فلان فسألته عن الأحوال فخبرها ، فقال : إنّ الناس اجتمعوا على علىّ عليه السلام . فقالت : واللّه لاُطالبنّ بدمه . فقال لها : فأنت حرصت على قتله . قالت : إنّهم لم يقتلوه حيث قلت ، و لكن تركوه حتّى تاب و نقى من ذنوبه و صار كالسبيكة و قتلوه . و أظنّ أنّ ابن أعثم رواه كذا أو قريبا منه فإنّ كتابه لم يحضرنى وقت بلوغى هذا الموضع . و حيث انتهى بنا القول إلى هنا ، فلنذكر خطبة فاطمة عليهاالسلام فإنّها من محاسن الخطب و بدائعها ، عليها مسحة من نور النبوّة ، و فيها عبقة من أرج الرسالة و قد أوردها المؤالف و المخالف ، و نقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة تأليف أبى بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهرى من نسخة قديمة مقروءة على مؤلّفها المذكور قرئت عليه فى ربيع الآخر سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمئة ... . ۲
متون ديگرى كه اربلى از آنها نقل قول كرده و ظاهرا نقل قول هاى وى تنها بازمانده هايى از آن آثار است ، عبارت اند از : كتاب الآل ابو عبد اللّه حسين بن احمد بن خالويه (م 370 ق) ، ۳ كتاب الأربعين ابو بكر محمّد بن ابى نصر فتوانى و كتاب معالم